الحوثيون يفرضون على طيران اليمنية أمراً لا يصدق!

في خطوة جديدة تعكس سيطرتها المتزايدة على شؤون اليمن، فرضت جماعة الحوثيين على شركة طيران اليمنية استلام أموال تذاكر الحجاج داخل صنعاء، رافضةً توريدها إلى عدن، العاصمة المؤقتة المعترف بها دولياً.

وأكد الصحفي اليمني أحمد الصباحي، في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع "إكس"، أن الحوثيين "خطَفوا ثلاث طائرات مخصصة لنقل الحجاج من جدة إلى صنعاء".

وأضاف الصباحي بسخرية: "والآن يطالبون طيران اليمنية (طائراتها مخطوفة) بنقل بقية الحجاج من جدة إلى صنعاء. فهموني، الجماعة هؤلاء أيش نوع المشروب الذي يتعاطونه؟".

تنديد حكومي:

أثارت هذه الخطوة الحوثية استنكاراً حكومياً شديداً. حيث اتهمت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين "بمحاولة تسييس فريضة الحج وابتزاز الحجاج ونهب أموالهم".

وأوضح وزير الأوقاف، محمد شبيبة، في بيان له، أن الحوثيين "يعرقلون توريد رسوم تذاكر الطيران الخاصة بالحجاج القادمين من مطار صنعاء الدولي، في مسعى منهم لنهب هذه الأموال".

معاناة الحجاج:

تأتي هذه الإجراءات الحوثية لتزيد من معاناة الحجاج اليمنيين، الذين يعانون أصلاً من ظروف صعبة بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ سنوات.

فقد فرض الحوثيون قيوداً على حركة الحجاج من وإلى مطارات سيطرتهم، كما فرضوا رسومًا باهظة على خدمات الحج.

وتخشى منظمات حقوقية أن تؤدي هذه الإجراءات إلى حرمان العديد من اليمنيين من أداء فريضة الحج هذا العام.

دعوات دولية:

دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى جماعة الحوثيين إلى "احترام حقوق الحجاج اليمنيين" و"تسهيل أداءهم لفريضة الحج دون أي قيود أو عراقيل".

كما طالبت هذه الجهات بضرورة "الإفراج الفوري عن الطائرات المخطوفة" و"وقف أي ابتزاز أو نهب لأموال الحجاج".

تداعيات خطيرة:

يُخشى أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التوتر في اليمن، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.

كما تُهدد هذه الإجراءات الحوثية بتقويض فرص السلام في البلاد، وتُعيق الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة اليمنية.