المبعوث الامريكي ” ليندر كينغ” يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية للعمل معا لانقاذ الاقتصاد وتحسين الخدمات


843 قراءه

 

يافع نيوز – متابعة:

دعا المبعوث الامريكي لليمن تيم ليندركينغ طرفي اتفاق الرياض الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعاته الطرفين للعمل معا لتحسين الخدمات واستقرار الاقتصاد في البلاد.

وقالت صحيفة الشرق الاوسط  ان ليندركينغ اعتبر ان من المهم اعتبار الخطوة الأولى الحاسمة لضمان توافر الظروف اللازمة لعودة مجلس الوزراء إلى عدن. كما ناقش أيضا الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها لتخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية، بما في ذلك زيادة واردات الوقود وإنهاء التلاعب بالوقود والأسعار وتخصيص مساعدات اقتصادية وإنسانية إضافية للبلاد.

واعتبرت الصحيفة ان بقاء حالة من الانسداد السياسي، ومراوحة المعارك ضد الانقلابيين في مكانها للسنة السابعة، إلى جانب الخلاف بين القوى المناوئة للانقلاب، دفعت الشارع السياسي والشعبي الموالي للحكومة إلى تكثيف الدعوات لإجراء إصلاحات جذرية في صفوف الشرعية يكون من شأنها القضاء على الانقلاب وإعادة الاستقرار إلى البلد الذي يعاني أوسع أزمة إنسانية في العالم.

وكانت ذكرت الشرق الاوسط ان المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ  عاد من العاصمة السعودية الرياض إلى واشنطن بعد أن أنهى أحدث رحلاته بـ«أفق مسدود» للأزمة اليمنية التي كانت الإدارة الأميركية الحالية وضعتها على قائمة أولوياتها، إذ لا تزال الميليشيات الحوثية ترفض مساعي السلام وتصعد عسكريا وتعمل على تثبيت أركان انقلابها على شتى الأصعدة.

وفي الوقت الذي يكتفي فيه المبعوث الأميركي في كل تحركاته في المنطقة أو تصريحاته بالعزف على وتر تكثيف المساعدات الإنسانية، وبإبداء القلق من عدم استجابة الحوثيين لوقف القتال، يستبعد مراقبون أن تكون الجماعة الحوثية على استعداد للدخول في أي مشاورات سياسية لجهة غياب أي ضغط حقيقي على قادتها سواء من قبل المجتمع الدولي أو من قبل واشنطن التي كانت رأت مع صعود الإدارة الجديدة أن تزيل الجماعة من على قوائم الإرهاب.

وكان ليندركينغ التقى في الرياض بكبار المسؤولين في الحكومتين اليمنية والسعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي الخاص، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الأميركية.

وذكر البيان أن المبعوث «دعا في خلال هذه الرحلة إلى إنهاء القتال في مأرب ومختلف أنحاء اليمن، والذي أدى إلى زيادة معاناة الشعب اليمني. وأعرب عن قلقه من استمرار الحوثيين في رفض المشاركة في وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية بشكل هادف، وشدد على أنه لا يمكن عكس الأزمة الإنسانية الأليمة في البلاد إلا من خلال اتفاق دائم بين الأطراف اليمنية».

في السياق نفسه قالت الخارجية الأميركية في تغريدة على «تويتر» تعقيبا على نتائج زيارة ليندركينغ إن «السلام والتعافي لا يمكن تحقيقهما إلا إذا التزم الحوثيون بشكل نهائي بالمشاركة الهادفة في محادثات السلام كما فعلت الأطراف الأخرى». كما شددت على أنه «حان الوقت الآن للتوقف عن عرقلة التقدم بشأن مستقبل اليمن».

وكانت المصادر الرسمية اليمنية ذكرت أن رئيس الحكومة معين عبد الملك ناقش مع المبعوث الأميركي «الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب، ورفضها لكل مبادرات السلام».

وختمت الصحيفة بالقول: في ظل هذا الجمود في مسار الأزمة اليمنية، لجهة مراهنة الحوثيين على كسب المزيد من الأرض عن طريق القتال، وعدم الالتفات إلى المساعي الأممية والدولية، إلى جانب عدم قدرة الشرعية نفسها على تحقيق أي تقدم حيوي سوى الاكتفاء بموقف المدافع، يرجح العديد من المراقبين أن أمد الأزمة التي تعيش عامها السابع سيستمر حاملا معه المزيد من معاناة اليمنيين.



مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24