”من الكهرباء إلى السيول.. المكلا تغرق في الفوضى وسط أزمات لا تنتهي!”

تشهد مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت في جنوب شرق اليمن تصاعداً في الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور قطاع الكهرباء.

فقد تجمّع العشرات من المواطنين الغاضبين في شوارع رئيسية مثل الديس، الشرج، فوة، ابن سيناء، والمكلا، معبّرين عن استيائهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وسط ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الشديدة.

قام المحتجون بقطع الطرقات الرئيسية وإشعال النيران في الإطارات، في تعبير واضح عن الغضب من تردي الأوضاع المعيشية.

المدن الساحلية في حضرموت تعاني من انقطاعات طويلة في الكهرباء وصلت إلى عشر ساعات يومياً مقابل ساعتين تشغيل فقط، وهو ما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وأعمالهم.

وتأتي هذه الانقطاعات في ظل تصريحات مسؤولي مؤسسة الكهرباء في المحافظة بأن السبب الرئيسي يعود إلى نقص الوقود وعدم وصول كميات كافية لتشغيل محطات التوليد.

تزامناً مع تصاعد الاحتجاجات، شهدت المكلا ومديريات الساحل والوادي هطول أمطار غزيرة فجر اليوم الخميس، ما أدى إلى إغلاق عدة طرقات رئيسية بسبب السيول الجارفة التي تدفقت من الجبال والأودية المحيطة.

تفاقم سوء الأحوال الجوية دفع السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ مبخوت بن ماضي، إلى اتخاذ إجراءات احترازية، أبرزها إصدار تعميم بتعليق الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة حتى إشعار آخر، حفاظاً على سلامة الطلاب في ظل التقلبات المناخية الحالية.

من جهته، أصدر مركز الأرصاد والإنذار المبكر في حضرموت تحذيراً حول استمرار هطول الأمطار خلال الساعات المقبلة، مشدداً على ضرورة توخي الحذر، خاصة بالنسبة للصيادين والمسافرين على الطرقات، كما حث المواطنين على الابتعاد عن مجاري السيول والأودية.

تأتي هذه الأحداث وسط حالة من التوتر الاجتماعي الناتج عن تدهور الخدمات الأساسية في حضرموت، مما يزيد من تعقيد الوضع المعيشي في ظل ظروف مناخية صعبة وأزمات متواصلة في قطاعات الكهرباء والوقود.