”هذه طبعاً أخلاق المسيرة الخرائية”..غضب واسع في اليمن بعد إساءة صحفي حوثي للنساء اليمنيات

أثارت تغريدة للصحفي والكاتب الحوثي فؤاد الجنيد موجة غضب عارمة في اليمن، حيث أساء فيها للنساء اليمنيات.

نشر الجنيد صورة من استقبال الرئيس رشاد العليمي ونائبه عيدروس الزبيدي للمهنئين بمناسبة عيد الفطر المبارك، وتظهر في الصورة امرأتان.

علق الجنيد على الصورة بقوله: "العليمي يكشف الستار عن صواريخ مجنحة بالأولويز"، في إشارة مسيئة للنساء الظاهرتين في الصورة.

وأثارت تغريدة الجنيد غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف الناشط في المجلس الانتقالي الجنوبي التغريدة بأنها "ضمن أخلاق المسيرة الخرائية".

بينما ردت الناشطة سبأ بقولها: "الله يخسك انت ومنشورك قدك شايب عايب استحي واخجل على عمرك".

وفي تعليق آخر، قال الصحفي محمود العتمي: "من يسيء لبنت بلده وضيع وسافل لا يمتلك ذرة نخوة".

يأتي هذا الحادث في ظل التوترات السياسية والاجتماعية المستمرة في اليمن، حيث تعاني البلاد من صراع طويل الأمد بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي والحوثيين.

وتعتبر هذه الإساءة جزءًا من الحملة الإعلامية المتبادلة بين الأطراف المتنازعة، إلا أن الإساءة للنساء أثارت استياءً كبيرًا بين اليمنيين، الذين يعتبرون النساء رمزًا للشرف والكرامة.

يجدر بالذكر أن الجنيد ليس أول شخصية حوثية تتورط في تصريحات مثيرة للجدل، حيث سبق للعديد من الشخصيات الحوثية أن أطلقوا تصريحات مشابهة أثارت استياءً واسعًا في المجتمع اليمني.

وتعكس هذه الحوادث حالة الاستقطاب والانقسام العميق في البلاد، والتي تتجاوز السياسة إلى القيم والأخلاق الاجتماعية.

ردود فعل واسعة

توالت الردود على تغريدة الجنيد من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، حيث دعا العديد من الناشطين والمثقفين إلى ضرورة احترام المرأة اليمنية وعدم الزج بها في الصراعات السياسية.

وطالبوا الجنيد بتقديم اعتذار علني عن تغريدته المسيئة.

دور المرأة اليمنية في الصراع

تلعب المرأة اليمنية دورًا حيويًا في المجتمع اليمني، سواء في الحياة اليومية أو في ظل الصراع القائم. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تظل المرأة اليمنية رمزًا للصمود والعزيمة.

وتعتبر الإساءة لها تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء في القيم والأخلاق اليمنية.