لم تغادر الطائرات بدون طيار الانتحارية سماء الحرب الأوكرانية منذ اندلاعها، لكن مع كل وقت يدخل ضيفا جديدا جبهة القتال

وعلى مدار الأشهر الماضية من عمر الحرب التي شنتها روسيا في فبراير/شباط 2022، فرضت الطائرات بدون طيار نفسها سلاحا فعالا بمهام متعددة.

هذه المرة، مع الطائرة الانتحارية الجديدة "تريبونال"  التي أعلنت روسيا، اليوم الخميس، اختبارها.

وبحسب وكالة "تاس" الروسية، تم تصميم الطائرة في منطقة نوفوسيبيرسك، بمنطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ولفتت إلى أنه تم التخطيط لتزويد القوات الروسية بـ 500 من هذه الذخائر شهريا.

وقال نيكولاي زيرنوف، ممثل الشركة التي طورت طائرة "تريبونال"، إن ردود الفعل من الجبهة إيجابية.

وأشار إلى أنه تم إرسال حوالي 500 طائرة بدون طيار إلى الخطوط الأمامية منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وأن الشركة تخطط لتزيد القوات برقم مماثل شهريا.

يأتي الحديث عن اختبار  "تريبونال"، في وقت أعلن فيه الجيش الروسي، إسقاط 92 مسيّرة أوكرانية استهدفت خصوصا جنوب غرب البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 92 مسيرة جوية أوكرانية".

وبشكل شبه يومي، تعلن روسيا تدمير مُسيرات أوكرانية تستهدف أراضيها. لكن نادرا ما يسجل هذا العدد الكبير من هذه الطائرات خلال ليلة واحدة.

وتقول كييف إنها تشن هذه الضربات التي غالبا ما تستهدف منشآت للطاقة، ردا على القصف الروسي الذي يطال أراضيها منذ اندلاع الحرب.

وكييف ترد بمقبرة أخرى

وعشية حادثة الـ92 مسيرة، كان الجيش الأوكراني، قد أعلن أنه دمّر مستودعا في جنوب روسيا "يضم حوالى 400 طائرة مسيّرة مفخّخة إيرانية الصنع من طراز شاهد".

وقال الجيش في منشور على تطبيق تلغرام إن قواته "هاجمت مستودعا لطائرات مسيّرة من طراز شاهد بالقرب من أوكتيابرسكي في منطقة كراسنودار الروسية", بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.