قبيلة الجعادنة تطالب التحالف العربي بالتدخل العاجل لكشف مصير ابنها المختطف

عقدت قبيلة الجعادنة اجتماعاً تشاورياً موسعاً عصر اليوم السبت في مدينة زنجبار، بمحافظة أبين، لبحث آخر تطورات قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ أربعة أشهر.

حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم مدير أمن محافظة أبين العميد علي أبو زيد الكازمي (أبو مشعل)، وقائد الشرطة العسكرية العميد يوسف العافل، إلى جانب مشايخ وأعيان القبيلة وممثلي أسرة المختطف.

خلال الاجتماع، ناقش الحاضرون سبل التعامل مع القضية وتقييم دور السلطات الأمنية في متابعتها.

وأبدى المجتمعون استياءهم مما وصفوه بتقاعس الجهات المختصة في محافظة عدن عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للكشف عن مصير المختطف ومحاكمة المتورطين في عملية الاختطاف.

وأكد شقيق المختطف والمتحدث باسم الأسرة أن القبيلة تعتزم تقديم دعوى رسمية إلى قيادة التحالف العربي، معبرة عن استيائها من تهاون السلطات في متابعة القضية.

من جانبه، أوضح المحامي عدنان السيد، المستشار القانوني للأسرة، أن القضية تواجه تعقيدات نتيجة وجود ثغرات في عمل الأجهزة الأمنية والقضائية، مما يضعف موقفها القانوني.

وأشار إلى أن السلطات لم تتخذ إجراءات فعالة لضبط المتهمين أو جمع الأدلة الضرورية، معتبراً أن مخاطبة وزارة الداخلية للإنتربول لملاحقة الفارين ستكون غير مجدية ما لم يتم تحديد مصير المقدم الجعدني وإدانة المتهمين قضائياً.

في سياق متصل، استعرض العميد علي أبو زيد الكازمي، مدير أمن أبين، الجهود التي بذلتها اللجنة الأمنية في تتبع الجناة.

وأكد أن التحقيقات أسفرت عن ضبط عدد من المتهمين واستجوابهم، بالإضافة إلى تحريز أدوات الجريمة، مثل السيارة المستخدمة في الاختطاف وأجهزة الهواتف، وتتبع المكالمات المرتبطة بالجناة.

وشدد على أن التحقيقات أثبتت تورط بعض الفارين، داعياً إلى تسريع الإجراءات القانونية للكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني.

وفي ختام الاجتماع، أصدرت قبيلة الجعادنة بياناً رسمياً، أعربت فيه عن استيائها العميق من تعامل الجهات المختصة مع القضية.

كما دعت التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى التدخل والضغط على السلطات المحلية لتحريك القضية بجدية وكشف مصير المختطف.