التصويت المبكر يطيح بمفهوم «يوم الانتخابات» بأمريكا

رغم أنه لا يزال هناك حوالي أسبوعان على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لجأ آلاف الناخبين إلى التصويت المبكر، لإثبات حضورهم في المشهد الانتخابي.

وعلى مدار السنوات الـ24 الأخيرة، زادت شعبية التصويت المبكر سواء بالحضور الشخصي أو عبر البريد وهو الأمر الذي جعل مفهوم «يوم الانتخابات» مفهوما قديما عفا عليه الزمن، وفقا لما ذكره موقع «أكسيوس» الأمريكي.

وبالنسبة لمعظم أنحاء الولايات المتحدة، فمن الممكن وصف العد التنازلي لانتخابات 2024 بأنه شهر الانتخابات.

ووفقًا لمركز ابتكار الانتخابات والبحث، فإن 24 ولاية فقط عرضت في عام 2000 على الناخبين الأمريكيين إمكانية التصويت مبكرا قبل يوم الانتخابات، الرقم الذي ارتفع في 2024 إلى 47 ولاية.

وحاليا، بدأ التصويت المبكر بشكل شخصي فيما يقرب من 20 ولاية، بحسب صحيفة «يو إس ايه توداي»، التي قالت إنه سيبدأ في 20 ولاية أخرى خلال الأسبوعين المقبلين.

وأظهر استطلاع جديد أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» ونُشرت نتائجه هذا الأسبوع فإن أكثر من نصف الناخبين يخططون للتصويت مبكرًا في انتخابات 2024.

وكشف الاستطلاع عن دعم غالبية الناخبين الذين صوتوا بالفعل مبكرًا أو يخططون للقيام بذلك للمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس، في المقابل فإن غالبية الناخبين الذين يخططون للتصويت يوم الانتخابات يفضلون المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي عام 2020، صوت 60% من الديمقراطيين عن طريق البريد، مقارنة بـ32% من الجمهوريين، بحسب دراسة أجراها في عام 2021 من مختبر بيانات الانتخابات والعلوم التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

والثلاثاء الماضي، انطلق التصويت المبكر في جورجيا بشكل قياسي حيث أدلى أكثر من 328000 ناخب بأصواتهم عبر التصويت المبكر وبطاقات الاقتراع الغيابية.

وفي ميشيغان، صوت أكثر من مليون شخص من أصل مليوني ناخب طلبوا التصويت مبكرا.

وفي بنسلفانيا، التي تعد إحدى أكثر الولايات المتأرجحة أهمية في الانتخابات، أدلى 791804 شخصا بأصواتهم مبكرا في حين صوت 337633 في مينيسوتا.

ويتمتع الديمقراطيون عادةً بميزة في نتائج التصويت بالبريد، ووفقا للأرقام الصادرة عن الولايات حتى الآن فإن نتائج الاقتراع في ولايات مثل بنسلفانيا ونيو مكسيكو تميل بشكل كبير إلى الديمقراطيين.

ورغم أن ترامب أمضى سنوات وهو يرفض التصويت المبكر ويعتبره «فاسدًا»، إلا أنه أصبح ودودا بشكل أكبر تجاهه هو والعديد من مجموعات الحزب الجمهوري.