|
عربي ودولي
ترحيب لبناني بإعادة فتح سفارة الإمارات.. رسالة دعم وتضامن ومؤشر ثقة
رحب نواب وسياسيون لبنانيون، بإعادة فتح سفارة الإمارات في بيروت، مؤكدين أهمية الخطوة، التي تؤكد الدعم والتضامن، واستعادة الثقة بالبلاد. وقال سياسيون وبرلمانيون لبنانيون، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إن خطوة الإمارات تحمل في طياتها رؤية شاملة خلال الفترة المقبلة، لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمهد الطريق أمام مبادرات اقتصادية واستثمارية ستسهم في تخفيف معاناة اللبنانيين، وتحفيز الاقتصاد الوطني. وأعادت سفارة الإمارات في لبنان ممارسة مهامها بشكل رسمي، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد عمر عبيد الشامسي وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان أمس، أن إعادة افتتاح السفارة يمثل خطوة مهمة ضمن دفع التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة، ما يعكس التزام دولة الإمارات بدعم الاستقرار والتنمية في لبنان.
وأشار إلى أن إعادة افتتاح السفارة يعكس العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، ويعزز من فرص التعاون في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وقال النائب بلال عبد الله، عضو تكتل اللقاء الديمقراطي النيابي، إن إعادة فتح سفارة الإمارات الذي طال انتظاره "يعد رسالة إيجابية للغاية، ومؤشرا لإعادة الثقة بلبنان، حيث إن بلادنا تعول كثيراً على العمق الخليجي ومساعدة إخواننا العرب".
ونوه عبد الله، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، بأن "عودة العالم العربي والخليج إلى الدولة اللبنانية خطوة مباركة ومطلوبة، لمساعدة لبنان على إعادة بناء الثقة التي اهتزت لفترة".
كما لفت إلى أن "الزيارات التي يقوم به المسؤولون بدول الخليج إلى لبنان، تحمل أيضا مؤشرا إيجابيا على دعم انطلاقة جديدة للبنان، بنظام سياسي مغاير عما سبقه".
وبين عضو تكتل اللقاء الديمقراطي، أنه "مع الحكم الجديد اليوم، والحكومة الجديدة التي تتشكل، سيعاد تثبيت أواصر العلاقات التي دائما كانت وثيقة وقوية مع الخليج ومصر وكل الدول العربية"، مشيرا إلى أن تحصين علاقات لبنان بالأشقاء العرب من شأنه دعم لبنان في إطلاق عجلة التعافي الاقتصادي، خاصة أننا مازلنا في مواجهة مع العدو الإسرائيلي الذي لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لجهة انسحابه من الجنوب اللبناني.
من جانبه، قال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، الوزير الأسبق ريشار قيومجيان، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن عدة عمل السفارة الإماراتية هو نتيجة للتغيير الحاصل في لبنان والمنطقة، بعد تغيير السلطة في البلاد.
وأوضح أن دولة الإمارات تعود اليوم بشكل رسمي وفعال أكثر إلى لبنان بعودة السفارة لعملها، بالتزامن مع عودة عربية تجلت في الزيارات التي قام بها وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، والكويت عبدالله اليحيا، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
وأضاف قيومجيان: "لدينا اليوم سلطة جديدة في لبنان، مدعومة عربيا ودوليا، وتسعى إلى أن تنخرط في المشروع العربي للأمن والسلام والتطور".
من جهته، ثمن النائب فادي كرم، عضو تكتل الجمهورية القوية، خطوة إعادة عمل سفارة الإمارات، قائلا في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن "الخطوة تحمل أهمية ودلالة كبيرتين؛ لأنها تعكس ثقة الدول العربية بالسلطة الجديدة في لبنان".
وأشاد بالعلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وقال: "دائماً نتوقع الخير من الإمارات ودول الخليج".
وفي تعقيبه على القرار، قال الباحث والمحلل السياسي اللبناني، طارق أبوزينب، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن إعادة السفارة الإماراتية ممارسة مهامها رسميًا، خطوة دبلوماسية بارزة تعكس قيم الأخوة العربية التي طالما تبنتها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأوضح: "اليوم، يأتي رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليستكمل هذا الإرث الكبير، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، ودعم استقراره في أصعب الظروف".
وذهب أبوزينب، إلى أن "إعادة فتح السفارة الإماراتية في بيروت، ليست مجرد إجراء دبلوماسي، بل رسالة تضامن ودعم تحمل بين طياتها رؤية شاملة لتقوية العلاقات الثنائية وتمهيد الطريق أمام مبادرات اقتصادية واستثمارية قد تسهم في تخفيف معاناة اللبنانيين وتحفيز الاقتصاد الوطني".
وأبرز أن الخطوة الإماراتية تعكس الثقة في أن الشعب اللبناني قادر على النهوض ببلاده إذا مُدت إليه يد العون والدعم العربي الصادق.
وذكر أن العلاقات بين الإمارات ولبنان كانت دوما مثالاً للتعاون المثمر، حيث كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نموذجًا في بناء جسور الأخوة والتضامن مع الشعب اللبناني، لافتا إلى أنه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، كانت الإمارات من أوائل الدول التي قدمت الدعم الإنساني، وساهمت في مشاريع إعادة الإعمار، إيمانًا بأن استقرار لبنان جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تحتضن عددًا كبيرًا من أبناء الجالية اللبنانية الذين وجدوا فيها وطنًا ثانيًا يوفر لهم فرص العمل والعيش الكريم، ما عزز من قوة الروابط الإنسانية بين الشعبين.
وأضاف: "الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تواصل نهجها القائم على دعم استقرار الدول الشقيقة وتنميتها، وتجسد بمواقفها المتواصلة تجاه لبنان قيم التضامن العربي الحقيقي، ما يعيد الأمل للبنانيين بقدرتهم على تجاوز أزماتهم واستعادة دور بلادهم كواحة ثقافة واستقرار في المنطقة.
مشاهدة ترحيب لبناني بإعادة فتح سفارة الإمارات.. رسالة دعم وتضامن ومؤشر ثقة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ترحيب لبناني بإعادة فتح سفارة الإمارات.. رسالة دعم وتضامن ومؤشر ثقة قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.