• اخبار محلية

    عزوف كبير عن شراء الأضاحي في صنعاء بسبب الأزمة الاقتصادية


    933 قراءه

    2024-06-16 02:01:49

    في سوق المواشي غرب العاصمة المحتلة صنعاء، يقف رجل يبلغ من العمر نحو 52 عاماً، ممسكاً بحبال تربط أربعة من الضأن والماعز، محاولاً العثور على زبائن لبيعها وتأمين مستلزمات العيد لأسرته.

    يعاني هذا الرجل، مثل الكثيرين، من عزوف كبير عن شراء أضاحي العيد بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، انقطاع الرواتب، ندرة العمل، وتفشي الجوع والفقر.

    في ظل هذه الظروف، يستقبل ملايين السكان في صنعاء ومدن أخرى عيد الأضحى في أوضاع إنسانية بائسة. موجة الغلاء شملت أسعار الأضاحي ومتطلبات العيد الأخرى من ملابس، حلوى، ومكسرات، مما دفع الكثيرين نحو لحوم الدجاج والأسماك كبديل.

    يتحدث عبد الله، وهو أب لأربعة أولاد ويسكن في ريف صنعاء، عن معاناته في سوق المواشي بمنطقة الصباحة. بعد أيام من الانتظار، تمكن من بيع خروف بمبلغ 85 ألف ريال يمني (حوالي 160 دولاراً أمريكياً)، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية احتياجات العيد وإدخال البهجة على أبنائه.

    نظراً لغياب الأعمال وارتفاع نسبة البطالة والفقر، لجأ عبد الله قبل سنوات إلى تربية المواشي، أملاً في التخفيف من معاناته المتزايدة.

    تراجع القدرة الشرائية

    يشير تجار المواشي في صنعاء إلى تراجع ملحوظ في إقبال السكان على شراء أضاحي العيد هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. يعود ذلك إلى ارتفاع الأسعار؛ حيث يتراوح سعر التيس أو الخروف المحلي بين 80 ألفاً و150 ألف ريال يمني (150-280 دولاراً أمريكياً).

    أفاد أحد التجار بأن معظم أسواق المواشي في صنعاء تشهد تراجعاً في الإقبال بسبب تدني القدرة الشرائية للسكان. وأوضح أن الكثيرين سيتجهون نحو شراء لحوم الدجاج والأسماك كبديل للحوم الأبقار والأغنام.

    في ظل هذه الظروف، كشف تقرير حديث لـ"برنامج الغذاء العالمي" عن ارتفاع نسبة الأسر التي تعاني نقصاً في استهلاك الغذاء في اليمن إلى 49% خلال الربع الأول من العام الحالي. وأشار التقرير إلى تدهور وضع الأمن الغذائي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متوقعاً استمرار التدهورات حتى سبتمبر المقبل.

    أوضح التقرير أن القوة الشرائية للأسر اليمنية انخفضت بشكل كبير بسبب انخفاض فرص العمل الزراعي الموسمي، وانقطاع رواتب موظفي الخدمة المدنية، في ظل توقعات اقتصادية صعبة. بينما يؤدي انخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية إلى زيادة الاعتماد على الأسواق.

    ورغم هذه الصعوبات، أشار التقرير إلى أن الأمطار الموسمية المتزايدة قد تساهم في تجديد المراعي وتوافر العلف الحيواني، مما يوفر بصيصاً من الأمل لأولئك الذين يعتنون بالحيوانات.

    المصدر :الشرق الأوسط



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24