علاج إجهاد العين.. كيف تحافظ على صحة بصرك فى 8 خطوات

العناية بصحة العين أمر في غاية الأهمية، وعدم الاهتمام بها بشكل كافٍ قد يؤدي أحيانًا إلى إصابتها بالإرهاق خاصة مع زيادة وقت استخدام الشاشات في حياتنا اليومية، أصبح إجهاد العين مصدر قلق شائع، ويمكن لإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة أن تعزز بشكل كبير من قدرتنا على الحفاظ على صحة العين والوقاية من الإجهاد.

تعتبر المسافة بين الشاشة وعينيك عاملًا مهمًا ويجب مراعاته، ويبلغ معدل الرمش لدى الأفراد العاديين من 16 إلى 18 مرة في الدقيقة، وينخفض إلى 2 إلى 3 مرات عند العمل على أجهزة الكمبيوتر، لذلك يساعد إبقاء الشاشة على مسافة ذراع مع وضع الحافة العلوية للشاشة عند مستوى العين في تخفيف الضغط على العضلات المسئولة عن التركيز، وهذا يساعد بدوره في تقليل الإجهاد والشعور بعدم الراحة في العين.

وفقًا لأطباء العيون فإن أخذ فترات راحة منتظمة بعيدًا عن الشاشة أمر ضروري، حيث يمكنك الوقوف والتمدد وتغيير تركيزك من خلال تحويل نظرك إلى مسافات مختلفة، حيث يساعد هذا في مواجهة التوتر الذي يتراكم عند التحديق في الشاشة لفترات طويلة.

الرمش هو عنصر مهم آخر في العناية بالعين، ولكن غالبًا ما يتم تجاهله، وينخفض معدل الرمش لدينا بشكل طبيعي عندما نستخدم الأجهزة الرقمية، مما يؤدي إلى جفاف وحكة في العينين، وللحفاظ على عينيك لطيفة ورطبة، يجب عليك الرمش بشكل متكرر، لذلك فإن كتابة ورقة صغيرة مكتوب عليها THINK AND BLINK  وتعنى تذكر أن ترمش، ولصقها بالقرب من الكمبيوتر ستذكرك بالرمش أكثر لمنع الجفاف، وإذا كنت تعاني من جفاف أو تهيج مستمر، ففكر في استخدام قطرات العين القائمة على الجل لتخفيف إضافي.

إن الحصول على قسط جيد من الراحة والنوم جيدًا أثناء الليل حتى ترتاح العينان والجسم بشكل جيد أمر مهم للغاية، فالسهر والنظر إلى شاشات الهاتف المحمول أو الشاشات الأخرى في وقت متأخر من الليل يُسبب إجهاد العين وكذلك التأثير على قدرة العين على النوم، لذلك يجب الحصول على قسط جيد من النوم أثناء الليل حتى تستعيد العينان والدماغ نشاطهما في الصباح.

يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة خلال أشهر الشتاء إلى جفاف العينين، كما أن الجلوس أمام الشاشات طوال اليوم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى جفاف العينين، لذلك يمكن استخدام قطرات العين للحصول على الراحة.

بخلاف وضع الشاشة، هناك قاعدة 20-20-20 التي يجب أن نتبعها جميعًا، التي تعتمد على أخذ استراحة قصيرة لبضع ثوانٍ كل 20 دقيقة، لإراحة العينين جيدًا خاصة أثناء العمل، وخلال تلك الاستراحة، يمكننا إما إغلاق أعيننا أو النظر إلى مسافة بحيث تكون أعيننا مستريحة بشكل متقطع أثناء قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات الرقمية، وتسمح هذه الاستراحة الصغيرة لعضلات العين بالاسترخاء، مما يمنعها من التصلب والإرهاق، وهو أحد الأسباب الرئيسية لإجهاد العين.

وبالنسبة للأطفال بشكل خاص، فإن قضاء الوقت في الهواء الطلق في بعض الأحيان لمدة نصف ساعة إلى ساعة يوميًا هو الأكثر أهمية في إدارة ومنع ظهور أو زيادة قصر النظر السريع، والذي يُرى في مرحلة الطفولة، وخاصة مع هذا العصر الرقمي والجلوس أمام شاشات الموبايل لفترات طويلة، وفي بعض الأحيان يكون قضاء الوقت في الهواء الطلق مهمًا جدًا إلى جانب التعرض لأشعة الشمس.

كما أن إجراء فحص روتيني للعين مرة واحدة على الأقل في السنة للأشخاص الذين يستخدمون النظارات ومرة كل 6 أشهر للأطفال أمر مهم لفحص أي مشاكل في العين وللتحقق أيضًا من أي تغييرات في قوة العين قد تكون مطلوبة، ويحتاج الأشخاص المصابون باضطرابات جهازية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم إلى فحص أعينهم بانتظام، مرة واحدة على الأقل في السنة، ويجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا إجراء فحوصات روتينية للعين مع طبيب عيون للكشف عن أي أمراض قد تأتي مع تقدم العمر، كما يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من مشاكل العين أيضًا إجراء فحوصات روتينية للعين مع طبيب عيون للبحث عن أي علامات مبكرة للأمراض التي قد تحتاج إلى علاج.