تصنيف ستانفورد 2024.. عاطف الطاهر ضمن أفضل علماء العالم في الفيزياء النووية الأكثر تأثيرا للعام الخامس تواليا

أعلنت جامعة ستانفورد الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تصنيف الدكتور عاطف الطاهر - ابن مركز قوص بمحافظة قنا- أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط ضمن أفضل علماء العالم، وذلك للعام الخامس على التوالي، بعد أن أصدرت "ستانفورد" قائمة بأسماء أفضل 2٪؜ من علماء العالم الأكثر استشهاداً أكاديمياً في مختلف التخصصات لعام 2024، وهو ما يعد إنجازًا عالميًا جديدًا يضاف لإنجازات الدكتور عاطف الطاهر، حيث يضم هذا التصنيف أكثر من 160 ألف باحث من بين أكثر من 8 ملايين أكاديمي نشط في جميع أنحاء العالم، مع أخذ 22 مجالًا علميًا و176 حقلًا فرعيًا في الاعتبار.

وأوضح الدكتور عاطف الطاهر، أن جامعة ستانفورد هي جامعة أمريكية بحثية خاصة تأسست في عام 1885، وقد انطلق منها وادي السيليكون في الستينات من القرن الماضي، ويصدر تصنيف جامعة ستانفورد بشكل سنوي منذ عام 2020 طبقًا لدراسة يجريها علماء من جامعة ستانفورد الأمريكية العريقة، وعُرف في الوسط الأكاديمي باسم "تصنيف ستانفورد". ويعتمد هذا التصنيف على مجموعة من العوامل التي تتعلق بعدد الاستشهادات ومعامل الاشتراك في الأوراق العلمية وh-index والمشاركة في مراجعة وتحرير الأبحاث العلمية في المجلات العالمية، وذلك بحسب المعلومات المنشورة على موقع سكوبس للباحثين والتي يشرف عليها دار النشر العالمية Elsevier، ويكون التصنيف على مستويين: الأول بناءً على مسيرة الباحثين طوال فترة العمل (career-long data)، والثاني على مستوى السنة الميلادية لعام 2024 (single year).

وأضاف أن إدراجه ضمن أفضل 2٪؜ من علماء العالم للعام الخامس على التوالي منذ نشأة التصنيف يعد إنجازًا كبيرًا له، ويشير إلى أنه من خلال أعماله وأبحاثه المنشورة يسهم في التقدم في مجالات تخصصه بشكل مستمر، وهو دليل على الثروة البشرية التي تمتلكها مصر، فضلًا عن أنه يعكس قيمة وقدرة أعضاء هيئة التدريس المصريين في المشاركة البحثية ضمن الأسرة الأكاديمية الدولية بنتائج تساهم في تحقيق الفارق وتعكس قيمنا الحضارية المتقدمة.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور عاطف الطاهر، أستاذ الفيزياء النووية بكلية العلوم جامعة الأزهر فرع أسيوط، من مواليد قرية الكراتية مركز قوص بمحافظة قنا عام 1966، وحصل على بكالوريوس العلوم من قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة جنوب الوادي عام 1988، وحصل على الماجستير في الفيزياء الإشعاعية من جامعة جنوب الوادي عام 1996، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية التجريبية بنظام الإشراف المشترك بين جامعة يوهان جوتنبرج بماينز بألمانيا وجامعة الأزهر عام 2003.

ونشر الدكتور عاطف الطاهر 180 بحثًا في مجلات علمية دولية مصنفة، وشارك كباحث رئيسي ومشارك ومستشار في 40 مشروعًا بحثيًا ممولًا من جامعات وهيئات علمية، وحصل على جائزة الدولة للهيئات والأفراد في الفيزياء لعام 2011، وبلغت الاستشهادات المرجعية لأعماله إلى 5200 استشهاد، وبلغ معامل هيرش 45، كما شارك في أكثر من 30 مؤتمرًا عالميًا في مصر وألمانيا والصين وروسيا والسعودية ولبنان ومعظم المؤتمرات الخاصة بالفيزياء الإشعاعية والنووية التي تقام في مصر، وهو مؤسس ورئيس تحرير مجلة التطبيقات الإشعاعية والنووية التابعة لدار نشر العلوم الطبيعية، ومراجع في كبرى مجلات السيفير وغيرها من دور النشر العالمية.

وتتركز الاهتمامات البحثية للدكتور عاطف الطاهر حاليًا في استخدام التقنيات النووية في معرفة التحليل العنصري وتقدير مستويات النشاط الإشعاعي الطبيعي لمختلف العينات البيئية لتحديد المميزات التسويقية للخامات الموجودة مقارنة بالخامات العالمية من حيث المحتوى العنصري وتركيزات العناصر الأرضية النادرة، بالإضافة إلى المحتوى الإشعاعي من اليورانيوم والثوريوم، والتي قد تؤثر في المنتجات الصناعية التي يمكن أن تُستخدم فيها هذه الخامات. وشارك "الطاهر" في تأسيس معامل للفيزياء النووية في كلية علوم الأزهر بأسيوط وكلية العلوم جامعة عمر المختار بليبيا وكلية العلوم جامعة القصيم بالسعودية، وتولى الإشراف على 25 رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعات الأزهر والمنيا وطنطا والمنوفية وأسوان والوادي الجديد، وقام بتحكيم رسائل ماجستير ودكتوراه في العديد من الجامعات المصرية والعربية والأفريقية، منها جامعات الأزهر وأسيوط والمنيا وجنوب الوادي وعين شمس وحلوان والزقازيق والإسكندرية والمنوفية، وجامعات عربية منها جامعة البلقاء والملك سعود والملك عبد العزيز والأميرة نورة وحائل بالإضافة إلى جامعات من الهند وجنوب أفريقيا.

وشارك "الطاهر" في العشرات من ورش العمل والدورات العلمية المتخصصة بالداخل والخارج، وتم إدراج اسمه في قائمة 2% من العلماء الأكثر تميزًا وتأثيرًا على مستوى العالم طبقًا لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية للعلماء على مستوى العالم وذلك للعام الخامس على التوالي.