• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    بين الاستبداد والفوضى.. الجنوب يغرق في دوامة الفساد والتمييز العنصري!


    847 قراءه

    2024-10-11 19:59:11
    154

     

    في مقاله الذي يحمل عنوان "جنوب اليوم مكب للنفايات السياسية والاجتماعية!" أثار الكاتب سالم صالح بن هارون قضية حساسة تتعلق بالوضع الراهن في جنوب اليمن، أشار إلى أن الجنوب بات يعاني من العديد من الآفات السياسية والاجتماعية التي لم تكن موجودة قبل إعلان الوحدة اليمنية في عام 1990، محملاً الاحتلال اليمني المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمات، داعيًا: تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني هو الخطوة الأولى نحو إزالة هذه الآفات.

     

    آفات الجنوب: قائمة طويلة من الأزمات

    يفتح سالم صالح بن هارون مقاله الذي تلقاه محرر "شبوة برس" من قبل: بتصوير قاتم للوضع في الجنوب، حيث يصف المنطقة بأنها "مكب للنفايات السياسية والاجتماعية"، محملاً الوضع الحالي كل أنواع الآفات التي يمكن أن تواجه أي مجتمع. فالظلم والاستبداد والفساد والإرهاب والحروب والفوضى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الجنوبيين.

     

    كما أشار إلى انتشار "الثأر والجريمة المنظمة وغير المنظمة"، بالإضافة إلى "المخدرات والفقر والمرض والجهل والتخلف"، والتي ترسخت في المجتمع الجنوبي نتيجة السياسات التي اتبعتها السلطات اليمنية منذ إعلان الوحدة.

     

    الاحتلال اليمني: الجذر الأساسي للمشكلة

    أحد الأسئلة الرئيسية التي يطرحها بن هارون في مقاله هو: لماذا لم تكن هذه الآفات موجودة في الجنوب قبل إعلان الوحدة اليمنية؟، ويأتي جوابه واضحًا وصريحًا: "بسبب الاحتلال اليمني للجنوب".

     

    يرى الكاتب أن كل هذه الأزمات التي اجتاحت المجتمع الجنوبي جاءت نتيجة مباشرة لتلك الوحدة التي وُصفت بأنها غير متكافئة، والتي سمحت للنظام اليمني بفرض سياساته التي أدت إلى تفاقم معاناة الجنوب.

     

    الفساد الأخلاقي والانحدار المجتمعي

    لم يتوقف بن هارون عند المشاكل السياسية والاقتصادية فقط، بل تطرق إلى التدهور الاجتماعي والأخلاقي الذي يعاني منه الجنوب، من وجهة نظره، الفساد الأخلاقي والأنانية والتعصب والتمييز العنصري باتت تشكل عقبات أمام النهوض بالجنوب، مما يعزز حالة التراجع العام في المجتمع الجنوبي، هذا الانحدار، بحسب الكاتب، هو نتيجة طبيعية للفساد السياسي والاحتلال الذي فرض ثقافة الإقصاء والتهميش.

     

    الطريق إلى الحل: تحرير الجنوب أولاً

    في ختام مقاله، يطرح بن هارون الحل لهذه الأزمات المتراكمة، وهو الحل الذي لطالما طالب به العديد من النشطاء الجنوبيين. يرى الكاتب أن إزالة الاحتلال اليمني هو الشرط الأول والأساسي لتحرير الجنوب من هذه الآفات السياسية والاجتماعية، فالتحرر من الاحتلال سيتيح للجنوبيين الفرصة لبناء دولتهم على أسس سليمة تعكس مصالحهم وتطلعاتهم.

     

    كما يرى أن "إزالة تلك الآفات" لن يكون ممكنًا دون التخلص أولًا من التأثيرات الخارجية التي فرضها النظام اليمني، مؤكداً أن على الجنوبيين أن يستعيدوا زمام المبادرة وأن يبدأوا في رسم مسارهم الخاص بعيدًا عن الهيمنة السياسية اليمنية.

     

    نقد واستنتاجات

    مقال سالم صالح بن هارون يعد انتقادًا لاذعًا للوضع الحالي في الجنوب، لكنه في الوقت نفسه يقدم طرحًا واضحًا لما يراه حلًا للمشكلات القائمة، وفكرة أن الجنوب يمكنه التعافي من آلامه فقط من خلال التحرر من السيطرة اليمنية ليست جديدة، لكنها تكتسب زخمًا مع استمرار الأزمات وتفاقمها.

     

    يرى بن هارون أن الاحتلال اليمني هو الجذر الأساسي لكل الآفات التي تعاني منها المنطقة، وهو ما يجعل دعوته لتحرير الجنوب مطلبًا منطقيًا من وجهة نظره.

     

    ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح: هل يمكن للجنوبيين بالفعل تحقيق هذا التحرير في ظل التحديات الإقليمية والدولية، وفي ظل تداخل المصالح بين القوى المختلفة؟ وكيف يمكن معالجة تلك الآفات حتى في حال تحقيق الاستقلال؟

     

    في النهاية، يطرح مقال "جنوب اليوم مكب للنفايات السياسية والاجتماعية" رؤية متشائمة للواقع الجنوبي، ولكنه في الوقت نفسه يحمل بصيص أمل.

     

    الحل الذي يطرحه بن هارون يتطلب تحركًا سياسيًا واجتماعيًا قويًا وشجاعًا، يقوده أبناء الجنوب بأنفسهم. فالمسألة تتعلق بإرادة الشعب الجنوبي في استعادة حقوقه، وإعادة بناء مجتمع يخلو من الفساد والاستبداد والتمييز، مجتمع يعتمد على قيم العدالة والمساواة والحرية.

     

     



    مشاهدة بين الاستبداد والفوضى.. الجنوب يغرق في دوامة الفساد والتمييز العنصري!

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بين الاستبداد والفوضى.. الجنوب يغرق في دوامة الفساد والتمييز العنصري! قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24