سقوط لعبة خطيرة للحوثيين بضربة خليجية قوية في اللحظة الحساسة.. ماذا حدث؟

تحدث محللون ومراقبون عن لعبة خطيرة نصبتها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، قبيل جولة المفاوضات الجديدة، في العاصمة العمانية مسقط.

وذكر المحللون أن المليشيات الحوثية اختطفت طائرات اليمنية، كلعبة خطيرة تسعى من وراءها الضغط على الوفد الحكومي وانتزاع تنازلات مقابل الإفراج عن الطائرات المختطفة.

وبعد ساعات قليلة من انطلاق مفاوضات مسقط بين وفدي الشرعية والانقلاب، أعلنت الكويت منح الخطوط الجوية اليمنية ثلاث طائرات، وهو العدد ذاته، الذي اختطفته المليشيات الحوثية الأربعاء الماضي، عقب شهر من احتجاز طائرة أخرى.

واعتبر محللون القرار الكويتي، ضربة خليجية قوية، أسقطت لعبة الحوثيين باستغلال ملف الطائرات المحتجزة، وأفقدت المليشيات ورقة ضغط، كانت تسعى من خلالها انتزاع تنازلات من الشرعية اليمنية.

ويوم الأربعاء الماضي احتجزت مليشيا الحوثي التابعة لإيران، ثلاث طائرات من أسطول "اليمنية"، عقب نقلها حجاج إلى مطار صنعاء، وذلك بعد شهر من احتجاز طائرة أخرى، ليصبح الإجمالي 4 طائرات، مثيرة بذلك غضبا واسعا، في صفوف اليمنيين الذين وصفوها بالجماعة الإرهابية.

واليوم الأحد، ابلغت الحكومة الكويتية، حكومة الجمهورية اليمنية، بصدور التوجيهات بالموافقة على طلب سابق من فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى امير دولة الكويت، بشأن دعم اعادة تأهيل قطاع النقل الجوي عبر شركة الخطوط الجوية اليمنية.

وجاء في خطاب من وزارة الخارجية الكويتية الى سفارة اليمن لدى دولة الكويت"من منطلق العلاقات الأخوية وموقف دولة الكويت الداعم للأشقاء في اليمن فقد تمت الموافقة من قبل حكومة دولة الكويت على تقديم الدعم اللازم للجمهورية اليمنية من خلال منح عدد 3 طائرات و 2 محركات".

الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أعرب إزاء ذلك، باسمه واخوانه اعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني، عن عظيم الشكر والتقدير لأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وولي عهده، وحكومته والشعب الكويتي الشقيق، على توجيهاته الكريمة بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركين، بناء على رسالة سابقة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى امير دولة الكويت.

وقال الرئيس في تدوينة على موقع "اكس" رصدها "المشهد اليمني" ان هذا الدعم الكويتي الجديد يمثل اضافة مهمة الى سجل حافل بمواقف دولة الكويت المشرفة، وتدخلاتها الانسانية السخية في مختلف المراحل والظروف الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وحرصها المخلص على تحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والامن والاستقرار، والتنمية.