ما وراء قرار أمريكا سحب ثاني أكبر حاملات الطائرات من اليمن ؟

الاتحاد برس :

ما وراء قرار أمريكا سحب ثاني أكبر حاملات الطائرات من اليمن ؟

بشكل مفاجئ، أعلنت الولايات المتحدة، قرارها سحب ثاني حاملة طائرات تتمركز منذ اشهر في الخليج ضمن محاولات لتعزيز النفوذ الأمريكي قبالة اليمن، فما ابعاد الانسحاب الجديد؟

نهاية أغسطس الماضي، حركت القوات الامريكية حاملة الطائرات ” يو اس اس ابرهام لينكولن” من مقر تمركزها في جزيرة هاوي بالمحيط الهادي ، على ان تحل بدلا عن حاملة الطائرات “ايزنهاور” التي تم سحبها قبل اشهر من البحر الأحمر بعد سلسلة هجمات يمنية اخطرها تلك التي اعترفت بها البحرية الامريكية ووقعت على بعد بضعة مترات منها.

ومع أن لبنكولن لم تتمكن من الدخول إلى البحر الأحمر في ضوء تصاعد العمليات اليمنية المركزة ضد السفن والبوارج الامريكية ، و ظلت تتنقل بين المحيطين الهادي والهندي ، الا ان قرار سحبها بصورة مستعجلة مع انه كان يتوقع استمرارها في المنطقة لـ8 اشهر مقبلة اثار جدلا كبيرا في صفوف الخبراء، فما سبب سحب البارجة الامريكية؟

من حيث التوقيت يبدو بان الدفاع الامريكية فهمت الرسالة الأخيرة للحوثي والذي ضمنها في خطابه الأسبوعي بشان المستجدات في المنطقة مساء الخميس، على انها إيذانا باستهداف حاملة الطائرات التي في الغالب تتمركز مؤقتا قبالة جزيرة سقطرى بين المحيط الهندي وبحر العرب ، وقد اكد الحوثي بأن تلك المنطقة ظلت الأسبوع الماضي مسرحا للعمليات اليمنية في تلميحا كما يبدو لاستهداف الحاملة الامريكية، لكن ثمة ابعاد أيضا فالحاملة الامريكية لم تتمكن أصلا من تنفيذ التوجهات الخاصة بتمركزها في البحر الأحمر لأسباب لم تعرف بعد ما اذا كان بسبب خلافات بين البحرية الامريكية والدفاع كانت تقارير أمريكية سلطت الضوء عليها اما لمخاوف من قصفها، غير أن المؤكد انها أصبحت بأسطولها تشكل عبئ كبير على أمريكا التي استبقت الخطوة بتسريب معلومات حول نفاد صواريخ الاعتراض الدفاعية وربطه بتأثر المصالح الامريكية في المحيطين الهادي والهندي، ناهيك عن التقارير حول ارتفاع تكاليف عمليات الاعتراض الامريكية في اليمن بمعدل ملياري دولار في غضون اشهر.

أيا تكون اهداف سحب “لينكولن” من الخليج، تؤكد المعطيات بان أمريكا التي تخوض حربا منذ يناير الماضي لا هوادة فيها وقد استدعت لها قاذفات استراتيجية تتعرض لهزيمة غير مسبوقة في تاريخها المعاصر وعلي ايدي بلد لطالما اعتقدت بانه اصبح ارضا خصبة لنفوذها في المنطقة.

الخبر اليمني: