الأديب باعيسى والأجندة المشبوهة.. ممارسة البقشانية كإحدى المدارس الأدبية!

عجت وسائل التواصل لأبناء حضرموت عن موضوع "لماذا يا دكتور باعيسى؟عندما يكون المثقف أداة في أجندة مشبوهة"

وانخراط باعيسى في مكون حضرمي مشبوة يسعى لتكريس الاحتلال اليمني لحضرموت وتطبيق مقررات مؤتمر حوار صنعاء".

محرر "شبوة برس" أطلع على موضوع الأديب با عيسى في أكثر وسلة نشر ووجد أن نشره فيه فائدة ومعلومة لأبنائنا وأهلنا في محافظة حضرموت

فوجئ الوسط الأدبي والثقافي في حضرموت بوجود اسم د. عبدالقادر علي باعيسى ضمن رؤساء دوائر مجلس تم إعلانه من أحد فنادق الرياض بالمملكة العربية السعودية ليكون حسب رغبة مؤسسيه الممثل السياسي لحضرموت في الحل النهائي للأزمة اليمنية!

مكون تحت الطلب .. دكتور وسط الزرب 

وتبادل ناشطون ثقافيون وسياسيون أفكاراً حول تبعية الأديب والمثقف لجماعة تختطف إرادة مواطني حضرموت لتدعي تمثيلهم والذهاب بهم إلى بيت الطاعة في صنعاء، خاصة أن أبرز الفاعلين في ذلك المكون هم من حزبي الإصلاح والمؤتمر أو ممن شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الذي تعيد مخرجاته السياسية هيمنة صنعاء كمركز على حضرموت وثرواتها.

في المكان الخطأ والزمان الخطأ

وأبدى عدد من تلاميذ باعيسى وزملائه أسفهم على اختياره المكان الخطأ الذي لا يليق به وبمكانته كمثقف وأكاديمي. بينما قال آخرون إن هناك دلائل على تذبذب الدكتور في مواقفه واتخاذه خطاً براجماتياً، على أساس الغاية تبرر الوسيلة، وخاصة في ارتباطه بالعمل تحت إمرة التاجر السعودي من أصل حضرمي عبدالله بقشان الذي تربطه علاقات فساد بنظام علي عبدالله صالح ومن أتوا بعده مقابل صفقات وامتيازات في البر والبحر على حساب المواطن الحضرمي الغلبان.

باحنان يرد على باعيسى 

ولفت بعضهم النظر إلى حالة التناقض التي يعيشها الدكتور في أحد قروبات الواتساب التي يديرها. فقد بادر بعض المجاملين بتهنئته بالتعيين كرئيس لدائرة الثقافة والموروث الشعبي إلا أنهم فوجئوا بأن الدكتور لا يحبذ الخوض في السياسة، ويرجوهم عدم التطرق إلى أي موضوع سياسي في القروب. قال أنس علي باحنان:"

دعونا احبتي في هذا القروب نفتح حوار ونقاش وكل يدلوا بدلوه حول تشكيلة هذه المجلس ( مستقبله , شرعيته ، آفاقه )  وغير ذلك من هذه الأمور بغية مزيد من الفائدة ، ففي هذا القروب ثلة من الإخوة المثقفين بمقدورهم افادتنا بهذا الخصوص فلا يبخلوا علينا".

فأتى رد د. باعيسى صادماً لباحنان وآخرين:"أرجو أن نبتعد عن حديث السياسة في هذه المجموعة"، فعقب عليه باحنان:"أحترم هذا الرأي ، وإن كنت استغرب منه ، فإننا ما نشترك في مجموعة او قروب الا ونسمع مثل هذا الكلام، و في الواقع نحن نمارس السياسة حتى أخمص قدمينا ، فهذا قول مجانب للصواب أن يقال مثله. والصحيح هو أن يكون حديثنا في السياسة بضوابطه بعيدا عن الأساءة والتجريح و ضحالة الطرح والتعصب وهو أيضاً مطلوب في كل حوار في السياسة و غيرها ... و ليس كل السياسة خياسة كما يقال أو نجاسة ، ذا يكون في حق من جعل السياسة مطية لمآربه السافلة ونفسه الخبيثة". 

ماذا كان يفعل في الرياض غير السياسة؟

وتبادل آخرون في قروب آخر رد باعيسى وتعقيب باحنان عليه، وتساءل أحد زملائه: إذا كان باعيسى يفضل الابتعاد عن حديث السياسة، فلماذا يسعى بقدميه إليها، وينام ويصحو في أحد فنادق الرياض أكثر من شهرين؟ هل كان يتحدث في الذكاء الاصطناعي مثلاً أو في مهرجان الباخمري؟ وعلق آخر: حديث السياسة في القروب مكروه، والعمل السياسي وتشكيل مكون من خارج الحدود بدعم خارجي مستحب!! هل إلى هذه الدرجة تجعل الفلوس مثل هذا الأستاذ يتنكر لمكانته ويصبح ضمن جوقة مصلحجية تدار من خلف الستار؟

باعيسى: مستقبل حضرموت ضمن اليمن الواحد

على جانب آخر دافع آحد المقربين منه عما أسموه حق الدكتور وحريته في اتخاذ الموقف الذي يناسبه. ثم أن السياسة ليست عيباً، وليس لأحد أن يفرض عليه قناعاته، فهو - كما ينقل عنه - يرى "أن مستقبل حضرموت ضمن اليمن الاتحادي الكبير وفق المرجعيات الثلاث، وأن دعوات ما يسمى الاستقلال أو الانفصال مجرد أوهام، وأن حضرموت يمنية وستبقى يمنية، وشواهد التاريخ تثبت أن أي مشروع صغير لا يمكن أن يصمد، وسوف تقدم حضرموت النموذج لكل اليمنيين" وأعاد إلى الأذهان دعم الدكتور للنغم اليمني في القاهرة وباريس والكويت والدوحة، قائلاً: "إن ظهور الدكتور ضمن رؤساء دوائر المجلس ليس مستغرباً، فهو ضمن هذا الاتجاه من البداية، وهو أحد أذرع الشيخ بقشان التي تلعب دوراً في المجال الثقافي، ضمن خطة بقشان لخلق دولة داخل الدولة عبر تمكين أدواته من الشباب ومن التائهين في خريف العمر".

يبتعد عنها قولاً ويمارسها بأقبح ما فيها

ورد كثيرون على دفاع المقرب بالقول: "كنا نحترم رأي الدكتور وابتعاده عن السياسة بشكل مباشر ، لكن ظهوره المفاجئ ضمن تشكيلة لا تمثل الطيف الحضرمي، وتؤسس لاستقطابات حضرمية بأموال لو تم تسخيرها للبناء والتنمية، لنقلتها نقلة حقيقية، لكن للأسف يتم التفريط بحضرموت لتمرير مصالح شرعية العليمي اليمنية، وكذا مصالح دولة مجاورة. الأمر الذي يخلخل النسيج السياسي والاجتماعي في حضرموت مقابل ما تجود به موائد اللئام".

وعلّق أحدهم: يا للأسف.. إنه يمارس البقشانية كأنها إحدى المدارس الأدبية!