يستدرجهن لـ المحظور .. GHP مخدر خطير يستهدف الفتيات

كتب- أحمد الضبع:

أصبح مخدر GHP الذي يعرف أيضًا بـ"مخدر الاغتصاب" حديث الرأي العام خلال الساعات الماضية، بعد القبض على "بلوجر" معروفة بتهمة الترويج له بين أوساط الشباب لتحقيق أرباح مالية غير مشروعة.

ويتعتبر المخدر من أخطر المواد الكيميائية التي يستخدمها البعض لاغتيال الوعي والسيطرة على الفتيات واستدراجهن إلى "المحظور" في حالات غير قانونية، ما يعرضهن لمخاطر صحية جسيمة وأضرار نفسية خطيرة، وفقًا لموقع الجمعية الأمريكية لمراكز مراقبة السموم AAPCC.

مخدر GHP يحتوي على مادة كيميائية تُستخدم بشكل غير قانوني كمخدر، وهي تشتهر بمفعولها المثير للشهوة الجنسية، وتسبب فقدان الوعي بشكل مفاجئ، ما يعرض الفتاة للإيقاع بها في مواقف غير أخلاقية أو خطرة.

في البداية، يشعر الشخص بتأثيرات مثل النشوة والانفتاح العاطفي، لكن سرعان ما يتحول المفعول إلى فقدان كامل للوعي، ما يجعل الضحية عُرضة للاستغلال أو حتى لتعرضها لحوادث جسيمة.

ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذا المخدر، الذي قد يُضاف إلى مشروبات الفتيات في الأماكن العامة أو الحفلات، لا يترك أي أثر فوري واضح على الضحية، ما يجعل اكتشافه صعبًا ويعطي المجرمين فرصة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة.

على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعتقدون أن GHP هو مجرد "مخدر ترفيهي"، إلا أن خطورته تتعدى ذلك بكثير.

وتؤكد الدراسات الطبية أن GHP يمكن أن يسبب آثارًا صحية خطيرة مثل التسمم الحاد، وفقدان الذاكرة المؤقت، وصعوبة التنفس، بل يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات بسبب الجرعات الزائدة أو تفاعل المادة مع أدوية أخرى، بحسب موقع "ميدلاين بلس".

وتعليقًا على ذلك، أوضح الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية طب قصر العيني، أن "مخدر GHP من أخطر المخدرات التي يمكن أن يتعرض لها الشباب، وخاصة الفتيات، كونه يتسم بقدرته العالية على إحداث فقدان الوعي بسرعة، ما يجعل الشخص غير قادر على الدفاع عن نفسه أو التحكم في تصرفاته، ويصبح معرضًا للاستغلال بشكل مباشر.

وأضاف "عبد المقصود" في تصريح لـ"مصراوي": "من الناحية الصحية، لا تقتصر آثار GHP على فقدان الوعي فقط، بل يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة للمريض، مثل تدهور وظائف الكبد والكلى، بالإضافة إلى إمكانية حدوث غيبوبة أو تفاعلات حادة، وإذا لم يتم التعامل مع الحالات الطارئة بسرعة وبشكل صحيح، فقد يكون العلاج غير فعال، ما يسبب آثارًا دائمة على الصحة الجسدية والعقلية".

واختتم بالإشارة إلى أن من أهم مخاطر GHP أنه يسبب فقدانًا للذاكرة، بحيث لا يمكن للضحية تذكر ما حدث لها خلال الفترة التي كانت تحت تأثير المخدر، ما يجعل من الصعب جدًا تقديم أدلة قانونية أو إثبات الحوادث المرتبطة به، وذلك ا يزيد من صعوبة التعامل مع هذه القضايا من الناحية القانونية.

اقرأ أيضا: