عدن على صفيح ساخن: قائد مكافحة الإرهاب ينفي التورط في الإفراج عن متهم الجعدني

أصدر العقيد يسران المقطري، قائد قوات مكافحة الإرهاب في عدن، تسجيلاً مرئياً نفى فيه صحة بيان إدارة أمن عدن الذي زعم أنه كان وراء الإفراج عن المتهم الأول في قضية اغتيال المقدم علي عشال الجعدني.

في التسجيل، أوضح المقطري أنه توجه إلى إدارة الأمن في عدن للتحقق من الوضع، حيث أكدوا له أن المتهم سميح النورجي ليس عليه أي قضية تذكر. وأضاف أن النورجي أفرج عنه لاحقاً من سجن البحث الجنائي دون أي تدخل منه.

وأشار العقيد يسران المقطري إلى أن جميع الاتهامات التي وجهت إليه غير صحيحة، مؤكداً على التزامه الكامل بالعمل وفق القانون ومكافحة الإرهاب وحماية أمن المواطنين.

وتأتي تصريحات المقطري في وقت تشهد فيه عدن تصاعداً في التوترات الأمنية، ما يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها قوات الأمن في المدينة.

يعد هذا الرد محاولة لتوضيح الأمور ووضع حد للشائعات التي تتداولها بعض الأطراف، مشدداً على ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومات وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

تعد قضية المقدم علي عشال الجعدني من القضايا البارزة في عدن، حيث أثارت ضجة كبيرة وتداولت وسائل الإعلام تفاصيلها على نطاق واسع.

وتعتبر مكافحة الإرهاب من الأولويات القصوى في المنطقة، حيث تعمل القوات الأمنية جاهدة لكشف الحقائق وتقديم الجناة للعدالة.

وتشير المصادر إلى أن الجعدني كان يتمتع بشعبية واسعة وكان له دور بارز في مكافحة الإرهاب، ما يجعل من قضيته أمراً ذا أهمية بالغة بالنسبة للأمن العام في عدن.

لاقى تصريح المقطري ردود فعل متباينة من قبل المواطنين والمسؤولين. بينما عبّر البعض عن دعمهم له وثقتهم في نزاهته وصدق تصريحاته، دعا آخرون إلى ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة لتحديد المسؤوليات بدقة وضمان عدم التلاعب في مجريات العدالة.

تبقى قضية المقدم علي عشال الجعدني محور اهتمام الرأي العام في عدن، ويأمل الجميع في أن تُكشف كل التفاصيل المتعلقة بها لتحقيق العدالة وضمان أمن واستقرار المدينة.