ترامب وهاريس.. مآثر شخصين بعيون خصمين

من يتابع كل تلك المشاحنات والانتقادات وحتى الشتائم بين دونالد ترامب وكامالا هاريس لن يتصور أنه بإمكانهما أن يجدا مآثر لبعضهما البعض.

تقليد شبيه بعرف في أمريكا، حاصر المرشح الجمهوري ومنافسته الديمقراطية، ما اضطرهما لتبادل مديح مقتضب وسريع.

وفيما حاول ترامب الإشارة إلى بعض الصفات الإيجابية في هاريس، اعترفت هي بأنها لا تعرفه جيدا، لكنها أبدت احترامها لعائلته، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية. 

وعندما طلب من دونالد ترامب تسمية ثلاث صفات جيدة في منافسته الديمقراطية هاريس، بعد أسبوع من توجيه ذات الطلب إلى هاريس، كانت إجابات كلا المرشحين متشابهة.

طلبت "يونيفيجن"، أكبر شبكة ناطقة بالإسبانية في أمريكا، طلبت من ترامب أن يعدد ثلاث مآثر لهاريس، فرد قائلا "إنه سؤال صعب جدا. هذا هو السؤال الأصعب. الأسئلة الأخرى سهلة".

ومع أنه اعتبر  أن هاريس "أضرت بلادنا بشكل فظيع"، لكنه أثنى مع ذلك على ما أسماه بـ"قدرتها على البقاء".

وأضاف ترامب في إشارة إلى انسحاب الرئيس جو بايدن المبكر من حملة الترشيح عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، ودخول هاريس بديلا له: "لقد تحولت على نحو مفاجئ إلى مرشحة للرئاسة".

كما أشار إلى أنها "تبدو أنها تملك بعض الصداقات طويلة الأمد" وأن "لديها أسلوب لطيف."

وتابع:  "أحب الطريقة التي تعبر بها، وبعض تصريحاتها، وبعض سلوكها بطريقة معينة"، لكنه انتقدها بالقول، إنها "شيء سيئ جدًا لبلادنا".

عادة ما يطلب من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن يقولوا شيئا إيجابيا عن الآخر هو تقليد يؤدي في بعض الأحيان إلى لحظات مميزة ونكات.

لكن ترامب وهاريس لا يعرفان بعضهما شخصيًا، حيث التقيا علنًا فقط خلال مناظرتهما في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفي حملة انتخابات متوترة حيث وصف كل من الجانبين الآخر بأنه تهديد للديمقراطية.

طرحت شبكة يونيفيجن الناطقة بالإسبانية ذات السؤال على المرشحة هاريس لذكر ثلاث صفات حسنة لمنافسها الجمهوري ترامب.

فقالت هاريس في البداية إن نهج ترامب في السياسة "يؤلمني"، مضيفةً "لا أعتقد أن ذلك صحي لبلادنا، ولا يعجبني لذلك."

لكن رغم هذا النقد، أضافت هاريس "أعتقد أن دونالد ترامب يحب عائلته وأعتقد أن ذلك مهم جدًا"، ومستدركة: "لكني لا أعرفه حقًا. لقد التقيت به مرة واحدة فقط... لذا ليس لدي الكثير لأقدمه لكم".

وقبل ثماني سنوات، عندما سأل أحد الناخبين ترامب ومنافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، أن يقول كل منهما شيئًا يحترم الآخر، عرضت كلينتون أن تجيب أولاً، قائلة إنها تحترم أبناء ترامب، الذين وصفتهم بأنهم "متمكنون للغاية ومخلصون."

واعتبر ترامب في ذلك "مجاملة جميلة جدًا"، ثم أضاف "سأقول هذا عن هيلاري: إنها لا تستسلم، ولا تتخلى عن شيء. أحترم ذلك."

ومع ذلك، قال كلا المرشحين إنهما يختلفان مع الآخر في معظم الأمور.