|
عربي ودولي
«سعرات حرارية» تختفي في غزة.. والشمال على حافة «الصفر»
"مجموعات غذائية كاملة اختفت من أسواق غزة"، تحذير أطلقته الأمم المتحدة يرسم جانبا من صورة الوضع المأساوي في القطاع. غزة التي يتضور أهلها جوعا كلما منعت إسرائيل ضخ المساعدات الإنسانية، قسمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، إلى قسمين، أولهما في الجنوب والوسط، ويُعاني خطر انعدام الأمن الغذائي، والثاني في الشمال وقد وصل حد "نفاد الإمدادات الغذائية الأساسية"، ما يقتضي إيصال "مساعدات مُنقذة للحياة". وحسب آخر تقرير لمكتب "الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، حول الأوضاع في غزة، فإن محافظة شمال غزة التي لا تزال تحت الحصار الإسرائيلي، فيما 65 ألف فلسطيني إلى 75 ألفا ما زالوا في المحافظة.
وحسب "أوتشا"، فإن "الظروف في المناطق المحاصرة غير إنسانية نظرا لحجم الموت والدمار والحرمان على مدى الأسابيع الخمسة الماضية".
وطلبت "أوتشا" ضرورة تمكين المدنيين من تلقي المساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها، لافتة إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض طلبات منظمة الصحة العالمية للوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة في الشمال.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الحصار الإسرائيلي لشمال غزة له تأثير مدمر على الأطفال الذين يعانون من "سوء التغذية الحاد"، لافتة إلى أن شركاء الأمم المتحدة العاملون في مجال التغذية اضطروا إلى "وقف جميع الأنشطة في محافظة شمال غزة، بما في ذلك علاج الأطفال من سوء التغذية الحاد". لا سبيل لإيصال المساعدات إلى الشمال وقال مكتب "الأوتشا"، إن 6 محاولات لتوصيل "مساعدات منقذة للحياة" إلى محافظة شمال غزة، جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، باءت كلها بالفشل، بسبب منع إسرائيل دخول تلك المساعدات.
وأوضحت أنها سعت يوم الثلاثاء الماضي، ثلاث مرات إلى توصيل الغذاء والماء لجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وكررت ثلاث محاولات أخرى يوم الأربعاء لتوصيل الغذاء والماء إلى بيت لاهيا وجباليا.
وقدمت الأمم المتحدة 4 طلبات إضافية إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى تلك المناطق يوم الخميس الماضي، بمساعدات منقذة للحياة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة من أن النزوح المتكرر يزيد عوامل ضعف السكان فيما تنفد الموارد الضرورية، وحتى يوم الثلاثاء الماضي كان 79% من قطاع غزة خاضعا لأوامر إخلاء نشطة.
وأشار إلى أن جهود توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في جنوب ووسط غزة لا تزال تواجه العوائق بسبب الأعمال القتالية النشطة وتدهور الوضع الأمني وعراقيل الوصول الإنساني.
وقال شركاء الأمم المتحدة العاملون على التصدي لانعدام الأمن الغذائي، إن أكثر من 100 مطبخ ينتج 400 ألف وجبة يوميا في وسط وجنوب غزة يواجه خطرا مستمرا بالإغلاق.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي، وفقا لبيانات جمعت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، بأن مجموعات غذائية كاملة قد اختفت من أسواق غزة.
وفي كل أنحاء القطاع، اختفت تقريبا منتجات الألبان والبيض، بينما يندر وجود القليل من الفواكه والخضراوات التي تُباع بأسعار باهظة للغاية، إذ سجلت أسعار الكثير من السلع زيادة بأكثر من 1000% مقارنة بأسعارها قبل الحرب.
وكانت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية قالت، في تقرير أصدرته قبل أيام، إن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك"، مضيفة: "تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".
هذا الوضع الإنساني المأساوي في شمال غزة، دفع السكان إلى النزوح في رحلة محفوفة هي الأخرى بالأخطار، فالفرار من موت القتل أو الجوع في الشمال، لا يعني النجاة، فالموت حاضر أيضا في مخيمات النازحين.
وتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في تقريره الأخير، عن مقتل نازحين فلسطينيين خلال هجمات في منطقة المواصي، وسط قطاع غزة، فيما اشتدت العمليات العسكرية في مخيم النصيرات في وسط غزة، بشكل كبير الأسبوع الماضي، مع ورود تقارير عن مناشدة السكان لفرق الإنقاذ لإجلائهم بعد التقدم المفاجئ للقوات الإسرائيلية في ظل الإطلاق الكثيف للنيران.
مشاهدة «سعرات حرارية» تختفي في غزة.. والشمال على حافة «الصفر»
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «سعرات حرارية» تختفي في غزة.. والشمال على حافة «الصفر» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.