|
اخبار محلية
تهامة المغيبة.. إقصاء متعمد يعيد رسم خارطة الظلم في اليمن
*- شبوة برس - عبدالمجيد زبح يستمر الإقصاء المتعمد لأبناء تهامة الممتدة من حدود السعودية في الشمال إلى تخوم باب المندب في الجنوب، ليحرم ستة ملايين تهامي، يشكلون أكثر من 15% من سكان الجمهورية اليمنية، من أبسط حقوقهم في المشاركة السياسية، وكأن تهامة ليست جزءاً من هذا الوطن، أو كأن أبنائها بلا وزن ولا قيمة. إن ما يُسمى "لقاء المكونات السياسية الوطنية" المرتقب في عدن ليس إلا استمراراً لسياسة الإقصاء المتكررة التي تهدف إلى طمس قضية تهامة، وتجاهل تمثيل حراكها السياسي الشرعي، مما يوحي وكأن تهامة وأبناءها غائبون قسراً عن معادلة السلطة، بل وكأنهم غرباء على أرضهم. إنه لقاء لم يترك للتهاميين أي دور في تحديد مصيرهم ولا في اتخاذ القرارات التي تخصهم، ضارباً بعرض الحائط نضالهم ومطالبهم العادلة. وهذا اللقاء، شأنه شأن اجتماعات سابقة، يمعن في تهميش الحراك التهامي السلمي الذي تصدى للانقلاب الطائفي منذ اللحظة الأولى، وقدم تضحيات جسيمة في سبيل استعادة اليمن. وقد شارك الحراك التهامي السلمي بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني ومشاورات الرياض، وأسهم بشكل كبير في تحرير الساحل التهامي، ومع ذلك، يتم استبعاده بشكل ممنهج عن المشاركة السياسية. والسؤال المشروع لكل القوى السياسية اليمنية: أين تهامة من هذا اللقاء؟ وأين صوتها؟ ولماذا تُقرر مصائر التهاميين بينما يُحرمون من تمثيل أنفسهم؟ إن هذا الإقصاء يفضح نوايا القوى الطائفية التي تسيطر على القرار، والتي تخشى وجود تهامة كشريك حقيقي في السلطة، لأن ذلك يهدد طموحاتها الاستحواذية. وهذه الأطراف، التي ترى تهامة كتهديد لمشاريعها الخاصة، وتسعى لإبقائها خارج دائرة الشراكة، مكتفية بأن يكون للتهاميين دور ثانوي وتابع. وكأن وجود تهامة كياناً وشعباً مجرد رقم بلا تأثير. وإلى كل تهامي يقف في أرضه، ويرى قرارات تُتخذ دون اعتبار لإرادته: السكوت على هذا الإقصاء المتعمد يعني قبولاً بواقع مجحف يُفرض علينا. فتهامة ليست مجرد جغرافيا، إنها قضية وهوية وتطلعات شعب. وما يجري الآن هو تغييب مخطط لقضية تهامة وأبناءها، وتجاهل صريح لرغبتهم المشروعة في المشاركة وتقرير المصير. وإن على المجتمع الدولي أن يدرك أن تغييب تهامة لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار في اليمن. فاستمرار هذا الإقصاء يهدد الوحدة الوطنية ويخلق حالة من التوتر لن تقف تداعياتها عند حدود تهامة، بل ستطال اليمن كله. وإذا كانت هذه القوى تتعمد إقصاء تهامة كلياً، فإن مسؤولية المجتمع الدولي تكمن في دعم صوت أبناء تهامة لإعادة التوازن إلى طاولة الحوار. وإلى كل من يعتقد أن بإمكانه رسم مستقبل اليمن وتجاهل أبناء تهامة، نقول: تهامة وأبناؤها لن يصمتوا عن المطالبة بحقوقهم، ولن يتوقفوا حتى تُعاد إليهم شراكتهم العادلة في السلطة والثروة، ولن يقبلوا أن يظلوا تحت سلطة أطراف لا تراهم إلا أدوات تكميلية في المشهد السياسي. نحن هنا، شركاء في هذا الوطن، وسنظل نطالب بحقوقنا حتى ننالها كاملة غير منقوصة.
مشاهدة تهامة المغيبة.. إقصاء متعمد يعيد رسم خارطة الظلم في اليمن
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ تهامة المغيبة.. إقصاء متعمد يعيد رسم خارطة الظلم في اليمن قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.