بعد 3 أيام من التهديد والوعيد.. ”خبيرة” يحيى سريع تغضب الحوثيين وقيادي حوثي: مهرجين خيرة الله عليكم

لليوم الثالث على التوالي، لم يتوقف الحوثيون على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ومجالسهم واجتماعاتهم وكل أحاديثهم تتمحور حول مهلة "3 أيام" الغامضة التي أطلقها الناطق العسكري للجماعة يحيى سريع، في الساعة الأخيرة من مساء الثلاثاء الماضي.

انتشى الحوثيون، وكادت أجسادهم تنفجر من تحت جلودهم، وقيادات الجماعة تزبد وترعد، وتطلق التهديدات وتتوعد بمفاجآت ستقلب الطاولة وتغير الموازين، ومنهم من ذهب بخياله للقول إن الأمريكان والإسرائيليين، ما انفكوا يعقدون الاجتماعات ويحللون تصريح من يصفونه بالعميد يحيى سريع : "3 ايام".

وفي الوقت الذي كان الحوثيون يحبسون أنفاسهم منتظرين، خروج "العميد يحيى سريع" لتفجير المفاجأة التي جاهدوا أنفسهم صبرا لانتظار موعدها منذ ثلاثة أيام، خرج هذا الناطق ليقول: "تمت بفضل الله"!!.


سريع أثار غضب ناشطي الجماعة الحوثية، وأنصارها والمتحوثين في مسيرتها طوعا أو كرها، ورصد المشهد اليمني، ردودا عبرت عن غضبها الشديد وخيبة أملها مما خرجت به مهلة سريع الذي لم يكن سريعا بمهلة الأيام الثلاثة، بقدر سرعته في تحطيم هالة نصر وهمي حرصت الجماعة على ترويجه.

من الردود الغاضبة، ما قاله القيادي السابق في الجماعة الحوثية، وعضو ما كان يسمى باللجنة الثورية للانقلاب، السياسي محمد المقالح الذي وصف "المهلة" بـ"الخُبّيرة".

وقال: "كل ما عملتموه هو تطويل معاناة الحجاج والمسافرين اما الثلاثة الايام فقد كانت خبيرة لم يكن لها داعي اصلا"، إشارة منه إلى اختطاف الحوثيين لطائرات اليمنية ثم الرضوخ للشرعية وقبول الإفراج عن تلك الطائرات.

وأضاف السياسي محمد المقالح: "قلنا لكم بطلوا السماع لمشورات المهرجين خيرة الله عليكم".

وقال المقالح في تدوينة أخرى: "نصيحة للمتابعين فضلا عن المسؤلين لا تنشغلوا بالكلمات المتقاطعة والعبارات المشفرة في تويتر فلو كانت صحيحة ما اضطر صاحبها الى تشفيرها او الى تحويلها الى الغاز ومواربات لا يتحمل صاحبها مسؤلية وضوحها".

ومحاولة، لستر الفضيحة، عمدت قيادات الجماعة للزعم بأنها انتصرت لعودة الحجاج، وتمكنت من إعادة الطلائع الأولى لهم إلى مطار صنعاء، وذلك بعدما قامت بإرسال إحدى طائرات اليمنية المحتجزة للقيام بذلك، مثيرة بهذا القول الفاضح غضبا آخر إلى الكثير من أنصارها الذين تساءلوا: وماذا حققتهم، غير إطالة معاناة الحجاج وذويهم، فطيران اليمنية كان ينقلهم فور انتهاء أدائهم لمناسك الحج، وكانت الطائرات نفسها التي احتجزتموها عائدة لنقل المتبقين منهم!!.