حافظ على قلبك وشرايينك.. 5 نصائح لحمايتها وصحتها

انسداد القلب أو الشرايين تعد من الأمراض التي يصاب بها البعض نتيجة لتراكم الرواسب الدهنية والكولسترول ومواد أخرى، ما يشكل لويحات في جدران الشرايين، وبمرور الوقت، يمكن أن تتصلب هذه اللويحات أو تنفجر، ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب.

أوضح التقرير المنشور عبر موقع healthshots أنه نتيجة لذلك، قد يعاني الأفراد من أعراض مثل ألم الصدر، المعروف باسم الذبحة الصدرية، وضيق التنفس، أو حتى مضاعفات أكثر حدة مثل النوبات القلبية، حيث تتضرر عضلة القلب بسبب نقص إمدادات الدم. 

هناك العديد من العوامل التي تساهم في تطور انسداد القلب، والسبب الأكثر شيوعًا هو تصلب الشرايين، وهي حالة تحدث بسبب تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، ويؤدي  هذا التراكم إلى تضييق الشرايين وتقييد تدفق الدم، ارتفاع ضغط الدم هو عامل مهم آخر؛ يمكن أن يتسبب في تلف جدران الشرايين بمرور الوقت، مما يجعلها أكثر عرضة لتراكم اللويحات، و تعمل مستويات الكوليسترول المرتفعة، وخاصة مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، على تعزيز تكوين اللويحات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حالات مثل مرض السكري يمكن أن تزيد من تعقيد الأمور، حيث يمكن لمستويات السكر المرتفعة في الدم أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية وتسرع من تصلب الشرايين.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والتدخين، هي بعض من أكبر أسباب أمراض القلب، كما يزيد نمط الحياة المستقر من فرص هذه المخاطر، وأخيرا، يلعب العمر دورا حاسما؛ فمع تقدم الأفراد في السن، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.

في حين أنه من الصعب جدًا اكتشاف انسداد القلب دون إجراء فحص طبي، إلا أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن تساعدك، عادةً ما يكون الشعور بثقل معين في الصدر هو العلامة الأولى، يليه شعور بالاختناق والشعور بالإعياء، كما يجب أن يبقيك التاريخ العائلي لمشاكل القلب على أهبة الاستعداد، ويجب عليك إجراء فحوصات منتظمة. 

تتضمن الوقاية من انسداد القلب عدة استراتيجيات رئيسية، إليك ما يجب عليك فعله:

تتمثل الخطوة الأولى في الحفاظ على نظام غذائي صحي، يساعد النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون، على خفض مستويات الكوليسترول وضغط الدم، تعرف على الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة القلب ، وتأكد من تضمينها في نظامك الغذائي.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر حيوي، حاول أن تمارس ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الهوائية المعتدلة كل أسبوع، فالأنشطة مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات تعمل على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية.

ثالثًا، يعد الإقلاع عن التدخين أمرًا بالغ الأهمية، يُعد تعاطي التبغ أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، ويمكن أن يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.

السيطرة على التوتر من خلال تقنيات مثل التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق يمكن أن تخفف من آثاره السلبية على القلب.

من المهم مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بانتظام. يتيح الاكتشاف المبكر لأي مشاكل التدخل في الوقت المناسب من خلال تغيير نمط الحياة أو العلاج الطبي، تحقق من هذه العلامات التي تدل على انخفاض ضغط الدم والتي لا يجب تجاهلها أبدًا.

يعد الحفاظ على وزن صحي من خلال التغذية المتوازنة وممارسة التمارين الرياضية أمرًا بالغ الأهمية، حيث يرتبط الوزن الزائد بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، تنص جمعية القلب الأمريكية على أن السمنة تزيد من تراكم اللويحات داخل جدران الشرايين، كما يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم.