تصاعد الخلافات بين حزب الإصلاح والحكومة اليمنية بسبب محمد قحطان

تطورت الخلافات بين الحكومة اليمنية وحزب الإصلاح بشأن محمد قحطان، وهو ما أكده رئيس الحزب، محمد اليدومي، بتصريحه الذي طالب فيه بأن يكون للشرعية ممثلًا في المفاوضات.

ويوم أمس، قال رئيس الإصلاح محمد اليدومي: "في 25/6/2024 صدر عن الأخ يحيى الشعيبي مدير مكتب رئاسة الجمهورية بالتوجيه لفريق التفاوض حول الأسرى والمخفيين قسرياً بالتأكيد عليهم بعدم إبرام أي صفقة تبادل لاتشمل إطلاق سراح الأخ محمد قحطان أو على الأقل تقدير الكشف عن مصيره".

وأضاف اليدومي: "وبعد هذا التوجية إنعقد في مسقط لقاء للمليشيا الحوثية تحدثت بلغه واحدة وكنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في هذا اللقاء..!!".

وفيما يلي موجزًا بأبرز الأحداث التي تؤكد الخلافات، كما أوردها الصحفي خليل العمري:

- في 25 يونيو أصدر مدير مكتب رئاسة الجمهورية توجيهًا لفريق التفاوض بعدم إبرام أي صفقة لا تشمل قحطان أو الكشف عن مصيره.

-في 3 يوليو أعلن متحدث الفريق الحكومي المفاوض ماجد فضائل عن اتفاق مع الحوثيين في مفاوضات عُمان على إطلاق سراح محمد قحطان مقابل 50 أسيرًا اذا كان حياً او 50جثة اذا كان ميتاً .

- أعلنت أسرة قحطان رفضها ما وصفتها "المهازل والتصريحات" بشأن إطلاق سراحه، مؤكدة عدم تفويض أي جهة للتفاوض ومحملة الحوثيين مسؤولية سلامته.

- هاجم رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي الفريق الحكومي المفاوض، معتبرا أن الشرعية "غير موجودة".

-رد رئيس اللجنة الحكومية للمفاوضات يحيى كزمان، مؤكدا أن الفريق يمثل اليمن ويهتم بقضية قحطان وان الشرعية ليست ملكية خاصة.

- تعكس هذه الأحداث تعمق الخلافات بين الحكومة اليمنية وحزب الإصلاح بشأن قضية محمد قحطان.

أسباب الخلافات:

عدم التنسيق بين الحكومة ووفد الإصلاح: لم يتم إطلاع حزب الإصلاح على تفاصيل الاتفاق مع الحوثيين، مما أثار شعوره بالإقصاء بالاضافة الى التصريحات الحكومية التي اعتبرها البعض متطابقة مع تصريحات الحوثيين .

اختلاف الأولويات: تركز الحكومة على عقد الصفقة مع الحوثيين بغض النظر عن مصير قحطان، بينما يصر حزب الإصلاح على إعطاء الأولوية لقضية قحطان المختطف منذ عشر سنوات .

الشكوك السياسية: يتهم بعض أعضاء حزب الإصلاح قيادات في الحكومة بالتواطؤ مع الحوثيين على حساب قضية قحطان.

الآثار:

تضعف هذه الخلافات موقف الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى.
تزيد من معاناة محمد قحطان وعائلته.

تُشعل التوتر داخل ranks الحكومة اليمنية.
التوصيات:

يجب على الحكومة ووفد الإصلاح إجراء حوار صريح لمعالجة خلافاتهما.
يجب على الطرفين وضع مصلحة اليمن فوق أي خلافات سياسية.

يجب على المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين للإفراج عن محمد قحطان وكافة الأسرى السياسيين.