|
اخبار محلية
كيف يمكن لإدارة ترامب إعادة تشكيل مستقبل اليمن؟ تحليل يتناول التوجهات القادمة
كشف تحليل أجرته مؤسسة "ستيمسون" البحثية الأمريكية، في 27 نوفمبر 2024، أن جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدعم عملية السلام في اليمن مع إضعاف قدرات الحوثيين العسكرية قد ساهمت في تعقيد الوضع الدبلوماسي وجعلت التقدم في مسار السلام أكثر صعوبة. وخلص التحليل إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي المقبل، دونالد ترامب، يجب أن تتبع نهجًا متعدد الأبعاد لدعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها السياسية والعسكرية لمواجهة التحديات، بما في ذلك نفوذ الحوثيين في المنطقة.
ووفقًا للتحليل، الذي أعدته الباحثة أفراح ناصر، فإن إدارة ترامب القادمة ستكون محورية في تحديد مستقبل اليمن، حيث إن قراراتها ستؤثر على مسار اليمن السياسي والأمني، وسيتردد صداها في مناطق أخرى من الشرق الأوسط. وأكد التحليل على ضرورة تبني الإدارة الأمريكية المقبلة لنهج شامل يركز على منطقتين رئيسيتين: الاعتراف بالعلاقة بين هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما يستدعي التحرك نحو حل شامل يبدأ بوقف إطلاق النار في غزة.
جذور التصعيد وأثرها الإقليمي
وأشار التحليل إلى أن اليمن، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم العربي، شهدت تصاعدًا ملحوظًا في أنشطة الحوثيين خلال العام الماضي، حيث عطلوا الطرق البحرية العالمية الحيوية في البحر الأحمر، مما فاقم التوترات الإقليمية. ويعتبر الحوثيون دعمهم للفلسطينيين جزءًا من أجندتهم العسكرية، حيث قاموا باستهداف السفن التي يزعمون أنها مرتبطة بإسرائيل، وهو ما دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى شن غارات جوية على المواقع العسكرية للحوثيين.
في هذا السياق، تولت الولايات المتحدة قيادة عملية عسكرية دولية تحت اسم "عملية حارس الرخاء"، التي أسفرت عن إسقاط طائرات مسيرة تستهدف السفن وشن غارات جوية على مواقع الحوثيين. وفي الوقت نفسه، رد الحوثيون بهجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع العسكرية في المنطقة.
التباين في المواقف: بايدن مقابل ترامب
وتطرق التحليل إلى الفروق في المواقف بين إدارة بايدن وإدارة ترامب حول اليمن. فقد تبنت إدارة بايدن نهجًا أكثر تحفظًا في التعامل مع الحوثيين، متجاهلة في كثير من الأحيان العلاقة بين الهجمات الحوثية والصراع في غزة. بينما كان موقف إدارة ترامب أكثر دعمًا للسعودية في حربها ضد الحوثيين، حيث استخدم ترامب حق النقض ضد محاولة سحب الدعم الأمريكي للرياض في الكونغرس. كما أن إدارة ترامب، قبل مغادرتها منصبها، صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية، وهو ما كان يهدف إلى عزل الحوثيين وقطع المساعدات الإنسانية عن المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
آفاق السلام وفرص الحل السياسي
وتناول التحليل أيضًا الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022 بوساطة الأمم المتحدة، مدعومة من إدارة بايدن. ورغم أنها نجحت في وقف الصراع لفترة من الوقت وأعطت بعض الأمل في إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية، إلا أن الوضع لا يزال هشًا، والمستقبل السياسي لليمن يعتمد على استراتيجيات الإدارة الأمريكية القادمة.
فيما يتعلق بالمخاوف الإقليمية، أشار التحليل إلى أن موقع اليمن الاستراتيجي على البحر الأحمر يعد مصدر قلق كبير للولايات المتحدة، خاصة مع تهديد الحوثيين للأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية في جيبوتي وإريتريا. كما أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الأمريكي، بما في ذلك تهديداتها المستمرة ضد الأهداف العسكرية والدبلوماسية.
ضرورة اعتماد استراتيجية أكثر جرأة
وأوضح التحليل أن السياسة الأمريكية تجاه اليمن كانت تفاعلية في الغالب، وأن الاستراتيجية الأكثر جرأة التي تحتاجها المنطقة يجب أن تعتمد على دبلوماسية فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، بالإضافة إلى التعامل مع التنافسات الإقليمية والحروب بالوكالة التي تشهدها اليمن.
مشاهدة كيف يمكن لإدارة ترامب إعادة تشكيل مستقبل اليمن؟ تحليل يتناول التوجهات القادمة
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كيف يمكن لإدارة ترامب إعادة تشكيل مستقبل اليمن؟ تحليل يتناول التوجهات القادمة قد تم نشرة ومتواجد على المشهد اليمني وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.