مجموعة الجزائر في كأس أمم أفريقيا.. ماذا قال الخبراء؟

وضعت قرعة دور المجموعات من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 منتخب الجزائر مع بوركينا فاسو، السودان وغينيا الاستوائية.

ويتطلع المنتخب الجزائري للفوز بثالث ألقابه في أمجد البطولات القارية للمنتخبات بعد تتويجه سابقاً بنسختي عامي 1990 و2019.

"العين الرياضية" استعانت بآراء خبراء كرة القدم الجزائرية للحديث عن حظوظ "محاربي الصحراء" ضمن منافسات كأس أمم أفريقيا 2025.

أجمع خبراء كرة القدم الجزائرية على أن مجموعة "الخضر" في المتناول مقارنة بباقي المجموعات التي جاءت متوازنة ومشتعلة.

وقال كرجاني مخلوف عادل الصحفي بجريدة "horizons" في هذا الصدد: "أعتقد أن منتخبنا الوطني كان محظوظا للغاية عندما وضعته القرعة في مجموعة سهلة نسبية.. المباراة الأولى ستكون هامة للغاية والفوز بها سيرفع في حظوظ الخضر في التأهل لثمن النهائي، ولما لا احتلال المركز الأول في دور المجموعات".

ويشاطره الرأي عبد القادر كلافات رئيس قسم الرياضي بوكالة الأنباء الجزائرية الذي تابع قائلا: "منتخب الجزائر يملك حظوظ وافرة لإدراك الدور الثاني من بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، خاصة وأن القرعة كانت رحيمة به ومنحته فرصة اللعب مع منافسين في المتناول.. أظن أن منتخبنا الوطني يملك أسبقية فنية ومعنوية على باقي المنتخبات التي سيواجهها في دور المجموعات".

نفس الموقف عبر عنه زهير لحلح الصحفي بقناة الهداف الفضائية الذي أبدى سعادته بقرعة أمم أفريقيا 2025: "مجموعة منتخب الجزائر ليست بالصعبة وبالتالي أظن أنه قادر هذه المرة على إدراك الدور الثاني من المسابقة القارية بعد أن عجز عن ذلك في دورتي الكاميرون 2021 وكوت ديفوار 2023... هناك عوامل عدة تخدم منتخب الوطني في نسخة المغرب 2025 من بينها الظروف المناخية المناسبة، بجانب تطور الأداء الفردي والجماهير وخاصة عدم ترشيحه من قبل الملاحظين للفوز بالبطولة وهو ما سيساهم في تخفيف الضغوطات عنه".

خبراء كرة القدم الجزائرية حذروا في المقابل من تكرر سيناريو النسختين الأخيرتين التين غادرهما منتخب الجزائر منذ الدور الأول.

وقال كرجاني مخلوف عادل في هذا الصدد: "ينبغي التحلي بالتركيز المطلق وعدم تكرار أخطاء الماضي عبر اللعب بتركيز عال وعدم استسهال المنافسين".

وتابع عبد القادر كلافات في نفس هذا السياق: "كثيرا ما تحصل مفاجآت كبرى في مباريات دور المجموعات بشكل خاص، وبالتالي منتخبنا الوطني مطالب بالتحلي بجدية واللعب بروح عالية، خاصة وأن منتخبات الصف الثاني في أفريقيا تصبح صعبة المراس في بطولة كأس أمم أفريقيا بشكل خاص".

وشدد زهير لحلح على نفس النقطة بالقول: "النسخ السابقة من البطولة شهدت مفاجآت بالجملة، وهو ما يجبر منتخب الجزائر على التعامل مع جميع المباريات بتركيز وجدية عاليين.. على الورق صحيح أن منتخبنا الوطني ينطلق بحظوظ وافرة لإدراك الدور الثاني على الأقل، غير أن واقع كرة القدم الأفريقية يفرض التعامل بحذر كبير مع مباريات المسابقة القارية".