كيف تؤثر الأفكار السلبية على صحتك.. هذه طرق التخلص منها

الارتباط بين أفكارنا وصحتنا الجسدية عميق، حيث يبدو أن العديد من ردود الفعل الجسدية قد تعكس حالتنا العقلية، فعلى سبيل المثال قد نشعر بتوتر في المعدة قد يعكس ذلك حالة نفسية معينة لدينا أو شعورنا بالقلق من شيئًا ما، حيث تتواصل أجسادنا باستمرار بما يحدث في أذهاننا، ويسلط هذا التفاعل الرائع الضوء على كيفية تأثير صحتنا العقلية وأفكارنا بشكل كبير على صحتنا الجسدية، ويذكرنا بضرورة الرعاية بالصحة العقلية الإيجابية، حيث يمكن أن يكون للأفكار السلبية عواقب وخيمة على كل من الصحة العقلية والجسدية، ما قد يؤدي إلى حالات تهدد الحياة، خاصة أن التفكير السلبي ليس مجرد قضية عاطفية، بل يمكن أن يتجلى في أمراض جسدية مختلفة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".

أظهرت الدراسات أن الأفكار السلبية المزمنة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وحتى اضطرابات الجهاز الهضمي، ويمكن أن تؤدي المشاعر السلبية المستمرة أيضًا إلى تعطيل وظيفة الغدة الدرقية والمساهمة في حالات مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي يمكن أن تسبب أعراضًا مثل التعب وتقلبات المزاج، علاوة على ذلك، يمكن للأفكار الضارة أن تثير نظام الاستجابة للتوتر في الجسم، مما يتسبب في تسارع ضربات القلب وزيادة أمراض القلب على مدى فترة من الزمن، وتزعم دراسة أخرى أن الأشخاص المعرضين للتوتر المزمن هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.

فعلى سبيل المثال، فإن الأفكار السلبية التي قد تحيط بنا عن الآثار الجانبية لدواء ما قد تزيد من تأثير هذه الأضرار حتى لو لم يكن الوضع هكذا، بينما تؤدي التوقعات الإيجابية إلى تأثيرات مفيدة خاصة في العلاج، حيث يمكن للحالة النفسية الجيدة أن تحارب المرض أكثر نت تأثير الأدوية والعكس صحيح.

على الرغم من التحديات التي يفرضها التفكير السلبي وعواقبه، فهناك استراتيجيات يمكن للأفراد استخدامها لمكافحة أنماط التفكير الضارة هذه:

إن ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق يمكن أن تساعد في تقليل القلق وتعزيز التفكير الإيجابي.

إن ممارسة الحديث الذاتي الإيجابي بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تحويل عقلية الشخص تدريجيًا من السلبية إلى الإيجابية.

لقد ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر، مما يساهم بشكل إيجابي في تحسين الصحة العقلية.

إن إحاطة نفسك بأصدقاء وعائلة داعمين يمكن أن يوفر لك التشجيع ويساعدك في مواجهة الأفكار السلبية.