اخبار اليمن : الحوثيون يعترفون بعرقلة فك حصار تعز .. ويفرحون قدمنا هدية لأبناء تعز بفك هذا المنفذ

اعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على لسان أحد أبرز القيادات فيها بعرقلة تنفيذ أحد بنود اتفاق الهدنة الأممية الأخيرة والمتمثل في فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات المغلقة.

وأطل القيادي الحوثي حسين العزي المعين في منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقلاب بتصريحات جديدة تؤكد اصرار وتعنت الميليشيات الحوثية على فك الحصار المفروض على محافظة تعز منذ سنوات.

وتوجه خلال اليومين الماضيين وفد حوثي إلى العاصمة الاردنية عمان للمشاركة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن تنفيذ بند فك حصار تعز وفتح الطرقات المغلقة، حيث بدء وفدا الحكومة الشرعية والحوثيين اللقاءات مساء الاربعاء وفق بيان رسمي صادر من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.

المسؤول الحوثي اعترف أن وفدهم قدم مقترح لفتح طريقين في تعز وطريق أخر في محافظة أخرى ، مدعيا أن فتح الطرقات الثلاثة يأتي بحسب اتفاق الهدنة نصاً وروحاً.

وطالب الكثيرون من المعلقين والنشطاء من المسؤول الحوثي تحديد أسماء الطرقات الرئيسية والهامة التي تحدثو عنها واكدو أنهم سيقومون بفتحها ، مشيرين إلى أن المسؤول الحوثي يتهرب من ذكر أسماء الطرقات كونها غير مرتبطة أصلا بحصار تعز ولا ترفع معاناة الاهالي بل تزيد من مشقة العبور والمرور.

وبحسب المصادر في الاردن أن وفد الميليشيات الحوثي يرفض أية نقاشات حول فتح الطرقات الرئيسية واكتفى فقط بطريقين فرعيين لا يحلان أزمة الحصار المفروض على الأهالي والمسافرين.

وأضافت المصادر أن الحوثيين قدمو مقترحهم بثلاثة طرق فقط وهو ما رفضه وفد الحكومة الشرعية وهدد بالإنسحاب مساء اليوم الجمعة في حال لم يتم فتح الطرقات الرئيسية التي تنهي المعاناة.

وأكدت المصادر أن وفد ميليشيا الحوثي يكرر ويعيد نفس الحديث في النقاشات وهو ما يؤكد أنهم مشاركتهم في مفاوضات فتح الطرقات المغلقة هدفها المماطلة وليس الوصول إلى حل بل ووصل بها الأمر إلى عدم مناقشة أي قضايا أو طرقات رئيسية يجب فتحها خارج تعز وهو ما يؤكد أن أعضاء اللجنة غير مخوليين بالمناقشة والحديث عن أي شيء أخر غير الشروط التي وضعها قبل قدومهم من صنعاء.

الوفد الحكومي طالب بشكل صريح وواضح خلال النقاشات على مدى اليومين الماضيين بفتح طرقات رئيسية كمرحلة أولى هي طريق: تعز- الحوبان- صنعاء ، وطريق تعز- الحوبان- عدن، وطريق بيرباشا- مصنع السمن والصابون- البرح- الحديدة، و طريق البرح -المخاء ، في حين طالبت بفتح طرقات رئيسية أخرى خارج محافظة تعز.

وأوضح الوفد الحكومي في بيان صادر عنه أن الوفد الحوثي لم يستجب لكافة محاولات الإقناع المنطقية والموضوعية وأصرو على ما اقترحوه  هو عبارة عن ممر جبلي حميري قديم كان معدّاً لمرور الحمير والجمال ولا يمكن أن تمر فيه سيارة نتيجة ضيقه ووعورته وطوله، وهو معبر يبعد عن المدينة 30 كيلو، يبدأ من منطقة الزيلعي ثم يمر عبر قرية أبعر وقرية الصرمين ويصل إلى أسفل جبل صبر في منطقة صالة، وهذا المعبر لا يرفع المعاناة عن الناس ولو بنسبة 10 بالمائة، وللأسف اعتبره رئيس وفد جماعة الحوثي أنه هدية منهم لأبناء مدينة تعز!