حرب الشرق الأوسط.. ماكرون يتمسك بـ«وقف السلاح» و«حماية الأمميين»

يملك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رؤية مختلفة للخروج من الحرب بالشرق الأوسط، تشمل وقف تصدير السلاح، وحماية القوات الأممية.

ماكرون قال في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن "وقف تصدير السلاح المستخدم في غزة ولبنان هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاعات".

واعتبر أن "استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد" لعناصر قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان هو أمر "غير مقبول على الإطلاق".

وتابع "لن نقبل بأن يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف الجنود الأمميين في لبنان مجددا"، بعد أن أعلنت القوة الأممية، وقوع انفجار في مقرها بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، للمرة الثانية خلال الساعات الـ48 الماضية، ما تسبب في إصابة جنديين من قوات حفظ السلام.

وهذه ليست أول تصريحات لماكرون عن سبل الحل في الشرق الأوسط، إذ دعا في تصريحات بثتها إذاعة "فرانس إنتر" السبت الماضي، إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل قائلا "أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة".

وأكد ماكرون خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من مطلع أكتوبر/تشرين الأول، أن فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي أيضا عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، على الرغم من كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصا مع إسرائيل.

وقال ماكرون "أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلا".

وتابع "إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه".

واستدعت هذه التصريحات ردا سريعا من نتنياهو الذي وجه انتقادات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال في شريط فيديو مسجل باللغة الإنجليزية "في حين تقاتل إسرائيل قوى الهمجية التي تقودها إيران، ينبغي لجميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل".

وأضاف "ومع ذلك، يدعو الرئيس ماكرون وغيره من الزعماء الغربيين الآن إلى فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل.. عار عليهم".

وقال "الدول التي يُفترض أنها تعارض هذا المحور الإرهابي تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل.. يا له من عار".

مستطردا "ستنتصر إسرائيل بدعمهم أو دونه، لكن عارهم سيستمر لفترة طويلة بعد كسب الحرب".