• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    فجوة كبيرة بين رؤيتي أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية عن حجم الطلب


    829 قراءه

    2024-10-05 23:21:55
    34

    كريتر نت – متابعات

    أوبك+ التي تمثل تكتلا لأبرز منتجي النفط في العالم، تعتقد أن الطلب في السوق العالمية سيظل في ارتفاع، ما يتماشى مع خطتها بالتحكم في الأسعار، لكن وكالة الطاقة الدولية ترى عكس ذلك، وتعتبر أن الحاجة ستقل في ظل تراجع الطلب، لاعتبارات منها تباطؤ الاستهلاك الصيني الذي تعتمد عليه أوبك+ في توقعاتها.

    وتتباعد توقعات أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية (التي أنشئت ردا على حظر النفط العربي في سبعينات القرن العشرين) للطلب العالمي على النفط واحتياجات نظام الطاقة.

    وتوسعت الفجوة بين مختلف توقعات الطلب على المدى القريب والطويل.
    لكن قد يعيد التصعيد في الشرق الأوسط خلط الأوراق في حال استهداف منشآت النفط وإرباك الإمدادات.

    وتتوقع أوبك+ أن يبلغ نمو الطلب العالمي على النفط في 2024 إلى ما يزيد قليلا عن مليوني برميل يوميا، حتى بعد خفض التقديرات خلال الشهرين الماضيين.

    لكن وكالة الطاقة الدولية ترى أن النمو سيكون أقل من مليون برميل في اليوم.
    وتبلغ هذه الفجوة الكبيرة 1.1 مليون برميل يوميا، مع اقتراب 2024 من الانتهاء.

    وترى الكاتبة تسفيتانا باراسكوفا في تقرير بموقع أويل برايس الأميركي أن الفجوة بين هذين الطرفين قد اتسعت خلال السنتين المنقضيتين لدرجة أنهما تتبنيان الآن وجهات نظر متناقضة حول الطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والطويل وكيفية وجوب تعامل العالم مع التحول في مجال الطاقة.

    وربما تكون أوبك+ هي التي بالغت في تقدير نمو الطلب في 2024.

    ويبدو أنها أفرطت في التفاؤل بنمو الطلب على النفط هذا العام حين علقت آمالها على الصين لدفع نمو أكثر من مليوني برميل يوميا عندما نشرت تقييمها الأول لسنة 2024 في يوليو 2023.

    لكن هناك مخاوف من حدوث تعطل للإمدادات في حالة اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط برغم وفرة الإمدادات في السوق العالمية.

    وقال المحلل أشلي كيلتي من بانمور جوردون “المخاوف تتزايد من احتمال أن تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية في إطار ردها مما قد يؤدي إلى ردود مقابلة وجر الدول المجاورة إلى الصراع”.

    وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس إن إدارته تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل قبل أيام.

    وساهمت تعليقات بايدن في ارتفاع أسعار النفط بخمسة في المئة، في وقت تدرس فيه إسرائيل خياراتها في الرد بعد أن شنت إيران أكبر هجماتها على إسرائيل الثلاثاء الماضي.

    ويشير محللون إلى أن الولايات المتحدة لديها مستويات عالية من مخزونات النفط الخام في حين أن الدول المنتجة في أوبك+ لديها ما يكفي من الطاقة الاحتياطية لتخفيف تأثير الاضطرابات، على الأقل في الأمد القريب.

    وعدلت أوبك+ تقديراتها لنمو الطلب لسنة 2024 في أغسطس على خلفية البيانات المخيبة للآمال حتى الآن هذا العام وتوقعات تراجع نمو الطلب الصيني. وفي المقابل، راجعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للنمو الأولي الأقل باستمرار.

    وتشير أحدث تقديراتها لنمو الطلب في 2024 التي نشرتها خلال الشهر الحالي إلى زيادة لا تتجاوز 900 ألف برميل يوميا بسبب التباطؤ السريع في الاستهلاك الصيني. وقالت الوكالة إن نمو الطلب العالمي على النفط لم يتجاوز 800 ألف برميل يوميا على أساس سنوي خلال النصف الأول من سنة 2024. وكانت هذه وتيرة النمو الأبطأ منذ 2020.

    وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن تراجع النمو نتج عن “التباطؤ الصيني السريع”، حيث انكمش استهلاك النفط على أساس سنوي للشهر الرابع على التوالي في يوليو، بمقدار 280 ألف برميل يوميا.

    51.1 في المئة قيمة مبيعات الصين من السيارات النظيفة الجديدة من إجمالي عمليات تسليم سيارات الركاب في يوليو

    لكن الوكالة تتوقع توسع الطلب على النفط في الصين بمقدار 180 ألف برميل يوميا فقط خلال 2024 “حيث يتأثّر الاستهلاك بالتباطؤ الاقتصادي واسع النطاق والتحول المتسارع بعيدا عن النفط لصالح الوقود البديل”.

    وحدد تقريرها أن “الطلب الصيني على النفط يشهد اليوم انكماشا قويا، حيث انخفض بنسبة 1.7 في المئة، أو 280 ألف برميل في اليوم، على أساس سنوي في يوليو.

    ويشكّل هذا تناقضا ملحوظا مع متوسط وتيرة النمو البالغ 9.6 في المئة سنة 2023.

    ونتوقع بذلك نموا سنويا بنسبة لا تتجاوز 1.1 في المئة، أو 180 ألف برميل في اليوم، خلال 2024”.

    وكانت الصين خلال القرن الحالي “حجر الزاوية في نمو الطلب العالمي على النفط”، حسب تعبير وكالة الطاقة الدولية، التي ذكرت أن الطلب الصيني على النفط نما بأكثر من 600 ألف برميل يوميا على أساس سنوي خلال العقد الماضي.

    ويمثل هذا أكثر من 60 في المئة من إجمالي متوسط الزيادة العالمية.

    ويبقى النمو البالغ 180 ألف برميل يوميا الذي تتوقعه وكالة الطاقة الدولية في 2024 جزءا بسيطا من معدلات النمو المسجلة خلال السنوات السابقة.

    وتتوقع أوبك+ في المقابل نمو الطلب الصيني على النفط بأكثر من 600 ألف برميل يوميا في 2024، رغم أنها خفضت تقديراتها إلى 653 ألف برميل يوميا من 700 ألف.

    كما أشارت أوبك+ في تقريرها الصادر في سبتمبر إلى أنها تتوقع أن تؤثر الرياح المعاكسة في قطاع العقارات والاختراق المتزايد لشاحنات الغاز الطبيعي المسال والسيارات الكهربائية على الطلب على الديزل والبنزين في المستقبل.

    كما تتوقع نمو الطلب العالمي بمقدار 2.03 مليون برميل يوميا في 2024.

    ويمثّل هذا انخفاضا عن تقديراتها السابقة البالغة 2.11 مليون برميل يوميا.

    ولا تزال أوبك+ متفائلة للغاية بشأن نمو الطلب العالمي في مراجعتها الأخيرة.

    ويتوقع معظم المحللين نموا يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا، وهذا الأقرب إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية.

    ومن غير المعتاد أن تكون توقعات أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية بشأن الطلب متباينة لهذه الدرجة مع كون 2025 على بعد ثلاثة أشهر.

    ولم تتجاوز توقعاتهما أكثر من 350 ألف برميل يوميا بحلول سبتمبر في أي سنة منذ 2010، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

    ◄ الولايات المتحدة لديها مستويات عالية من مخزونات النفط الخام في حين أن الدول المنتجة في أوبك+ لديها ما يكفي من الطاقة الاحتياطية لتخفيف تأثير الاضطرابات

    كما تتباين تقديرات الوكالة وأوبك الطلب العالمي طويل الأجل على النفط.

    وكررت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر في سبتمبر توقعاتها لذروة الطلب على النفط بحلول 2030، قائلة إنه “مع تراجع نمو الطلب الصيني على النفط على ما يبدو، والزيادات أو الانخفاضات المتواضعة في جل البلدان الأخرى، تعزز الاتجاهات الحالية توقعاتنا بأن الطلب العالمي سيستقر بحلول نهاية هذا العقد”.

    وتباطأ نمو الطلب على النفط في الصين بسبب ضعف الأداء الاقتصادي والتحول إلى السيارات الكهربائية والشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال. ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على البنزين ذروته خلال السنة الحالية أو القادمة.

    ويُذكر هنا أن مبيعات الصين من السيارات النظيفة الجديدة شكلت 51.1 في المئة من إجمالي عمليات تسليم سيارات الركاب في يوليو.

    وأكدت جمعية سيارات الركاب الصينية أن النسبة تجاوزت بذلك مبيعات السيارات التقليدية لأول مرة.

    وتدرك أوبك التحول الهيكلي في الطلب على الوقود في الصين، لكنها لا تتراجع عن تقديراتها بأن نمو الطلب العالمي على النفط سيتواصل وأن ذروة الطلب على النفط ليست في الأفق.

    وقالت أوبك+ في تقرير توقعات النفط العالمي لعام 2024 الذي نشرته خلال الأسبوع الحالي إن الطلب العالمي على النفط سيستمر بالنمو إلى 120 مليون برميل يوميا على الأقل سنة 2050.

    وأضافت “لا توجد ذروة للطلب على النفط في الأفق”، وتعتبر توقعات التخلص التدريجي من النفط والغاز ضربا من الخيال.

    كما انتقدت أوبك+ في عدة مناسبات توقعات وكالة الطاقة الدولية لذروة الطلب على النفط بحلول 2030 باعتبارها “خطيرة” و”استمرارا لرواية وكالة الطاقة الدولية المناهضة للنفط”.



    مشاهدة فجوة كبيرة بين رؤيتي أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية عن حجم الطلب

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ فجوة كبيرة بين رؤيتي أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية عن حجم الطلب قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24