• دليل المواقع

  • منوعات

    جائزة زايد للاستدامة 2025: حضور لافت للدول العربية في شمال أفريقيا ومصر تتصدّر المتأهلين للنهائيات


    837 قراءه

    2024-10-21 13:39:51
    139


    أعلنت جائزة زايد للاستدامة، المبادرة المرموقة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتكريم الحلول المبتكرة لمعالجة تحديات الاستدامة العالمية، عن المتأهلين للمرحلة النهائية للعام 2025. ومن بين 33 متأهلاً نهائياً تم اختيارهم من مجموعة تضم 5,980 مشاركة تمثّل 156 دولة، سجلت الدول العربية في شمال أفريقيا تمثيلاً قوياً، وبرزت مصر مساهماً رئيسياً في جهود الاستدامة العالمية. ويساعد المتأهلون النهائيون الذين يوظفون التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات احتجاز الكربون والاحتفاظ بالمياه، على إبراز الدور المتنامي للمنطقة في المشهد العالمي للاستدامة.

    وبفضل عدد من المشاريع البارزة التي قدمها مشاركون من مصر والمغرب والجزائر، يبرز المتأهلون النهائيون للعام 2025 التزام المنطقة بمعالجة القضايا المهمة في مجالات الرعاية الصحية وندرة المياه والاستدامة البيئية. ويعكس المتأهلون النهائيون لهذا العام مقدار التقدم الكبير الذي أحرزته المنطقة، وقدراتهم الهائلة التي تؤهلهم لإحداث تأثير دائم، ليس فقط على مستوى مجتمعاتهم، وإنما خارجها أيضاً.

    • مصر رائدة الابتكار في قطاعي الرعاية الصحية والزراعة

    تمكنت مصر من إظهار مستوى ملحوظ من الريادة في مجال الاستدامة، حيث قدم متأهلان للنهائيات إسهامات كبيرة في قطاعي الرعاية الصحية والزراعة.

    وتتميز شركة "رولوجي"، المنصة المصرية المتخصصة في مجال الرعاية صحية، بدورها الرائد في فئتها. وكانت المنصة قد تأسست في العام 2017، وتهدف إلى معالجة النقص الحاد في أخصائيي الأشعة، وذلك من خلال تقديم خدمة الأشعة عن بعد المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تربط المستشفيات والمراكز الطبية بأخصائيي الأشعة حول العالم. وتتيح هذه المنصة المبتكرة للمؤسسات الطبية تحميل فحوص المرضى، حيث تتم مطابقتها بعد ذلك مع أخصائيي الأشعة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ويقوم الأخصائي بمعاينة الفحوص، ومن ثم تقديم تقارير تشخيصية في الوقت المناسب. ويساعد هذا النهج في تحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الجيدة بغض النظر عن القيود الجغرافية.

    ونجحت "رولوجي" في إحداث تأثير كبير بفضل علاقتها مع أكثر من 150 مستشفى في تسع دول، ما أدى إلى إنقاذ أكثر من 700,000 حياة بفضل الاستعانة بعمليات التشخيص الدقيقة والفورية. وتفيد المنصة بشكل خاص سكان المناطق النائية والمحرومة التي تكون فيها خدمات الرعاية الصحية المتخصصة محدودة في الغالب. ومن خلال تقليل الوقت والتكلفة المرتبطة بأساليب التشخيص التقليدية، تعمل "رولوجي" على إحداث تحوّل حقيقي في طرق تقديم الرعاية الصحية في مصر وخارجها.

    وإضافة إلى منصة "رولوجي"، برزت مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور، وهي مدرسة حكومية في مصر تضم 320 طالباً، حيث أظهرت تقدماً كبيراً في مجال الابتكار الزراعي. وتتصدر المدرسة تطوير تقنية الهلام المائي لتعزيز قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه. وتمثل التقنية الجديدة حلاً متطوراً بالغ الأهمية لتحسين الممارسات الزراعية في المناطق التي تعاني ندرة المياه. وتعدّ المركّبات الهلامية المائية المعروفة بقدرتها على امتصاص المياه والاحتفاظ بها، مهمة جداً بالسية إلى الكثير من المناطق حول العالم مثل مصر، حيث يعدّ الاستخدام الفعال للمياه ضرورياً بسبب المناخ الجاف والاعتماد الكبير على نهر النيل لأغراض الري الزراعي.

    ويهدف مشروع الهلام المائي الذي تتبناه هذه المدرسة إلى تقليل عمليات الري، وذلك من خلال احتفاظ التربة برطوبتها لفترات طويلة، وتحسين جودتها، ودعم ممارسات الزراعة المستدامة. ويمكن أن يؤدي هذا الابتكار إلى زيادة إنتاج المحاصيل، وتطوير أنظمة بيئية زراعية أكثر مرونة في مصر، ما يساعد في معالجة تحديات عدم كفاءة المياه في البلاد. وقد يؤدي تركيز المشروع على تحسين استخدام المياه إلى إطلاق ثورة على مستوى القطاع الزراعي في المناطق القاحلة، بما يتماشى مع الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي بالاعتماد على الحلول المستدامة.

    • مؤسسة الأطلس الكبير في المغرب: الاستدامة لتمكين المجتمعات

    تم اختيار مؤسسة الأطلس الكبير في المغرب ضمن القائمة النهائية للمتأهلين تقديراً لالتزامها بالتنمية المستدامة بفضل اعتمادها على أنظمة ضخ المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية. ويتمثل الهدف من تصميم هذه الأنظمة في تحسين عملية استخراج المياه الجوفية في المناطق الريفية لغرض الاستخدام الزراعي في المقام الأول. ويقلل الحل الذي طورته المؤسسة من الاعتماد على مصادر الطاقة المكلفة وغير الموثوقة بفضل استخدام الطاقة الشمسية، ما يوفر طريقة مستدامة للوصول إلى المياه في المناطق النائية.

    وتعتبر مؤسسة الأطلس الكبير التي تأسست في العام 2000 على أيدي مجموعة من المتطوعين السابقين في فيلق السلام، رائدة في التنمية المستدامة في المغرب، مع تركيزها على تنفيذ المشاريع الزراعية وأخرى متعلقة بتمكين المرأة والمبادرات البيئية. ويعد برنامج زراعة الأشجار الذي زرع أكثر من 5 ملايين شجرة منذ العام 2003، شهادة على جهودها المستمرة لتحسين سبل العيش وتعزيز الاستدامة البيئية.

    وتركز المؤسسة في عملها على تمكين المرأة، حيث تشارك ما يقرب من 3,000 امرأة في ورش مصممة لتعزيز القيادة والتنمية الشخصية. ويعالج هذا النهج الشامل للاستدامة المخاوف البيئية، كما يدعم التقدم الاجتماعي، الأمر الذي ضَمِن لهذه المؤسسة الدخول إلى قائمة المتأهلين النهائيين في فئة العمل المناخي.

    • ثانوية ابن الأحرش السعيد بالجزائر: نموذج للاستدامة
    تسعى ثانوية ابن الأحرش السعيد الجزائرية إلى أن تصبح نموذجاً للاستدامة، وذلك من خلال تنفيذ الطاقة المتجددة، والحفاظ على المياه، وتطبيق أنظمة الغذاء المستدامة، وحلول إدارة النفايات. وتهدف مبادرة المدرسة التي تخدم 900 طالب، إلى إنشاء نموذج قابل للنشر ومصدر إلهام للمؤسسات التعليمية الأخرى لتحفيزها على تبني ممارسات مستدامة.

    وتخطط المدرسة لتلبية احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على الطاقة الشمسية، وتحسين استخدام وإدارة موارد المياه على النحو الأمثل، وتطوير أنظمتها الغذائية وممارسات إدارة النفايات. ومن خلال دمج هذه الحلول في عملياتها، تساعد المدرسة في زيادة الوعي بالاستدامة بين طلابها والمجتمع على نطاق أوسع، وتزويد الأجيال القادمة بالأدوات اللازمة لتعزيز المسئولية البيئية.

    • جائزة زايد للاستدامة: حافز على التغيير حول العالم
    نجحت جائزة زايد للاستدامة في إحداث تأثير عميق على الجهود العالمية لمعالجة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية، وتحسين نوعية الحياة في المناطق المعرضة للخطر. وساعدت الجائزة على مر السنين ملايين الناس من الحصول على المياه النظيفة والطاقة الموثوقة والأطعمة الصحية المغذية والرعاية الصحية الجيدة. وتواصل الجائزة إلهام التغيير ودفع التقدم العالمي نحو الاستدامة عن طريق إبراز الحلول المبتكرة من جميع أنحاء العالم والعمل على تكريمها.

    وفي ظل التحديات البيئية التي تزداد تعقيداً حول العالم، تُسهم مبادرات المتأهلين للنهائيات من مصر والمغرب والجزائر ودول عربية أخرى في إيجاد الحلول المنشودة، وتبرز كمنارات أمل للشعوب. وتؤكد مشاريعهم على أهمية الابتكارات المحلية ودورها في دعم جهود الاستدامة العالمية، وتوفير الحلول التي تعالج الاحتياجات الفورية، وتُرسي الأسس القوية لمستقبل مستدام.

    وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع جوائز زايد للاستدامة في 14 يناير 2025 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، وستسلط هذه المناسبة الضوء على هؤلاء المتأهلين للنهائيات من الدول العربية في شمال إفريقيا، ومن المؤكد أن تكون أعمالهم مصدر إلهام للآخرين للانضمام إلى المعركة العالمية من أجل عالم أكثر استدامة.



    مشاهدة جائزة زايد للاستدامة 2025: حضور لافت للدول العربية في شمال أفريقيا ومصر تتصدّر المتأهلين للنهائيات

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جائزة زايد للاستدامة 2025: حضور لافت للدول العربية في شمال أفريقيا ومصر تتصدّر المتأهلين للنهائيات قد تم نشرة ومتواجد على بوابة الشروق وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24