الصحة: سن الشيخوخة يرتفع بنقص معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.. والنساء يعشن أكثر من الرجال

قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، إن سن الشيخوخة يرتفع بنقص معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مؤكدًا الدور المحوري الذي تلعبه المبادرات الرئاسية للصحة العامة في زيادة متوسط عمر السكان، حيث بلغ متوسط العمر 71 عامًا خلال السنوات الـ10 الماضية، موضحًا أن النساء يعيشن أكثر من الرجال.

وأضاف الوزير، خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أدارها تحت عنوان "إطلاق العنان لقوة العمر الصحي لكبار السن والتعليم والثقافة لتعزيز حقوق الصحة الإنجابية وديناميكيات السكان"، أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا للاستثمار في العمر الصحي بين كبار السن، بما يتسق مع أهداف المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والذي يهدف إلى النهوض بالمنظومة الصحية في مصر وتحسين الصحة العامة للمواطن المصري، فضلاً عن تبني استراتيجية بناء الإنسان المصري.

وأكد الوزير أن الدولة تسعى جاهدة للوصول إلى الصورة المأمولة للمنظومة الصحية بمصر، بما في ذلك الاهتمام بالصحة العامة لكبار السن والاستثمار في صحتهم ليصبحوا سكاناً نشيطين ومنتجين ومؤثرين في المجتمع.

كما سلط الوزير الضوء على جهود مبادرات الصحة العامة، التي أسهمت في القضاء على فيروس "سي"، وبرنامج الفحص الشامل للأورام السرطانية الذي يستهدف 6 أنواع من السرطانات، إلى جانب التجارب الإكلينيكية التي تم إطلاقها على العديد من المرضى، فضلاً عن جهود المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، التي تستهدف الكشف المبكر عن أورام الثدي، وكذلك جهود القطاع الصحي في اكتشاف مسببات مرض السرطان والقضاء عليه، من خلال المبادرات الرئاسية، مما أسهم في تحسين متوسط طول عمر السكان في مصر.

وأوضح عبدالغفار أن مصر كثفت جهودها لتعزيز طول العمر الصحي والحد من انتشار الأمراض غير المعدية، حيث أحرزت تقدمًا ملحوظا في زيادة متوسط العمر المتوقع من 64.4 عام في عام 2000، إلى 71.4 عام في عام 2020، في إطار الأولوية التي تمنحها الدولة للقطاع الصحي كأحد الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.

وعلى هامش المؤتمر بحث وزير الصحة، مع نظيره الفلسطيني، الدكتور ماجد أبو رمضان، والسفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح، سبل التعاون المشترك، حيث أكد عبدالغفار الحرص على تعزيز أواصر التعاون المشترك ودعم دولة فلسطين في جميع المجالات الصحية، خاصةً في ظل ما تمر به من تحديات في قطاعها الصحي، بما يضمن تعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز أمنهم الصحي.

وتناول الاجتماع مناقشة آليات التعاون المشتركة خلال الفترة المقبلة لدعم مختلف الملفات الصحية في دولة فلسطين، حيث استمع عبدالغفار إلى جميع مطالب الجانب الفلسطيني في مختلف جوانب القطاع الصحي، مؤكدًا تقديم كل سبل الدعم اللازمة لوزارة الصحة الفلسطينية لتمكينها من القيام بمهامها المختلفة.

وأبدى عبدالغفار استعداد الوزارة لاستقبال الكوادر البشرية من الفرق الطبية من دولة فلسطين لتدريبهم ورفع كفاءتهم، من خلال برامج تدريبية متخصصة في مختلف التخصصات الطبية، خاصةً في مراكز الأورام وزراعة النخاع في مصر، لتعزيز الاستفادة بهم في مركز علاج السرطان وزرع النخاع المقرر إنشاؤه في مدينة رام الله بفلسطين، وذلك وفقًا لرغبة وزير الصحة الفلسطيني.

كما لفت الوزير إلى استمرار حملات التطعيم للأطفال الفلسطينيين المتواجدين على أرض مصر ضد مرض التيتانوس والدفتيريا، من خلال توفير فرق طبية في مقر السفارة وأماكن تواجد الأسر الفلسطينية.