ترامب «يهندس» موعدا محتملا مع نتنياهو بذروة مفاوضات المرحلة الثانية

كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن لقاء محتمل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في واشنطن أوائل الشهر المقبل.

تاريخيًا، يستقبل كل رئيس أمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أسابيع من توليه منصبه، للدلالة على عمق العلاقات بين البلدين.

ومع ذلك، فإن الزيارة المرتقبة خلال شهر فبراير/شباط قد تحمل دلالة مهمة، إذ تأتي في وقت تكون فيه المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في ذروتها.

من المقرر أن تبدأ المفاوضات في نهاية الشهر الجاري، ويتوقع أن تنتهي باتفاق قبل انتهاء المرحلة الأولى، التي تستمر لمدة 42 يومًا.

وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن نتنياهو قد يتردد في المضي قدمًا في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، استجابةً لضغوط وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالانسحاب من الحكومة في حال عدم العودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

كما أعلن زعيم حزب "القوة اليهودية" ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير عن استعداده للعودة إلى الحكومة إذا استؤنفت الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

على الجانب الآخر، تشير كل المؤشرات القادمة من واشنطن إلى رغبة ترامب في استكمال الاتفاق بالكامل، خصوصًا أنه لعب دورًا محوريًا في إنجاح المرحلة الأولى.

وفي بيان صدر عن البيت الأبيض مساء السبت، جاء: "ستواصل الولايات المتحدة، مع شريكتها الكبرى إسرائيل، الضغط من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والسعي إلى تحقيق السلام في جميع أنحاء المنطقة".

وذكرت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "من المتوقع أن يسافر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في غضون أسبوعين تقريبًا ويلتقي بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".

وأضافت: "سيزور نتنياهو واشنطن في النصف الأول من فبراير/شباط، ربما في الأسبوع الثاني. هذه أيام حاسمة ستشهد مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، بالتوازي مع إطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وأشارت إلى أن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد 16 يومًا من بدء تطبيق المرحلة الأولى، وتمتد حتى اليوم الخامس والثلاثين من الصفقة.

وقالت القناة: "سيجتمع نتنياهو مع ترامب، ومن المتوقع أن يناقشا قضية غزة، ومعاهدة السلام مع السعودية، والتصعيد مع إيران".

وفي خطوة تعكس مكافأة لنتنياهو على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض أصدر تعليماته إلى البنتاغون برفع الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن على توريد قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، أخطر البنتاغون الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الشحنة يوم الجمعة الماضي. وأضاف المسؤولون أن 1800 قنبلة من نوع MK-84، التي كانت مخزنة في الولايات المتحدة، سيتم شحنها إلى إسرائيل في الأيام المقبلة.

كان قرار بايدن بوقف تسليم شحنة من القنابل التي تزن 2000 رطل في مايو/أيار الماضي قد أثار واحدة من أكبر الأزمات في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال الحرب التي استمرت 15 شهرًا في غزة.

وقد استخدم بايدن ذلك الإيقاف للاحتجاج على غزو إسرائيل لرفح، بينما استغل نتنياهو هذه الأزمة لحشد الجمهوريين ضد بايدن.

ووفقًا للموقع الإسرائيلي، كانت إدارة بايدن قلقة من أن استخدام إسرائيل لهذه القنابل في المناطق المكتظة بالسكان في غزة قد يتسبب في خسائر كبيرة بين المدنيين.