احذر.. عواقب التدخين على رؤية العين

حذرت الدكتورة أربين أدميان، أخصائية طب العيون، من الأضرار البالغة التي يسببها التدخين للعيون، مشيرة إلى أن السجائر تحتوي على مواد سامة تدمر الأنسجة الحساسة في العين وتؤدي إلى العديد من المشاكل البصرية الخطيرة.

وأوضحت الدكتورة أن التدخين يسبب جفاف العين، واحمرارها، وتهيجها، كما يؤدي إلى تشنج الأوعية الدموية في العين، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما والتنكس البقعي، وهما مرضان قد يؤديان إلى العمى.

وأضافت أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين، وهو مرض يسبب غشاوة في عدسة العين ويؤثر على الرؤية بمرور الوقت.

ودعت الدكتورة المدخنين إلى الإقلاع عن هذه العادة الضارة للحفاظ على صحتهم البصرية، مشيرة إلى أن الإقلاع عن التدخين مبكرًا يمكن أن يساعد في منع تطور الأمراض العينية المرتبطة بالتدخين وتحسين جودة الحياة.

ووفقًا لما ورد في صحيفة Gazeta.Ru، يرجع ذلك إلى التأثير المباشر للدخان على العين، ويسبب رد فعل تحسسي موضعي - التهاب الملتحمة التحسسي، وتهيج مستمر في العين، والأغشية المخاطية والغدد الدمعية، ما يؤدي إلى جفاف العين والأعراض المصاحبة له.

المشكلة التالية هي تشنج الأوعية الدموية في العين، ما يؤدي إلى مشكلات في الدورة الدموية ويسبب تغيرات ضمورية لا رجعة فيها في شبكية العين والعصب البصري والغدد التي تنظم تدفق السائل داخل العين، لذلك غالبا ما يصاب الشخص المدخن بالغلوكوما.

ووفقا لها، يسبب تأثير الجذور الحرة الناجمة عن دخان التبغ إعتام مبكر لعدسة العين، ما يتطلب علاجه إجراء عملية جراحية. مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسية لجميع الأمراض التنكسية والضمور في العيون هي عدم ظهور أعراضها ويكتشفها طبيب العيون أثناء الفحص. ويجب أن نعلم أن علاج هذه الأمراض معقد للغاية ويستغرق وقتا طويلا، لذلك من الضروري مراجعة طبيب العيون على الأقل مرة في السنة للتأكد من عدم وجود تغيرات تتطلب العلاج.

وتشير في ختام حديثها، إلى أنه عند الإقلاع عن التدخين، غالبا ما تختفي الشكوى وتتحسن حالة الشخص الصحية، بما فيها حالة العيون.

اقرأ أيضًا: