|
عربي ودولي
بوابة الجنوب أم «مفتاح أمان» إسرائيل؟.. سر المعارك الضارية حول الخيام
قصف جوي ومدفعي ودوي انفجارات هائلة وأزيز رصاص لا يتوقف في بلدة الخيام، بقضاء مرجعيون، في القطاع الشرقي لجنوب لبنان. إنها ملامح معارك «ضارية» بين القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله في تلك البلدة الواقعة قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية وصاحبة الأهمية الاستراتيجية والدلالة الرمزية الكبيرة. يقول اللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والإستراتيجية، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن إسرائيل مُصرة على دفع عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، لذلك تسعى إلى السيطرة على جنوبه بالكامل، عبر مفاتيحه الاستراتيجية، منها الخيام في القطاع الشرقي.
وأضاف العمدة أن الجيش الإسرائيلي يُكثف هجومه على الخيام مستفيدا من تراجع الضغوط الأمريكية على نتنياهو، بفعل ضعف قدرة إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن على التأثير في تلك المرحلة.
وكثف الطيران الإسرائيلي غاراته على البلدة وقصفت المدفعية وسط البلدة وأطرافها بالقذائف الثقيلة والمتوسطة والفوسفورية، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، التي قالت إن "الجيش الإسرائيلي يحاول في خطته للتقدم البري في البلدة، تطويقها من جميع الجوانب والمحاور، مع غطاء جوي وبري واسع".
ويقول اللواء العمدة إن أمريكا هي المؤثر الوحيد على إسرائيل، إلا أنها الآن أصبحت في مرحلة انتقالية، مما خفف قبضة الضغوط على نتنياهو الذي تعد فلسفته عبارة عن استمرار الضغط في جنوب لبنان لتحقيق مكاسب. وبحسب المستشار بالأكاديمية العسكرية فإن السيطرة على الخيام ستمكن الجيش الإسرائيلي من تأمين مساحة كبيرة جدا في جنوب لبنان، بحيث لا يمكن تكرار عملية مماثلة لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في شمال إسرائيل. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يريد الآن إخلاء مناطق واسعة في جنوب لبنان خصوصا في قطاعه الشرقي، لذا سيواصل محاولات التوغل، خصوصا من النقاط الاستراتيجية، مثل الخيام، لتأمين أكبر مساحة ممكنة من "المحيط الحيوي إسرائيل"، لافتا إلى أن السيطرة على الخيام ستضمن توغلا بوتيرة أسرع في الجنوب، كونها "نقطة حاكمة". وقالت الوكالة اللبنانية الرسمية إن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت عملية نسف وتفجير في محيط "معتقل الخيام" وصل دويها إلى البلدات المجاورة.
ومعتقل الخيام بناية ذات دلالة رمزية كبيرة، إذ كان أحد أشهر المعتقلات الإسرائيلية في لبنان إبان احتلاله. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يستخدم شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على بلدة الخيام "التي تعتبرها إسرائيل بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع". من جانبه، أعلن حزب الله استهداف قوات للجيش الإسرائيلي في شرق الخيام، بالصواريخ، سبع مرات، وأمس استهدفها ثماني مرات.
ودأب الحزب في الأيام الماضية، على الإعلان عبر بيانات مُفصلة استهداف تجمعات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في شرق الخيام، برشقات صاروخية، متكررة، ولوحظ زيادة وتيرتها اليوم وأمس، ما يشي بـ"محاولة استنزاف تلك القوات".
وبلدة الخيام ذات رمزية خاصة بالنسبة للبنانيين، إذ كانت أول موقع في جنوب لبنان يتم انسحاب القوات الإسرائيلية منه في 25 مايو/أيار 2000، وهو اليوم الذي يُطلق عليه حزب الله "يوم التحرير".
وخلد اللبنانيون "معتقل الخيام" وأبقوه كما هو كرمز لانسحاب القوات الإسرائيلية التي طالما استخدمت البناية كمقر لاعتقال اللبنانيين.
وتتميز الخيام بموقعها الاستراتيجي في جنوب لبنان، ما يُفسر إصرار الجيش الإسرائيلي على التوغل عبرها، إذ ترتفع نحو 950 مترا عن سطح البحر، ما يعني أن السيطرة عليها ستسمح بالتوغل السريع في قضاء مرجعيون، وكشف القطاع الشرقي لجنوب لبنان بالكامل، والسيطرة على طرق رئيسية منها طريق البقاع، ما يعني تقطيع أواصل القطاع الشرقي لجنوب لبنان بالكامل.
وتسعى إسرائيل إلى الاستفادة من الجغرافيا المنبسطة إلى حد ما في شرق الخيام، من أجل اختراقها من تلك الناحية.
مشاهدة بوابة الجنوب أم «مفتاح أمان» إسرائيل؟.. سر المعارك الضارية حول الخيام
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ بوابة الجنوب أم «مفتاح أمان» إسرائيل؟.. سر المعارك الضارية حول الخيام قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.