• اخبار محلية

    هكذا يرى الشعب الإيراني سلوك بلادهم تجاه اليمن..!


    908 قراءه

    2021-10-20 07:36:27

    نشرت شركة أبحاث متخصصة في استطلاعات الرأي العام داخل إيران، نتائج استطلاع حول آراء الإيرانيين في الاقتصاد والمفاوضات والدول، إضافة إلى الجماعات المدعومة من طهران بما في ذلك جماعة الحوثي المسلحة في اليمن.

    أجرت شركة ” إيران بول” (IranPoll) التي تتخذ من “تورونتو” في كندا مقراً لها، الاستطلاع مع مركز جامعة ماريلاند للدراسات الدولية والأمنية. تم جمع البيانات بين 30 أغسطس/آب و 9 سبتمبر/ أيلول. ونشر الاستطلاع يوم الاثنين 18 أكتوبر/تشرين الأول2021.



    ووجد الاستطلاع، الذي أرسل إلى “يمن مونيتور”، أن أربعة من كل عشرة ممن شملهم الاستطلاع يريدون أن تشجع إيران حلاً دبلوماسياً في اليمن، بينما يريد واحد من كل أربعة أشخاص عدم مشاركة إيران في دعم الحوثيين والتدخل فيي اليمن، وواحد من كل أربعة فقط يريدون أن تساعد إيران في الضغط من أجل انتصار الحوثيين.

    ورداً على سؤال حول أيهما أقرب إلى وجهة نظرهم بشأن اليمن، قال (67٪) من الناس أنه يجب تشجيع حل دبلوماسي ينهي الأزمة اليمنية، أو عدم مشاركة إيران في الصراع اليمني. ضمنها هذه النسبة يرى (42%) أنه “يجب على إيران استخدام نفوذها في المنطقة لتشجيع حل دبلوماسي للصراع”؛ ويرى (25%) أن على إيران “عدم التورط في الصراع الداخلي اليمني” وهي نسبة مرتفعة مقارنة بـ (20%) حسب استطلاع نشر فبراير/شباط الماضي.

    وقال أقل من ربع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع – (24٪) فقط – إن “على إيران مساعدة الحوثيين على هزيمة خصومهم”، بانخفاض عن (30%) عن استطلاع نُشر في فبراير/شباط الماضي.

    وأظهرت استطلاعات الرأي أن (48%) فقط من الإيرانيين لديهم آراء مؤيدة تجاه جماعة الحوثي المسلحة ضمن هذه النسبة: (22%) آراء إيجابية جداً -وهي نسبة أقل عن استطلاع فبراير/شباط2021 (25%) واستطلاع2018 (27%)- و(26%) آراء إيجابية إلى حدٍ ما -وهي نسبة أكثر عن استطلاع فبراير/شباط الماضي (25%) واستطلاع 2018 (23%).

    كما أظهرت أن (41%) يملكون آراء سلبية تجاه الحوثيين ضمن هذه النسبة: (17%) سلبية إلى حدٍ ما -بارتفاع عن استطلاع فبراير/شباط الماضي (14%)، و(24%) سلبية جداً. وأجاب (11%) بأنهم لا يملكون آراء محددة تجاه الحوثيين.

    بالمقابل يملك أكثر من 67٪ لديهم آراء مؤيدة لحزب الله في لبنان، بينما أكثر من 63٪ لديهم آراء مؤيدة لوحدات الحشد الشعبي في العراق.

    وتدعم إيران، جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، عسكرياً وسياسياً، حيث تزود الحوثيين بالأسلحة والخبراء بما في ذلك الطائرات المسيّرة، والصواريخ الباليستية.

    وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.

    وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة. ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

    وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

    وحول مفاوضات النووي الإيراني، قال حوالي (73٪) من الناس إن وجهة نظرهم تتفق مع الآتي: “تُظهر تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة أنه ليس من المجدي لإيران تقديم تنازلات، لأن إيران لا يمكنها أن تثق في أنها إذا قدمت تنازلاً، فإن القوى العالمية ستحترم جانبها في اتفاق.”

    ويعتقد (63%) ممن شملهم الاستطلاع أن سوء الإدارة الاقتصادية والفساد كان لها الأثر السلبي الأكبر على الاقتصاد الإيراني، بينما شعر 34٪ أن العقوبات الأجنبية كانت لها أكبر الأثر السلبي.

    وتريد أغلبية كبيرة أن ترى إيران تواصل المناقشات مع دول الشرق الأوسط الأخرى لتهدئة التوترات، ويرغب نصفها تقريبًا في رؤية تلك المفاوضات تتوسع. وتفضل غالبية متزايدة أن تسعى إيران بشكل عام إلى حلول مقبولة للطرفين من خلال المفاوضات؛ وأربعة من كل عشرة يفضلون أن تسعى إيران لأن تصبح أقوى دولة في المنطقة.

    وتجري إيران محادثات مع السعودية وجرت الجولة الرابعة في سبتمبر/أيلول الماضي، ويتحدث الطرفان عن تقدم في تلك المشاورات التي وضعت الحرب في اليمن في أجندتها الأولية.

    وقيل للمشاركين في الاستطلاع أن “إيران أجرت مناقشات دبلوماسية مع دول شرق أوسطية حول تهدئة التوترات في المنطقة. كانت الفكرة هي تطوير تفاهمات مشتركة، بحيث يتم تجنب بعض الأعمال الاستفزازية من قبل جميع الأطراف “. وتريد أغلبية كبيرة من (83٪) أن تستمر هذه المحادثات: ضمن هذه الأغلبية، قال (48٪) “إنها جديرة بالاهتمام ويجب توسيعها، ويرى (35٪) آخرون، ” يجب أن تستمر، لكن ليس من المرجح أن تفعل الكثير”. يعتقد واحد فقط من كل عشرة (12٪) “أنها مضيعة للوقت ويجب إنهاؤها”.

    كما سأل الاستطلاع الإيرانيين عن آرائهم في سياسات الدول الأخرى تجاه إيران. وحول سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إيران، وصفها 67٪ بأنها معادية. وبشكل عام، كانت الآراء سلبية تجاه الولايات المتحدة 85٪. وقال أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع إن لديهم آراء إيجابية تجاه الصين وروسيا، في حين أن ما يقرب من 90٪ لديهم آراء غير إيجابية تجاه المملكة العربية السعودية.



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24