|
عربي ودولي
جرائم الخطف تتسع وتستهدف ضباط مخابرات في ليبيا
بجانب استهداف العاملين في الهيئات النيابية والقضائية، تستهدف جرائم المليشيات في ليبيا ضباط أجهزة الأمن؛
إذ جرى اختطاف مدير بجهاز المخابرات العامة أثناء خروجه من مقر عمله. واختطفت المليشيات واحتجزت بشكل تعسفي، الخميس، مصطفى علي الوحيشي، ضابط برتبة عميد، ويتولى مهمة مدير إدارة الأمن المركزية بجهاز المخابرات العامة، أعلى جهاز أمني في البلاد ولا يزال مصيره مجهولا. وأدان جهاز المخابرات الليبية تعرّض مدير إحدى إداراته للخطف والاعتداء، وتقييد حريته؛ ما يشكّل خطرا على سلامته، وترويعا لعائلته، وإضرارا بالجهاز، وتهديدا لسائر موظفيه، وفق بيان صادر عن الجهاز، الخميس.
وأكد الجهاز أن هذا العمل يعد بمنزلة جريمة يعاقب عليها القانون، ستطال الذين قاموا به يد العدالة الليبية، محذّرا من مغبة الاستمرار في تقييد حرية المخطوف أو تهديد سلامته، كما تعهد ببذل أقصى الجهد لإعادته سالما.
من جانبها، أدانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أعمال الخطف والاحتجاز هذه، ووصفتها بـ"الخارجة عن القانون والممارسات المشينة، وتُمثل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتُشكل جرائم يُعاقب عليها القانون".
وفي بيان نشرته، الجمعة، بشأن اختطاف ضابط جهاز المخابرات، طالبت المؤسسة الجهات الأمنية والقضائيّة المختصّة بفتح تحقيق شامل في ملابسات وظروف الواقعة، والمتورّطين فيها، مع ضمان الكشف عن مصيره وتحريره، وملاحقة المتهمين في الواقعة، وتقديمهم إلى العدالة، مُحمّلةً الخاطفين كامل المسؤولية القانونية فيما يخص سلامة المخطوف ومصيره.
شهدت ليبيا انتشار ظاهرة المليشيات المسلحة، التي اقتنصت السيطرة على العديد من المؤسسات الرسمية، عقب سقوط نظام حكم الرئيس معمر القذافي، عام 2011.
وانحسرت هذه الظاهرة عن شرق ليبيا بالمعارك التي خاضها الجيش الوطني الليبي ضدها منذ عام 2014، وتمركزت في غرب ليبيا؛ إذ وجدت دعما من كيانات سياسية محلية ومن بعض الدول.
وتعيش المنطقة الغربية حالة من الفوضى الأمنية مع انتشار المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة، والتي تسببت في زيادة أشد أنواع الجرائم، والاغتيالات، والاختطاف، والاحتجاز خارج القانون، وظاهرة الإفلات من العقاب؛ إذ تستقوي هذه المليشيات بسلاحها وبقيادات منها وصلت إلى مناصب كبيرة في المؤسسات.
ونجم عن انتشار المليشيات وإغراء الكثيرين للانضمام إليها في ظل غياب القانون، انتشار فوضى انتشار السلاح كذلك؛ إذ تنتشر أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة.
وفي ظل هذه الفوضى، طالت جرائم المليشيات حائزي الحصانات النيابية أو القضائية، ومن الأمثلة على ذلك، أن مليشيات تسمّى "مليشيا الردع"، يرأسها عبد الرؤوف كاره، الشهير بـ"الشيخ الملازم"، اعتقلت وكيل النيابة، محمد المبروك أحمد الكار، وكذلك اعتقلت وكيل النيابة العسكرية، منصور نور الدين دعوب، رئيس نيابة مكافحة الإرهاب بمكتب المدّعي العام العسكري.
مشاهدة جرائم الخطف تتسع وتستهدف ضباط مخابرات في ليبيا
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جرائم الخطف تتسع وتستهدف ضباط مخابرات في ليبيا قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.