فضيحة نفط عسيلان تصعد الاحتقان بشبوة وداخل الرئاسة.. هدر مئات ملايين الدولارات

فضيحة نفط عسيلان تصعد الاحتقان بشبوة وداخل الرئاسة

*- شبوة برس - المكلا/ الرياض «الأيام» خاص:

تفاصيل صفقة مشبوهة ستهدر مئات ملايين الدولارات

سياسي: وزير النفط تصرف بمفرده بقطاع نفطي بشبوة

> تصاعدت حالة الاحتقان الشعبي في شبوة على خلفية محاولة تسليم القطاع 5 عسيلان إلى شركة صافر النفطية في مأرب (جنة هنت)... وبموازاة ذلك تصاعد الخلاف داخل مجلس القيادة الرئاسي حول نفس الأمر.

وبحسب مصادر سياسية في الرياض فإن أعضاء المجلس الجنوبيين وهم عيدروس الزبيدي واللواء فرج سالمين البحسني وأبو زرعة المحرمي وعبدالله العليمي رفضوا بالإجماع تكليف عادل الحمادي بإدارة شركة الاستثمارات النفطية من قبل وزير النفط بعد توقيفه سابقًا.

وكان رئيس الوزراء قد قام بتوقيف عادل الحمادي القائم بأعمال رئيس شركة الاستثمارات النفطية (وايكوم) وإحالته للتحقيق بسبب بيع القطاع 5 لأشخاص من خارج اليمن ويدعم الأربعة النواب الجنوبيين في مجلس القيادة الرئاسي قرار رئيس الوزراء.

الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم) نشرت تكذيبًا للأخبار المتداولة ورطت وزير النفط وأكدت الأخبار المتداولة.

فقد نفت الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم)، مزاعم صدور توجيهات رئاسية للتصرف في قطاع 5 النفطي في محافظة شبوة.

وأكدت "وايكوم" في بيان أن ما تم تداوله بشأن توجه القائم بأعمال المدير العام التنفيذي للشركة إلى القاهرة من أجل التصرف في القطاع رقم (5)، هي "مزاعم كاذبة ومضللة، ولا أساس لها من الصحة".

وأوضحت الشركة أن المهندس عادل الحمادي سافر إلى القاهرة بناء على تكليف من وزير النفط والمعادن د. سعيد سليمان الشماسي للجلوس مع ممثلي شركة OMV النفطية لمراجعة الحسابات بين الجانبين في 24 يناير الجاري.

وقال سياسي في الرياض: "يبدو أن وزير النفط موقن بأنه ضمن الوزراء الذين سيغادرون الحكومة قريبًا فقام بالتصرف دون الرجوع لأحد".

ومن مطالبات السلطات المحلية في شبوة في أي اتفاق يخرج شركة OMV من قطاع 5:

1 . الالتزام بحماية البيئة، دعم التنمية المحلية، وضمان تقديم الخدمات الأساسية للمحافظة.

2 . معالجة القضايا المعلّقة وتنفيذ الالتزامات التي لم تُنفذ سابقًا.

3 . الالتزام بمصالح المحافظة الاقتصادية والتنموية، محذّرة من آثار سلبية قد تنتج عن تجاهل مطالبها.

ويقول مهندسون في قطاع النفط أن شركة OMV النمساوية تحاول الخروج من قطاع 5 بأقصى سرعة وتسليمه لمشغل جديد لتتفادى دفع غرامات بمئات ملايين الدولارات عن التلوث البيئي ومسؤولياتها تجاه حصة الحكومة اليمنية في الإنتاج بينما تلوح OMV بأنها ستقوم بمقاضاة الحكومة اليمنية تارة وتحاول تشويه سمعة شركة بترومسيلة الحكومية تارة أخرى وهي شريك في القطاع.

وكان قائد قوات مقاومة شبوة مفرج علي عبد السلام (زبارة)، قد أعلن أمس الأول رفضه التام لاتفاقية تسليم الحقل النفطي لشركة صافر للنفط، والتي تم التوصل إليها بين شركة OMV واللجنة المشكلة من قبل رشاد العليمي ووزير النفط.

ووصف القائد هذا الاتفاق بأنه "انتهاك واضح لحقوق أبناء شبوة في السيطرة على مواردهم الطبيعية" و"تنازل غير مبرر عن السيادة الوطنية".

وأضاف القائد أن قوات المقاومة ستضرب "بيد من حديد" كل من يجرؤ تهديد السيادة الوطنية لشبوة، ولن يُسمح لأي كان أن يجعل شبوة تابعة لمأرب أو صنعاء.

وطالب القائد الحكومة اليمنية بمراجعة هذا الاتفاق وتعليق تنفيذه إلى حين إجراء تحقيق شفاف في بنود الاتفاق وأحكامه.