مقتل الباحث الإسرائيلي زائيف أرليخ في جنوب لبنان تشرح بوضوح ما هي الصهيونية الدينية

*- شبوة برس – السفير سامح عسكر

الرجل يتبع جماعات صهيونية دينية متطرفة تزعم أن الشرق الأوسط من النيل للفرات هي أرض إسرائيل الكبرى،

وكتاباته البحثية تدور في محورها حول هذا الزعم الذي يسمونه..بالوعد الإبراهيمي والوعد الموسوي، نسبة لأنبياء الله ابراهيم وموسى في التبشير بحق بني إسرائيل في مُلك هذه الأراضي.

الصهيونية تعتقد أن لبنان هي أرض إسرائيلية بناء على مزاعم هذا المقتول وأمثاله، ومن خلال نظرياتهم تُبنى مراكز التعليم وتُشكٌل المناهج الدراسية وتُصاغ العقائد الدينية في الأديرة والصوامع...

وحُجتهم لا تعتمد في مضمونها على أدلة تاريخية موثقة، بل نصوص من التوراة والتناخ تحكي رحلات أنبياء وزعماء بني إسرائيل في هذه المناطق..

يعني النبي فلان والحَبر علان مَر من هنا أو مكث هنا عدة أيام، إذن هي أرض إسرائيلية...!!

دعك من سخافة الطرح العلمي الذي اعترض عليه حتى العديد من علماء اليهود أنفسهم، ولكن في الجرأة على السطو والسرقة بمجرد الادعاء بنص ديني مكتوب قبل 3000 عام..

مقتل هذا الباحث وكتاباته هي رسالة لكل اللبنانيين أن معركتهم ضد إسرائيل لا تخص حزب الله وحده، بل معني بها كل لبناني مسلم ومسيحي ودرزي، ومن كل الأديان والمعتقدات..

فإسرائيل لولا أنها رأت قوة عسكرية في لبنان لتجرأت على غزوها واحتلالها ثم بناء مستوطنات يهودية كالعادة..

وكيان بهذا الطابع لا يمكنه التعايش مع شعوب المنطقة ولو بعد قرون، فما دامت الصهيونية الدينية تحكم فلا فرصة للسلام أو للهدوء، بل حروب مشتعلة لن تتوقف سوى بزوال الاحتلال وتفكيك هذا الكيان الطائفي...