الغدة الدرقية واختلال الهرمونات.. إشارات يكشفها تساقط شعرك عن صحتك

هل تعلم أن تساقط الشعر يمكن أن يشير إلى مشاكل صحية أعمق من اختلالات الغدة الدرقية إلى نقص التغذية واضطرابات المناعة الذاتية، وفي هذا التقرير نتعرف على إشارات يكشفها تساقط الشعر عن صحتك، بحسب موقع "تايمز ناو".

التغيرات في ملمس الشعر وكثافته وأنماط تساقطه هي طرق يعطي بها جسمك أدلة حول حالته الداخلية هنا، بعض المشكلات الصحية الرئيسية المتعلقة بتساقط الشعر.

أحد أكثر الحالات الصحية شيوعًا المرتبطة بتساقط الشعر هو خلل الغدة الدرقية، وخاصة قصور الغدة الدرقية (الغدة الدرقية غير النشطة) وفرط نشاط الغدة الدرقية (الغدة الدرقية المفرطة النشاط).

الغدة الدرقية مهمة في تنظيم التمثيل الغذائي، بما في ذلك دورة نمو الشعر، عندما تكون هرمونات الغدة الدرقية غير متوازنة، فإنها تعطل مراحل نمو الشعر الطبيعية، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وترققه بشكل مفرط، في المقام الأول على فروة الرأس وأحيانًا على الحاجبين.

عادةً ما يكون تساقط الشعر بسبب اختلال توازن الغدة الدرقية منتشرًا، مما يعني أنه يحدث في فروة الرأس بالكامل وليس في بقع.

غالبًا ما يلاحظ أولئك الذين يعانون من هذا النوع من تساقط الشعر انخفاضًا في كثافة الشعر بدلاً من البقع الصلعاء.

يمكن أن يؤثر النظام الغذائي الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية على قوة الشعر ونموه.

تعد الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتامين ب 12 وفيتامين د والحديد والزنك، ضرورية للحفاظ على بصيلات الشعر الصحية.

عندما تكون هذه العناصر الغذائية ناقصة، قد يصبح الشعر هشًا وضعيفاً وأكثر عرضة للتساقط.
فيتامين ب 12: هذا الفيتامين ضروري لانقسام الخلايا وإنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يساعد على توفير الأكسجين لبصيلات الشعر، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى ترقق الشعر وتباطؤ نموه.

فيتامين د: يمكن أن تؤدي المستويات المنخفضة من فيتامين د إلى إضعاف قدرة بصيلات الشعر على نمو شعر جديد. يلعب هذا الفيتامين دورًا في تجديد بصيلات الشعر، مما يعني أن نقصه يمكن أن يعيق تعافي الشعر بعد مراحل التساقط.
الحديد والزنك: الحديد ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يساعد على نقل الأكسجين إلى الخلايا، بما في ذلك بصيلات الشعر. من ناحية أخرى، يساهم الزنك في سلامة بنية الشعر. كلا المعدنين ضروريان، ونقص أي منهما يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل واضح.

يُعرف الإجهاد بأنه أحد الأسباب المعروفة لتساقط الشعر. عندما يتعرض الجسم لإجهاد بدني أو عاطفي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة تُعرف باسم تساقط الشعر الكربي، كما يوضح الدكتور باسي. في تساقط الشعر الكربي، يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر مرحلة الراحة (التيلوجين) في وقت واحد، يتسبب هذا في زيادة مفاجئة في تساقط الشعر، وهو ما قد يكون مثيرًا للقلق.

في حين أن تساقط الشعر الكربي مؤقت بشكل عام، فإن الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى تساقط الشعر على المدى الطويل. يمكن أن تلعب تقنيات إدارة الإجهاد، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وممارسات اليقظة والنوم الكافي، دورًا مهمًا في تعزيز تعافي الشعر.

في حالات تساقط الشعر الشديد المرتبط بالإجهاد، يمكن أن يكون طلب الدعم من متخصصي الصحة العقلية مفيدًا.

تعتبر التقلبات الهرمونية عاملًا رئيسيًا آخر يؤثر على تساقط الشعر، وخاصة عند النساء،تؤدي حالات مثل متلازمة تكيس المبايض  إلى الإفراط في إنتاج الأندروجينات، وهي هرمونات ذكورية يمكن أن تسبب تساقط شعر فروة الرأس مع تعزيز نمو الشعر في مناطق أخرى من الجسم، مثل الوجه.

يمكن أن تؤدي مستويات الأندروجين المرتفعة إلى انكماش بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى نمط من تساقط الشعر يُعرف باسم الثعلبة الأندروجينية.

يحدث هذا الشكل من تساقط الشعر عن طريق ترقق الشعر على طول الجزء العلوي من فروة الرأس.
يمكن أن تساعد علاجات موازنة الهرمونات والتغييرات الغذائية وأحيانًا الأدوية مثل مضادات الأندروجين في إدارة تساقط الشعر المرتبط باختلال التوازن الهرموني.

تتضمن أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة البقعية مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة، بما في ذلك تلك الموجودة في بصيلات الشعر.

يؤدي هذا إلى تساقط الشعر على فروة الرأس ومناطق أخرى من الجسم.

يمكن أن تظهر الثعلبة البقعية فجأة وتختلف في شدتها، من بقع صلعاء صغيرة إلى تساقط الشعر على نطاق أوسع.
تتضمن إدارة تساقط الشعر المرتبط بالمناعة الذاتية معالجة الاستجابة المناعية الأساسية. قد تشمل علاجات الثعلبة البقعية الكورتيكوستيرويدات الموضعية أو القابلة للحقن، والعلاج المناعي، وأحيانًا الأدوية البيولوجية التي تعدل الجهاز المناعي.

تساقط الشعر الناتج عن نقص خلايا الدم الحمراء بسبب نقص الحديد، هو حالة أخرى مرتبطة عادة بتساقط الشعر.
تحتاج بصيلات الشعر إلى إمداد ثابت من الأكسجين لتظل صحية وإنتاج شعر جديد.

عندما يكون عدد خلايا الدم الحمراء منخفضًا، يتضاءل توصيل الأكسجين إلى بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى ضعف خصلات الشعر وزيادة التساقط.

يظهر تساقط الشعر الناجم عن فقر الدم عادةً على شكل ترقق عام وليس بقع صلعاء مميزة. يمكن أن يساعد تجديد مستويات الحديد من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية في استعادة حيوية الشعر.
يمكن أن يكون دمج الأطعمة الغنية بالحديد مثل العدس والفاصوليا واللحوم الخالية من الدهون في الوجبات مفيدًا أيضًا