هدنة غزة على المحك.. إسرائيل تتهم حماس بانتهاك الاتفاق

اتهام جديد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وجهته إسرائيل لحركة حماس الفلسطينية، يهدد بتصعيد جديد رغم الهدنة الحالية.

فقد أعلنت إسرائيل الأحد عن انتهاك حماس لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي وتم خلاله الإفراج عن 7 رهائن إسرائيليات ومئات المعتقلين الفلسطينيين عبر صفقتي تبادل حتى الآن.

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه "خلال تنفيذ المرحلة الثانية من التبادل أمس، ارتكبت حماس انتهاكين، إذ لم يتم الإفراج عن الرهينة المدنية أربيل يهود التي كان من المقرر الإفراج عنها السبت، كما لم يتم تقديم القائمة التفصيلية لوضع جميع الرهائن".

وأعلنت إسرائيل أمس أنها لن تسمح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة اليوم، كما كان منصوصًا عليه في الاتفاق.

ولا يُعلم مصير الاتفاق بعد هذا الإعلان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي برر قراره بعدم إطلاق المحتجزة المدنية «أربيل يهود».

وتعتبر «حماس» أن بدء عودة النازحين إلى شمال غزة، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، الخطوة الأهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدا لافتًا أن إسرائيل أصدرت إعلانها هذا بعد دقائق قليلة من تسلُّم 4 مجندات إسرائيليات تم إطلاقهن من غزة.

وكان الاتفاق نصّ على بدء السماح بعودة النازحين إلى الشمال بعد إطلاق 7 محتجزين إسرائيليين، وهو ما تم الأسبوع الماضي واليوم.

من جانبه، أكد مسؤول في «حماس» لوكالة «رويترز» أن «أربيل يهود على قيد الحياة، وأنه سيتم الإفراج عنها السبت المقبل، وأنها محتجزة لدى حركة الجهاد».

ويُعتقد أن هذا القرار الإسرائيلي سيحرّك على الفور الوسطاء للتدخل لمنع تفجُّر الأمور.

وكانت إسرائيل أبدت غضبها لعدم شمول القائمة التي أرسلتها «حماس»، ولكن بعد مشاورات أجراها نتنياهو، تقرر قبول القائمة وتم التبادل اليوم على هذا الأساس.

تبلغ «أربيل يهود» من العمر 28 عامًا، وهي ابنة كيبوتس «نير عوز» في غلاف قطاع غزة.

وبحسب الأمن الإسرائيلي، فقد تم اختطافها من منزلها مع شريكها «أرييل كونيو»، وهو أيضًا عضو في الكيبوتس.

ولا يوجد شهود على عملية الاختطاف، ولم ترد معلومات عنهم منذ ذلك الحين.

وقد قُتل شقيق أربيل الأكبر، «دوليف»، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. في البداية، كان يُعتقد أنه اختُطف، ولكن في وقت لاحق تم العثور على جثته في «نير عوز» بعد أشهر من الهجوم.

وقبل حوالي ست سنوات، عادت أربيل للعيش في الكيبوتس، وبدأت العمل كمدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك في مجمع «Groove Tech» في مجلس «أشكول» الإقليمي في غلاف قطاع غزة.