مسدوس: هل يصبح الجنوب شرق وغرب واليمن أعلى وأسفل

قال الحكيم والمفكر السياسي الجنوبي الدكتور "محمد حيدرة مسدوس" في حلقة تنويرية جديدة أن "ان هناك مخرج دولي وراء كل ما حصل ويحصل اليوم ، فقد جاء اعلان الوحده لاسقاط النظام في الجنوب، وجاءت حرب ١٩٩٤م لاسقاط فكرة الوحده، وجاءت حرب ٢٠١٥م لما يجب أن يكون قيام دولة جدية لصنعاء يجعل اسفلها (( نداً )) لأعلاها في دوله اتحادية وإيجاد دولة عدن يجعل شرقها (( نداً )) لغربها في دوله اتحاديه٠

محرر "شبوة برس" تلقى الحلقة التنويرية الجديدة للدكتور مسدوس برقم (184) ونعيد نشرها:

                     (( موضوعات رقم ١٨٤ للتنوير ))   

كانت اًخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٨٣ )) تقول ان السلطه والمعارضه قد اوهموا الكل بان حرب ١٩٩٤م ضد الحزب وليست ضد الجنوب، ولكنهم فشلوا ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول؛

١/ ان الوحده بين الشعوب لايقرها السياسيون، وانما يقرها (( التطور الاقتصادي ووحدة السوق )) ٠ فهي ليست رغبه ذاتيه كما فعل (( علي وعلي ))، وانما هي ضروره موضوعيه خارج السياسه٠

٢/ انها ضرورة موضوعية يستحيل موضوعياً قيامها قبل ضرورتها الموضوعيه، ويستحيل موضوعيا منع قيامها بعد ضرورتها الموضوعيه ٠ وهذا للأسف مالم نستوعبه حتى الاًن٠

٣/ اننا لو قلنا لأي شمالي هل تقبل الأسواء لقال (( لا ))، ولو قلنا لأي جنوبي هل ترفض الأفضل لقال (( لا ))، ولكنهما لم يدركا (( معنى )) ذلك بالنسبة للوحده، لأنهما لو كانا يدركان ذلك لما كانت اعلنت٠

٤/ أن الوحده من الناحيه العلميه مشروطه موضوعيا بالافضل، وخارج الأفضل (( لاوحده ))، واتحدى أي مفكر أن يدحض ذلك ٠ فالشعوب تتحد من اجل الافضل وليست من اجل الأسواء٠

٥/ انه بالانطلاق من كل ذلك لايوجد شيء اسمه وحده بالقوه، لاًن القوه ملازمه (( للأسوأ ))، ثم ان القوه تعني (( الاغتصاب ))، والاغتصاب لاشرعية له في كل الشرائع السماويه والوضعيه،

٦/ أن الواقع في عدن وصنعاء قبل اعلان الوحده ما كان يتطلب (( وحده ))، لأنه لايوجد فيه تطور اقتصادي يتطلب وحدة السوق، وانما كان يتطلب شكل جديد لدولة صنعاء، وشكل جديد لدولة عدن٠

٧/ ان ما جرى حتى الٱن يدل على ان هناك مخرج دولي وراء ذلك، فقد جاء اعلان الوحده لاسقاط النظام في الجنوب، وجاءت حرب ١٩٩٤م لاسقاط فكرة الوحده، وجاءت حرب ٢٠١٥م لما يجب أن يكون٠

٨/ ان ما يجب ان يكون، هو:         

أ = استبعاد فكرة الوحده٠

ب = ايجاد شكل جديد لدولة صنعاء يجعل اسفلها (( نداً )) لأعلاها في دوله اتحاديه٠

ج = ايجاد شكل جديد لدولة عدن يجعل شرقها (( نداً )) لغربها في دوله اتحاديه٠

 ٩/ أن هذا في تقديري هو ما يريده المخرج الدولي، لأننا لو تذكرنا حديث جمال بن عمر مع عبد الملك الحوثي في صعده، لوجدنا بأنه يدل على ذلك، ويدل على ان المصالح الدوليه تتطلب ذلك٠

 ١٠/ ان اليمن تحت البند السابع، فأذا ما رفض الحكام الجدد ذلك، فأنه قد يفرض على صنعاء فصل اسفلها عن اعلاها، ويفرض على عدن فصل شرقها عن غربها٠

           (( ٢٢ / ١٠ / ٢٠٢٤م ))

       اصلاح العقول يساوي الحلول