دراسة توضح طريقة جديدة لإدارة أعراض فرط الحركة عند المراهقين

سلطت دراسة نشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الممارسة السريرية، الضوء على طريقة حديثة لإدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند المراهقين، وعلى رأسها التدليك.

ويساعد التدليك في تخفيف أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) لدى المراهقين، وتشمل بعض الأعراض التململ المستمر وعدم القدرة على الجلوس وصعوبة التركيز وسلوكيات أخرى مفرطة النشاط وغير منتبهة،  ومع ذلك، أبلغ المشاركون في الدراسة عن تحسنات ملحوظة في التركيز والانتباه، إلى جانب جودة نوم أفضل، باتباع هذه التقنية.

تناول الباحثون بالتفصيل فائدة التدليك في تخفيف أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ويتضمن ضربات لطيفة وبطيئة ومنتظمة على الذراعين والساقين والظهر، ويعزز الاسترخاء، كما أظهر إمكانات في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العاطفية.

فغالبًا ما يواجه المراهقون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تحديات مثل فرط النشاط، وعدم الانتباه، والتوتر، وصعوبات النوم التي قد لا تعالجها العلاجات القياسية بالكامل، و ما إذا كان التدليك يمكن أن يكون خيارًا آمنًا وغير جراحي لتوفير فوائد إضافية في إدارة هذه الأعراض وتحسين الصحة العامة.

وقد أجريت الدراسة على 14 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه،  وكانوا يتناولون أدوية ، في حين كان عدد قليل منهم لا يتناولون أي أدوية ولا يعانون من أي حالات صحية عقلية حادة أو علاج نفسي مستمر، وقد سمح هذا بالتركيز على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فقط.

وشملت التجربة عشر جلسات أسبوعية من التدليك  كان على المشاركين الخضوع لها، وكان ذلك بواسطة معالج تدليك، وكان التدليك يتميز بضربات بطيئة وإيقاعية تستهدف الظهر والذراعين واليدين والقدمين، وكانت البيئة أيضًا محيطة بموسيقى هادئة وإضاءة خافتة وزيوت غير معطرة.

وأظهرت النتائج أن هناك انخفاضا كبيرا في السلوكيات المفرطة النشاط والاندفاعية، فضلاً عن القضايا الثانوية مثل ضعف جودة النوم، فتحت هذه الدراسة آفاقًا جديدة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وإدارة الأعراض بنهج أكثر شمول.