• دليل المواقع

  • مختارات

    ما هو الاحتراق العاطفي؟


    835 قراءه

    2025-01-26 15:25:23
    172

    هل شعرتَ يوماً ما بالإرهاق الشديد والاستنزاف لدرجة أن مجرد الابتسام في وجه شخص مقرب إليك قد يبدو مرهقاً، وتبادل الأحاديث البسيطة معه شيئاً ثقيلاً، هل شعرت يوماً بفقدان الشغف وعدم الرغبة في التفاعل أو التواصل مع شريكك أو حبيبك أو حتى صديق لك؛ حيث يكتنفك شعور قاهر بتوقف تدفق المشاعر بينكما وثبات الانفعالات، مما يصيبك بحيرة وتوتر يستنزف طاقتك وحماسك وشغفك له.. إذا كنت وصلت لهذه المرحلة في التعامل مع حبيب أو شريك أو صديق تربطك به مشاعر وأحاسيس، فاعلم أنك وصلت لمرحلة الاحتراق العاطفي في علاقتك به.. بالسياق التالي "سيدتي" تعرفك أكثر على ماهية الإرهاق العاطفي وعلاماته، وكيف يمكنك اتخاذ خطوات لإدارته والمساعدة في منعه من أن يصبح أكثر حدة.

    ما معنى الاحتراق العاطفي؟ فتاة تبدو في حالة من الاحتراق العاطفي وفقدان الحماس وفقد الرغبة في التواصل


    تقول مختصة التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية نرمين فؤاد لـ"سيدتي": من المعروف أن شعورنا العادي بالتعب يمكن حله بالنوم الجيد ليلاً، وشعورنا الطبيعي بالملل يمكن معالجته برحلة لمكان مختلف أو إجراء تغيير ما في روتين الحياة، ولكن ما يُعرف بالاحتراق العاطفي والذي ينتج عنه الإرهاق العاطفي والنفسي يستنزف كل طاقتك وحماسك وشغفك؛ حيث تُرسل إشارات من جسدك وعقلك وقلبك بأن الحياة غير متوازنة وفقدت كثيراً من قيمتها، مما يكرس لآثار عميقة على صحتك العاطفية والنفسية في المستقبل.
    تُعرّف نرمين الاحتراق العاطفي بأنه حالة من الاستنزاف العاطفي، والتي ينتج عنها نقص الحماس وفقد الرغبة في التواصل مع شخص ما تربطك به مشاعر رومانسية، حيث يغلب على الشخص فقدان الشعور وعدم التلهف للتعرف إلى ما يخص هذا الشخص، وعدم الاهتمام بما يستدعي الاهتمام من أفكار وأحداث وتفاصيل تخص علاقته معه، وحتى عدم الإعجاب بأي فكرة أو مقترح يصدر عنه، وقد يتفاقم الأمر فيصل لحالة من فقدان الانجذاب التام والإثارة والعاطفة تجاه هذا الشخص.

    لماذا يحدث الاحتراق العاطفي؟

    يحدث الاحتراق العاطفي بسبب فشل تفاني المرء في تحقيق النتائج المرجوة، فتبدأ حالة من الاستنزاف الداخلي والخارجي نتيجة الضغوط المتراكمة من الحياة الشخصية والعاطفية أو مزيج من الاثنين معاً، فالاحتراق العاطفي هو إحدى علامات الإرهاق. يمكن للجميع مواجهتها دون استثناء. يمكن أن يكون سبب ذلك شريك حياتك أو صديق عمرك أو أحد أقاربك أو زملاءك بالعمل أو حتى بسبب مواقف أخرى.
    تقول مختصة التنمية البشرية نرمين فؤاد الاحتراق العاطفي، كما ذكرنا، هو الشعور بالتعب الشديد أو الإرهاق - وليس فقط بالمعنى الجسدي. إنه إرهاق عاطفي وعقلي يتراكم بمرور الوقت، وغالباً ما يكون نتيجة للتعرض المطول للتوتر أو الضغط العاطفي. يمكن أن تجعلك هذه الحالة تشعر وكأنك تعيش الحياة بلا جدوى بشكل آلي بعيداً عن أي نوع من الاستمتاع والسعادة منفصلاً عن التجارب والأنشطة التي جلبت لك ذات يوم الفرح والرضا، وفي الوقت الذي يمكن أن يكون النوم أكثر أو أخذ قسط من الراحة فرصة للتخفيف من التعب الجسدي الطبيعي، فمن غير المرجح أن ينجح هذا الحل في علاج الاحتراق العاطفي، فالأسباب الجذرية أعمق وأكثر تعقيداً، وترتبط عادةً بالتوتر المستمر، أو القضايا العاطفية غير المحلولة، أو المطالب المستمرة في حياتك الشخصية أو الأسرية، ويمكن أن يؤدي تجاهل الإرهاق العاطفي إلى تفاقم الأعراض، مما يؤثر على صحتك العقلية، وصحتك الجسدية، وعلاقاتك، ونوعية حياتك.
    وإذا تابعتِ الرابط التالي ستتعرفين إلى: الفرق بين الاحتراق النفسي والاكتئاب.. والعلاجات المتاحة

    نصائح لعلاج الاحتراق العاطفي فتاة تبدو فاقدة الحماسة والشغف حيث أصابتها حالة من الاحتراق العاطفي نتيجة الضغوط والتوترات التي تعرضت لها وضع حدود صحية

    إنّ تعلم قول لا ووضع حدود في حياتك الشخصية والعاطفية، يمكن أن يمنع الإفراط في الالتزام ويقلل من التوتر. افهم حدودك وتواصل بها بوضوح مع الآخرين لحماية صحتك العاطفية وطاقتك.

    إعطاء الأولوية للراحة والنوم

    تقول نرمين: إن التأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة يسمح لعقلك وجسدك بالشفاء والتعافي من ضغوط اليوم. قم بتطوير روتيناً مريحاً قبل النوم وخلق بيئة مواتية للنوم لتحسين جودة نومك، حتى تتمكن من دعم صحتك العقلية والعاطفية.

    تحرك

    يمكن أن توفر المشاركة في التمارين الرياضية المنتظمة منفذاً منتجاً لإطلاق التوتر والضغط؛ حيث قد يؤدي النشاط البدني إلى إطلاق مواد كيميائية طبيعية لتحسين الحالة المزاجية في الجسم.

    استمتع بنظام غذائي متوازن

    ركز على نظام غذائي صحي واعمد لتجربة "الأكل الواعي" عبر تناول غذاء غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون لتغذية جسمك وعقلك ودعم مستويات الطاقة والمزاج.

    مارِس اليقظة والتأمل

    ساعد في تركيز أفكارك وتهدئة عقلك وتقليل التوتر. حتى بضع دقائق من اليقظة أو التأمل يومياً، يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في إدارة التوتر وتعزيز مرونتك العاطفية.

    اطلب الدعم الاجتماعي

    تحدث عن مشاعرك مع الأصدقاء أو العائلة أو مجموعة الدعم؛ لتشعر بالفهم وتكون أقل وحدة في التعامل مع تجاربك.

    خذ فترات راحة أثناء النهار

    يمكن أن تساعد فترات الراحة القصيرة المنتظمة في منع الإرهاق من خلال منح عقلك فرصة للراحة وإعادة ضبط نفسه. سواء كانت نزهة قصيرة أو لحظة من الهدوء أو تغييراً مختلفاً في الوتيرة، توقف أثناء النهار للمساعدة في الحفاظ على طاقتك العاطفية.

    مارِس الهوايات والاهتمامات

    استمر في الأنشطة التي تستمتع بها - يمكن أن توفر لك استراحة من الروتين، وتوفر شعوراً بالإنجاز، وتجلب الفرح، وكل هذا يمكن أن يساعدك في مكافحة الاحتراق العاطفي.

    الحد من التعرض للعوامل المسببة للتوتر

    بقدر الإمكان، قلل من تعرضك للمحفزات المعروفة لتقليل التوتر بشكل كبير، وهذا يعني وضع حدود لاستهلاكك العاطفي والشعوري، أو تجنب العلاقات السامة، وقف موجات الاستنزاف العاطفي.

    الحصول على مساعدة مهنية

    تقول نرمين: إذا كانت موجات الاحتراق العاطفي لديك تبدو ساحقة أو مستمرة، ووصلت لمرحلة الإحباط بسبب الشعور بالانزعاج بشكل غير متناسب مع المشاكل البسيطة، فمن الأفضل أن تطلب المساعدة من اختصاصي حيث يمكنه تقديم استراتيجيات تساعدك على التعافي.
    والآن بعد أن تعرفت إلى الاحتراق العاطفي يمكنك التعرف إلى نوع آخر من الاحتراق عبر الرابط: كيفية التعامل مع الاحتراق الوظيفي؟



    مشاهدة ما هو الاحتراق العاطفي؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ما هو الاحتراق العاطفي؟ قد تم نشرة ومتواجد على سيدتي مشكل وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24