منذ فتح طريق الحوبان - القصر باتجاه مدينة تعز قبل يومين، انتشرت صور على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر تكدساً هائلاً للسيارات، حيث ينتظر مئات السائقين دورهم لدخول المدينة.

وتُعد هذه الحالة من التكدس ظاهرة متكررة كل ليلة، بينما يشهد الاتجاه المعاكس، من مدينة تعز باتجاه الحوبان، ازدحاماً خفيفاً يتلاشى بداية الظلام.

النشطاء والمواطنون أرجعوا هذا التكدس إلى قرار السلطات المحلية في تعز بفتح الطريق فقط من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السادسة مساءً، وذلك لأسباب أمنية، مما أثار مطالبات لفتح الطريق على مدار الساعة، خاصة في ظل قرب عيد الأضحى المبارك.

وفي سياق متصل، أعرب مراقبون محليون عن تخوفهم من احتمالية استغلال ميليشيا الحوثي للأوضاع الأمنية المسترخية خلال العطلة الطويلة لتنفيذ هجمات أمنية على مدينة تعز.

يأتي هذا في ظل سعي الميليشيات المذكورة لفتح الطرق، بعد سنوات من الرفض لأي تفاوض في هذا الصدد، مع استمرار الضغط لفتح طريق الخمسين.

على صعيد آخر، حذرت أوساط المجتمع المحلي في تعز من خطورة التهديدات الأمنية المحتملة التي تهدد المدينة، خاصة مع افتتاح طريق جولة القصر التي تربط مناطق تحت سيطرة الميليشيا بالمدينة المحررة.

وقد أكدت التحذيرات الحاجة لتعزيز الأمن واليقظة العالية من قبل الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني للحفاظ على استقرار المدينة في هذه المرحلة الحرجة.

في هذا السياق، أشار الصحفي السياسي نشوان العثماني إلى خطورة احتمال تسلل عناصر ميليشيا الحوثي بأعداد كبيرة إلى المحافظات، خاصة تعز، مع فتح الطرق، مما يستدعي استجابة سريعة وتأمينًا فعالًا لمنع أي تهديدات محتملة.

وختمت التحليلات بدعوة لمجلس القيادة الرئاسي والمجالس المحلية المختلفة لزيادة اليقظة والتنسيق للتصدي لأي سيناريوهات أمنية غير مرغوب فيها، مع التأكيد على أن الميليشيات المعنية لا تمتلك سوى أجندات استفزازية وعدائية تجاه الاستقرار في المنطقة.