مقارنة عسكرية .. من اقوى ايران او اسرائيل لمن الغلبة بالحرب ؟

عند مقارنة الجيش الإيراني بالجيش الإسرائيلي، يجب النظر في عدة جوانب، منها القوة البشرية، القدرات التكنولوجية، الإنفاق العسكري، والقدرات النووية (إن وجدت). فيما يلي مقارنة تفصيلية بين الجيشين:

1. القوة البشرية:

إيران: الجيش الإيراني يُعتبر من بين الأكبر في الشرق الأوسط من حيث عدد الجنود. القوات الإيرانية تتكون من الجيش النظامي، الحرس الثوري الإيراني (الذي يتمتع بنفوذ وتأثير كبير)، وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج). يبلغ تعداد القوات النشطة في الجيش الإيراني حوالي 525,000 جندي، مع إمكانية استدعاء الملايين عبر التجنيد الإجباري وقوات الاحتياط.

إسرائيل: الجيش الإسرائيلي أصغر نسبيًا، لكنه يعتمد على التجنيد الإجباري، مما يجعل جميع المواطنين البالغين جزءًا من قوات الاحتياط. الجيش الإسرائيلي يضم حوالي 170,000 جندي نشط، إضافة إلى قوات احتياط تُقدر بحوالي 465,000 جندي.


2. التكنولوجيا والتسليح:

إسرائيل: يتمتع الجيش الإسرائيلي بتكنولوجيا عسكرية متقدمة للغاية، بفضل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة والقدرة المحلية على تطوير أسلحة متطورة. إسرائيل معروفة بتطويرها نظم الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية"، والطائرات بدون طيار، والدبابات المتطورة (ميركافا)، إضافة إلى قدرات سايبر قوية.

إيران: تعتمد إيران على مزيج من الأسلحة المحلية والمستوردة، خاصة من روسيا والصين. على الرغم من العقوبات الاقتصادية، طورت إيران برنامجًا صاروخيًا قويًا يشمل صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار. لكن تكنولوجيا الأسلحة الإيرانية قد لا تكون على نفس المستوى من التطور التقني الموجود في إسرائيل.


3. القوة الجوية:

إسرائيل: القوة الجوية الإسرائيلية تعتبر الأقوى في المنطقة، وتمتلك أسطولًا حديثًا من الطائرات المقاتلة مثل F-35 و F-16. بالإضافة إلى قدرات تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المتطورة، مما يعطي إسرائيل تفوقًا جويًا كبيرًا.

إيران: تمتلك إيران قوة جوية أكبر من حيث العدد، لكنها تعتمد على طائرات قديمة نسبيًا، معظمها من طرازات سوفيتية وأمريكية تعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية (1979). إيران تسعى إلى تعزيز قوتها الجوية من خلال التعاون مع روسيا والصين، لكنها لا تصل إلى مستوى التفوق الجوي الإسرائيلي.


4. القدرات البحرية:

إسرائيل: البحرية الإسرائيلية صغيرة نسبيًا ولكنها حديثة ومتطورة، خاصة في مجال الغواصات الهجومية القادرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى، مما يوفر لها قوة ردع استراتيجية.

إيران: البحرية الإيرانية أكبر من حيث العدد، وتمتلك قدرات متنوعة تشمل الغواصات الصغيرة والزوارق السريعة، مما يمنحها قدرة على القيام بعمليات غير تقليدية في الخليج العربي. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك إيران قوات بحرية تابعة للحرس الثوري، التي تشارك بشكل رئيسي في تأمين وحماية الممرات البحرية مثل مضيق هرمز.


5. القدرات الصاروخية:

إيران: البرنامج الصاروخي الإيراني يعد واحدًا من الأقوى في المنطقة، مع وجود صواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة داخل إسرائيل وغيرها. تعتمد إيران بشكل كبير على هذه الصواريخ لتعويض ضعف قدراتها الجوية.

إسرائيل: تمتلك إسرائيل قدرات صاروخية متقدمة، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وأسلحة استراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك إسرائيل نظام دفاع صاروخي قوي، مثل "القبة الحديدية" و"حيتس" الذي يعترض الصواريخ الباليستية.


6. القدرات النووية:

إسرائيل: على الرغم من عدم اعتراف إسرائيل رسميًا بامتلاك أسلحة نووية، يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك ترسانة نووية، مما يمنحها تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في المنطقة.

إيران: لا تمتلك إيران أسلحة نووية، لكن برنامجها النووي يثير قلق العديد من الدول، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تطوير أسلحة نووية في المستقبل. العقوبات الدولية والاتفاق النووي (قبل انهياره جزئيًا) يهدفان إلى تقييد هذا البرنامج.


7. الإنفاق العسكري:

إسرائيل: الإنفاق العسكري الإسرائيلي مرتفع للغاية مقارنة بحجم الدولة، حيث تخصص نسبة كبيرة من ناتجها المحلي الإجمالي للأمن والدفاع. تبلغ ميزانية الدفاع الإسرائيلية حوالي 24 مليار دولار سنويًا، وهي مدعومة جزئيًا من المساعدات الأمريكية.

إيران: يعاني الإنفاق العسكري الإيراني من تأثير العقوبات الاقتصادية، مما يحد من قدرتها على استيراد وتطوير الأسلحة. تقدّر ميزانية الدفاع الإيرانية بحوالي 15 مليار دولار، وهي أقل بكثير من نظيرتها الإسرائيلية.


الخلاصة:

إسرائيل تتفوق من حيث التكنولوجيا، القوة الجوية، والتفوق النووي المحتمل. تميزها التكنولوجيا العسكرية المتطورة والدعم الغربي يجعلها واحدة من أقوى الجيوش في المنطقة.

إيران تعتمد على الأعداد الكبيرة وبرنامجها الصاروخي القوي، إضافة إلى قوات الحرس الثوري ووكلائها الإقليميين لتعزيز نفوذها العسكري.