طبيب يحذر من خلط الأدوية وتناولها مع بعضها.. مخاطر تصل للتسمم

كتبت- نرمين ضيف الله:

تلعب الأدوية دورًا حيويًا في تحسين نوعية حياتنا، ولكن هل تساءلت يومًا عما يحدث عندما نتناول أكثر من دواء في نفس الوقت؟ وهل هذه العادة آمنة؟ حيث إن تفاعل الأدوية مع بعضها البعض قد يكون له آثار جانبية غير متوقعة، وقد يزيد من خطر الإصابة ببعض المضاعفات الصحية.

وأجاب الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن هذه التساؤلات في تصريح خاص لـ"مصراوي"، قائلا إنّ تداخلات الأدوية هي تفاعلات تحدث عندما يتم تناول دواءين أو أكثر معًا، ما قد يؤثر على فعالية الأدوية أو يزيد من خطر حدوث آثار جانبية خطيرة.

يمكن أن يحدث تداخل الأدوية بين الأدوية الموصوفة، الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، المكملات الغذائية، أو حتى الأطعمة والمشروبات، وفقًا لـ"بدران".

وأضاف: "قد يؤدي تناول بعض الأدوية معًا إلى تقليل فعاليتها. على سبيل المثال، تناول مضادات الحموضة مع بعض المضادات الحيوية قد يقلل من امتصاص المضاد الحيوي ويقلل من فعاليته".

وأردف: "قد يسبب تناول أدوية متعددة تؤثر على نفس النظام في الجسم، مثل الجهاز العصبي المركزي، زيادة خطر الآثار الجانبية مثل النعاس، أو الدوار، أو انخفاض ضغط الدم".

وواصل: "بعض التداخلات الدوائية يمكن أن تؤدي إلى تراكم الدواء في الجسم بشكل زائد، ما قد يسبب تسممًا".

ولفت إلى أن تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مع أدوية ضغط الدم، يمكن أن يؤدي إلى أضرار بالكلى أو فشلها.

وتابع: "بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الجريب فروت، يمكن أن تؤثر على إنزيمات الكبد التي تكسر الأدوية، ما يزيد من تركيز الدواء في الدم ويزيد من خطر حدوث آثار جانبية خطيرة".

وأضاف: "بعض المكملات الغذائية يمكن أن تؤثر على فعالية الأدوية الموصوفة، وتقلل من تأثيرها العلاجي أو تزيد من خطر الآثار الجانبية".

وأكد أن تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم مع أدوية أخرى تزيد من خطر النزيف، مثل الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، يمكن أن يزيد من خطر النزيف الداخلي أو الخارجي.

وأوضح أن بعض الأدوية، مثل تلك التي تؤثر على نظم القلب، يمكن أن تتداخل مع أدوية أخرى وتزيد من خطر اضطرابات نظم القلب، ما قد يكون خطيرًا على الحياة، وذلك على النحو التالي:

تناول المهدئات أو مضادات الاكتئاب أو مسكنات الألم معًا يمكن أن يزيد من خطر التهدئة المفرطة، وفقدان الوعي، أو مشاكل التنفس.

قد يؤدي تناول أدوية متعددة إلى زيادة خطر التفاعلات التحسسية، والتي قد تتراوح بين طفح جلدي خفيف إلى تفاعلات تحسسية مهددة للحياة مثل الصدمة.

- عدم تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

- قراءة النشرات المرفقة مع الأدوية بعناية لمعرفة التداخلات المحتملة والآثار الجانبية.

- الاحتفاظ بقائمة محدثة بجميع الأدوية والمكملات الغذائية المستخدمة وعرضها على الطبيب عند كل زيارة.

اقرأ أيضا: