• اخبار محلية

    ماذا سيحدث لو نجحت استراتيجية إيران بعزل اليمن عن السعودية ومحيطه الخليجي؟.. محلل سياسي يجيب


    1243 قراءه

    2024-06-17 20:29:59

    أكد محلل وباحث سياسي، أن حملات التحريض الحوثية ضد السعودية وخصوصا في موسم الحج لهذا العام، ليست عبثية بل تأتي ضمن استراتيجية إيران لعزل اليمن عن السعودية ومحيطه الخليجي.

    وقال الباحث السياسي اليمني عبدالسلام محمد، في مقالة له طالعها المشهد اليمني، إنه تابع "تحريض الحوثيين على السعودية بالذات محمد البخيتي في موسم هذا الحج".

    وأضاف: "لم أعد أهتم بحملات الحوثيين، ولست معني بالدفاع عن السعودية إلا ما يتعلق بمصالح مشتركة، ومنذ الأبد سابقا ولاحقا تظل اليمن والمملكة مصير مشترك ، لكن هذه المرة لفتني رد مغرد سعودي مغمور وصف ذلك التحريض " حقد اليمنيين" وفيه تعميم".

    وأردف المحلل السياسي: "قد لا يدرك من يتابع حملات الحوثيين ضد السعودية مالهدف بالضبط؟ وهنا أود أوضح أن هذه الحملة وغيرها من الحملات ضد السعودية هي جزء من استراتيجية إيران لعزل اليمن عن محيطه الخليجي".

    واستدرك: "دعونا نتناسى أهمية امتداد اليمن الاقتصادي والأمني مع السعودية، الذي جعل من ارتباطنا بالمملكة ضرورة، ونجاري تفكير الحوثيين ونتخيل ماذا لو نجحت استراتيجية إيران بعزل اليمن عن السعودية ؟ كيف ستصبح اليمن وكيف سيكون حال اليمنيين؟".

    واستطرد المحلل السياسي: "سأضرب مثلا بجواز الجمهورية اليمنية الذي لازال معتمدا في كل دول العالم رغم ضعفه، هل تسائلنا يوما ما، ماذا سيحصل لو أصبحنا في الصباح وقد وجدنا العالم كله لم يعد يعترف بالجواز اليمني؟ كيف ستكون الكارثة؟".

    واستدرك أيضا: "دعوكم من شعارات الحوثيين وهياطهم بمحاربة أمريكا، فنحن " نعرف البير وغطاه" ونعرف حجم وحدود الحوثيين، ورغم ذلك لا يستطيع حوثي السفر إلى أي دولة في العالم بدون إذن الحكومة الشرعية وجوازها" .

    واضاف: "حتى السفر إلى عمان والأردن وإيران وسوريا التي تقبل جوازات الحوثيين لم يتم ذلك إلا بتغاضي من الحكومة اليمنية في إطار مبادرات السلام، ولو تمت مخاطبة هذه الدول رسميا لما استطاع حتى محمد عبد السلام مغادرة صنعاء".

    وأشار إلى أن "الجواز اليمني الرسمي الصادر من الحكومة اليمنية المعترف به في كل دول العالم لازال رابطا مهما لليمنيين في الداخل والخارج"، وطرح سؤالا: "مالذي جعل جواز دولة تعاني من الحرب مثل اليمن لازال مقبول دوليا؟".

    وأردف: "للإجابة على هذا السؤال نعود لفرضية عزل اليمن عن محيطه الخليجي كتوجه إيراني، يقابله توجه خليجي بقيادة السعودية استمرار الدعم للحكومة اليمنية، ما يعني أن بقاء الجواز اليمني فاعلا على المستوى الدولي هو الدعم السعودي لليمن، فالمملكة لها ثقلها الإقليمي والدولي، ولولا دعمها للحكومة اليمنية لكنا أقرب الآن لبقية الدول الفاشلة التي عانت كثيرا من الحرب، ولم تعد جوازاتها سوى وثيقة محلية لا يستطيع المواطن العبور بها الحدود".

    وواصل الباحث السياسي تساؤلاته: "ويبقى التساؤل الكبير، لماذا يدعم الحوثيون استراتيجية إيران لعزل اليمن عن العالم وعن المحيط العربي والخليجي ؟".

    وأجاب: "طبعا لضمان السيطرة واستمرار الحكم والقضاء على الشعب وجمهوريته وحلم أجيال المستقبل إلى الأبد!".

    وأتم الباحث السياسي عبدالسلام محمد، مقالته بالقول: "فلا نكن عونا لتحقيق طموح إيران بالانجرار لحملات الحوثيين وردود الفعل الغاضبة التي تحقق أهدافهم!".

    تجدر الإشارة إلى أن حملات التحريض الحوثية، لم تقتصر على بعض المحسوبين على الجماعة، بل توجه عام للجماعة وعلى رأسها عبدالملك الحوثي، الذي هاجم المملكة ويهاجمها خلال خطاباته الأخيرة.

    وتصاعدت حملات التحريض الحوثية، عقب فشل المرشد الإيراني خامنئي، وأتباعه، في نشر الفوضى خلال موسم الحج لهذا العام، وعدم قدرتهم على تخريب الطمأنينة واليسر في المشاعر المقدسة.



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24