|
عربي ودولي

قرار في «توقيت كارثي».. فوضى بقطاع الدفاع الأوكراني

تمر أوكرانيا بأزمة غير مسبوقة في قطاعها الدفاعي، حيث أدى خلاف حاد بين كبار المسؤولين إلى تجميد وكالة المشتريات العسكرية.
ويأتي هذا النزاع في لحظة حرجة، حيث تواجه كييف شكوكًا متزايدة بشأن استمرار الدعم العسكري الأمريكي، وسط اتهامات حول أداء الوكالة، التي تدير ميزانية تفوق 7 مليارات دولار، ومدى التزامها بالإصلاحات، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست". وطفت الأزمة إلى العلن بعد رفض وزير الدفاع رستم عمروف تجديد عقد مارينا بزروكوفا، مديرة الوكالة، بسبب "النتائج غير المرضية"، رغم تصويت المجلس الإشرافي بالإجماع على تمديده.
ولقي قرار وزير الدفاع تنديدًا من النشطاء وبعض نواب البرلمان، معتبرين أنه تقويض لجهود مكافحة الفساد.
ويأتي ذلك في وقت حساس، مع عدم وضوح مستقبل الدعم العسكري الأمريكي، خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، وتشكيك الجمهوريين في واشنطن في نزاهة كييف.
وقالت داريا كالينيوك، المديرة التنفيذية لمركز مكافحة الفساد:
"التوقيت كارثي. لو كنتُ روسيا، لاخترعت مثل هذا التخريب لتدمير الدعم الدولي لأوكرانيا."
ورفضت بزروكوفا ترك منصبها، مؤكدة أن القضية تتعلق بـ "تدمير مؤسسة حيوية" في انتهاك للقوانين والالتزامات الدولية.
وكانت مجموعة السبع قد أعربت في وقت سابق عن قلقها، داعية إلى حل سريع يحافظ على الشفافية ويتماشى مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو) لضمان استمرار ثقة الشركاء الدوليين.
وهذه ليست أول محاولة من عمروف لإقالة بزروكوفا؛ فقد حاول سابقًا دمج وكالتها مع وكالة أخرى لكنه تراجع بعد توصيات الناتو، ليؤسس مجالس إشراف مستقلة بدلاً من ذلك.
واعتُبرت وكالة المشتريات شريكًا موثوقًا لأوروبا لدعم الصناعات الدفاعية الأوكرانية، حيث كان من المتوقع أن تتلقى مليار دولار هذا العام من الدول الأوروبية.
ورغم الجدل حول أدائها، لم تُسجل أي قضايا فساد ضد بزروكوفا، مما عزز صورة أوكرانيا في مكافحة الفساد.
ومع انخفاض الدعم الأمريكي المتوقع، سيزداد اعتماد أوكرانيا على الإنتاج المحلي، مما يجعل استقرار الوكالة أمرًا بالغ الأهمية.وكان عمروف قد عُيّن في عام 2023 بعد اتهامات بالفساد ضد سلفه. وكان إنشاء وكالة مشتريات مستقلة جزءًا من إصلاحات الحوكمة لتعزيز الشفافية، ما يجعل الأزمة الحالية اختبارًا حاسمًا لهذه الإصلاحات.
قالت أولغا ستيفانيشينا، نائبة رئيس الوزراء، إن الخلاف أثر على علاقات أوكرانيا مع شركائها الغربيين، مشيرة إلى أنها تلقت استفسارات عن الأزمة خلال زيارتها لمقر الناتو.
فيما كتبت أناستاسيا رادينا، رئيسة لجنة مكافحة الفساد البرلمانية، على فيسبوك: "تصرفات عمروف تقوّض إصلاحات المشتريات الدفاعية وتمثل تدخلاً غير مقبول في عملياتها". وأعرب مسؤول أوكراني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، عن شكوكه في أن يُقال عمروف، لكنه أضاف: "الثقة قد تضررت بالفعل، بغض النظر عن النتيجة". وأرسل عمروف رسالة إلى السفارات في أوكرانيا زعم فيها أن وكالة المشتريات، تحت قيادة بزروكوفا، فشلت في تنفيذ 47% من التزاماتها بتسليم المعدات، واتهمها بالتورط في "ألعاب سياسية وتسريبات للعقود".
من جهتها، أكدت بزروكوفا أن استراتيجيتها ركزت على عقود طويلة الأجل بدلًا من شراء الذخائر بأسعار مرتفعة، مشيرة إلى أن التمويل المتأخر أثر على أداء وكالتها.
ووفقًا لـ صندوق مارشال الألماني، تمكنت بزروكوفا من خفض اعتماد الوكالة على الوسطاء الفاسدين من 81% إلى 12%.
ولا تزال الأزمة قائمة، حيث تنتظر بزروكوفا وشركاؤها موقف الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يحسم الأمر بعد.
وقالت بزروكوفا: "لو كان لعمروف تفويض من زيلينسكي، لما بقيت في منصبي. لكنني لا أزال هنا".
مشاهدة قرار في «توقيت كارثي».. فوضى بقطاع الدفاع الأوكراني
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ قرار في «توقيت كارثي».. فوضى بقطاع الدفاع الأوكراني قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.