الحوثيون في مأزق: هل ينهار المشروع الإيراني في اليمن؟

أثارت تصريحات للعميد محمد عبدالله الكميم، خبير عسكري يمني، حول حالة الرعب التي تعيشها مليشيا الحوثي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف الكميم في سلسلة تغريدات حادة، حالة الهلع التي تعيشها قيادات الحوثي، مشيراً إلى اختفائهم عن الأنظار واعتمادهم على التحركات السرية، وتغيير حراساتهم وتجنب الظهور الإعلامي.

وقال الكميم في تغريداته: "اختفوا من الشارع وعادوا للكهوف والبدرومات.. أصبحت تحركاتهم شبه معدومة.. أغلقوا هواتفهم وكل أجهزة اتصالاتهم.. غيروا حراساتهم ومرافقيهم.. حتى الظهور عبر التلفزيون من الكهف بدأ يخيفهم".

وتزامن ذلك مع موجة اغتيالات غامضة ضربت صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، استهدفت قيادات وخبراء حوثيين.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الاغتيالات تمت باستخدام مادة سامة مجهولة، مما أدى إلى وفاة العشرات في ظروف غامضة.

وأكد المستشار الإعلامي في الحكومة الشرعية، فهد طالب الشرفي، أن الضحايا تعرضوا لأعراض غريبة قبل وفاتهم، مما يزيد من غموض هذه العمليات.

من جهة أخرى، رجح مصدر سياسي أن تكون هذه الاغتيالات نتيجة اختراق من الموساد الإسرائيلي لعناصر حزب الله الموجودين في صنعاء.

وتمثل هذه الأحداث ضربة قوية لمليشيا الحوثي، التي تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية، وتثير تساؤلات حول مدى استقرار الوضع داخل صفوفها.