فهلوة اليمنيين لم تنطلي عليه: جمال عبدالناصر يرفض يمننة الجنوب العربي

حاول أكثر من شخصية يمنية من قادة انقلاب 26 سبتمبر 1962 على النظام الملكي في اليمن اقناع الزعيم العربي الخالد "جمال عبدالناصر" رئيس الجمهورية العربية المتحدة (مصر) بتبني تغيير وتزوير هوية شعب الجنوب العربي وإلحاقها بالشعب والأرض اليمنية وهي الجمهورية العربية اليمنية لاحقا وتكليف الاعلام المصري الأٌقوى والأعلى صوتا وتأثيرا في ذلك الزمن تبني هذا المسمى إلآ ان الزعيم العربي رفض ذلك".

محرر "شبوة برس" يذّكر الشباب والكهول ممن لم يعايشوا تلك المرحلة الزمنية أن الزعيم العربي الأصيل بعد أن عرف خسة ونذالة الكثير من اليمنيين قيادات ووجاهات مشيخية وتحالفها مع مصر عبدالناصر في النهار والغدر بقواته في اليلا  و قدمت آلآف الشهداء والجرحى وخسرت الكثير من الأموال لتثبيت قادة اليمن على حكم صنعاء والسيطرة عليها رفض هذا الطلب وأعلن رفضه تزوير هوية شعب الجنوب العربي وأعلن ذلك في أكثر من جلسة مباحثات رسمية وخطابات علنية وأبرزها خطابة أثناء زيارته لمدينة تعز 1965 عندما أعلن أمام الحاضرين في مهرجان استقباله أن على بريطانيا أن تحمل عصاها وترحل من عدن و الجنوب العربي".

 محرر "شبوة برس" تلقى موضوع للعميد "ثابت حسين صالح" يبرز نفس الأحداث التي سردناها أعلاه ونعيد نشره:

إما عن جهل وإما بخبث، يكتب البعض "ثورة 14 أكتوبر لتحرير جنوب اليمن"، والصحيح لتحرير الجنوب العربي، حتى جمال عبدالناصر قال في كلمته بتعز عام 1965م وكرر "الجنوب العربي".

أما مسمى اليمن فلم يكن معتمدا في أي تسمية أو وثائق أو معاملات في الجنوب، ولم يدخل في مسمى الدولة إلا يوم 30 نوفمبر 1967م.

وكانت قيادة الجبهة القومية قد اختلفت حول تسمية الدولة الوليدة بين رأي تبناه فيصل عبداللطيف الشعبي وهو تسمية "جمهورية الجنوب العربي" وبين الرأي الآخر الذي تبناه عبدالفتاح إسماعيل مدعوما من حركة القوميين العرب في بيروت وهو مسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وامام هذا الانقسام الحاد اقترح قحطان شعبي حلا وسطا يرضي الطرفين ويحفظ للدولة الجنوبية هويتها المستقلة وهو "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"، وتم اعتماد هذه التسمية التي ظلت قائمة حتى الانقلاب على قحطان الشعبي حينما تم استبعاد مسمى الجنوب وتغيير التسمية إلى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".